نيويورك (وكالات) - اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير أمس أن المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة الموجودين في مالي يشكلون تهديدا لغرب افريقيا برمتها. وإذ أعرب عن قلقه حيال الانتخابات المقررة في مالي في نهاية يوليو، وافق مون على نشر قوة دولية لحفظ السلام اعتبارا من أول يوليو رغم ملاحظته افتقارها إلى العتاد وضعف تدريبها.
وستحل قوة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في مالي في يوليو محل القوة الافريقية، على أن تكون مهمتها إحلال الاستقرار في شمال مالي وتشجيع العملية الانتقالية السياسية في باماكو. ورأى بان في تقريره أن العمليات التي نفذتها القوات الفرنسية والمالية في شمال مالي «أضعفت» المجموعات المسلحة التي كانت فرضت تطبيق الشريعة الإسلامية لعشرة أشهر.
وأضاف «لقد خسروا الأفضلية التكتيكية وقسما كبيرا من معقلهم الذي تحصنوا فيه لأعوام في شمال مالي». لكن الأمين العام أبدى قلقه للهجمات الانتحارية والعمليات الاخرى التي شنها المتشددون في مالي والدول المجاورة مثل النيجر في نهاية مايو. ولاحظ أن المجموعات المسلحة «لا تزال قادرة على تشكل تهديد كبير» و»لا تزال لها شبكات دعم وبنى تحتية للتجنيد».
وأضاف بان «من المهم ان نتذكر الخطر الذي تشكله العناصر المسلحة التي تنتقل الى دول مجاورة لشن هجمات إرهابية والمشاركة في أنشطة اجرامية».
وأبدى بان خشيته أن يواجه الجنود الدوليون أعمالا ميليشيوية، مثل تلك التي تعرضت لها القوات الافريقية والمالية. وركز أيضا على افتقار قوات غرب افريقيا الموجودة في مالي إلى العتاد والتدريب، ونبه بان إلى «وجوب بذل جهد هائل لملء الثغر» على صعيد التجهيز والتدريب.
وتابع بان أن الأمم المتحدة «استمرت في تلقي شكاوى من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الشمال، بينها إعدامات عشوائية واعتقالات تعسفية وفقدان أشخاص بشكل قسري إضافة الى تدمير ونهب ممتلكات خاصة».
عدد اليوم
