بيروت - 'الاتحاد': قوبل تقرير المفوض الدولي تيري رود لارسن لمراقبة تطبيق القرار 1559 الذي رفعه قبل يومين الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان، على ان يناقشه مجلس الامن الدولي في 26 الجاري، بانقسام حاد بين اللبنانيين، بين مؤيد له وشاجب ومستنكر لما تضمنه من مقترحات·
ففي حين رفضت القوى الوطنية والاسلامية يؤازرها الرئيس اميل لحود ما جاء في هذا التقرير واعتبرته تدخلاً سافرا في الشؤون الداخلية اللبنانية، ولا يخدم سوى اهداف ومصالح اسرائيل، خصوصاً لجهة اقتراحه دمج المقاومة في الجيش اللبناني، واصراره على ان مزارع شبعا سورية، رحبت القوى الاخرى بمحتوى التقرير، واعتبرته يلبي طموحاتها في السيادة والتحرير والاستقلال·
وقال لحود 'إن الهدف من هذا الاقتراح هو انهاء عمل المقاومة وقدرات لبنان على مواجهة الاحتلال الاسرائيلي'·
واكد امام الصحافيين 'اتساءل عما اذا كان هذا الاقتراح لا يرمي الى إعادة لبنان الى الوضع الذي كان سائدا في 1982 (سنة الاجتياح الاسرائيلي) ويبدو ان بعض الاطراف يسعون الى زعزعة استقرار لبنان'·
وشن 'حزب الله' هجوماً عنيفاً على لارسن واصفاً تقريره بـ'المؤامرة' لصالح اسرائيل، ورأى النائب حسين الحاج حسن (يمثل الحزب في البرلمان) ان التقرير يتوافق مع المطالب والمؤامرات الاسرائيلية·
اما رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب 'السوري القومي الاجتماعي' النائب اسعد حردان، فقد اتهم لارسن بفبركة الاتهامات الكاذبة ضد سوريا، وشن حملة مكشوفة على المقاومة·
واصدرت الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية في اعقاب اجتماع طارئ امس، بياناً دانت فيه بشدة ما تضمنه تقرير لارسن من 'اكاذيب وافتراءات' واكدت ان الموفد الدولي 'يتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية ويعمل جاهداً لتمرير مؤامرة اسرائيلية مكشوفة الاهداف ضد لبنان'·
وفي المقابل رحب حزب 'الكتلة الوطنية' الذي يتزعمه كارلوس اده بتقرير لارسن، خصوصاً لجهة الموقف من سوريا ومزارع شبعا، وقال في بيان اصدره ان التقرير 'يلبي تطلعات الاغلبية لاسيما المسيحيين منها'·
كما اصدر 'حزب الوطنيين الاحرار' بياناً مماثلاً دعا فيه الى تنفيذ كامل للقرار 9551 كما ورد في نصه الأصلي·
عدد اليوم
