الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عروض السينما المائية تتراقص على كورنيش الشارقة

عروض السينما المائية تتراقص على كورنيش الشارقة
10 يونيو 2012
تحولت واجهة المجاز المائية بالشارقة، من مجرد حديقة عامة، إلى منطقة استقطاب سياحي ومركز للترفيه العائلي في دولة الإمارات، بعد عمل حثيث تواصل ليلا ونهارا لأكثر من سنة ونصف، لانجاز مرافق الواجهة بشكل عام وعلى رأسها النافورة الموسيقية، وستة أشهر من العمل الإبداعي المتواصل لانجاز العروض السينمائية الموسيقية المائية، من خلال فيلم سينمائي يجسد تاريخ الإمارة تحت عنوان «الشارقة الماضي والحاضر والمستقبل». ترتسم لقطات صور الفيلم على المساحات المائية وأعمدة نافورة الشارقة الموسيقية، من خلال مزج مذهل بين الألوان الضوئية والألحان الموسيقية، والتصاميم الهندسية التي تحبس أنفاس الجمهور يوما بعد يوم، وهي تبرز سحر البيئة والأمكنة والطموحات والانجازات العالية التي كانت أشبه بالحلم. وعن انطلاقة فكرة العرض السينمائي المائي، ومراحل تبلوره حتى تحقق على أرض الواقع يقول الشاعر محمد البريكي مؤلف نص العرض: الكتابة عن الوطن وقادته لا تحتاج إلى حجز موعد مع الحدث، فحبهم يمنحنا الفكرة التي نتلمس من خلالها قصيدة تنطلق على أرض الواقع لتلبس حلل البهاء والفخر، وقد كتبت هذه القصيدة حبا في صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لما يقوم به من دعم للشعر والأدب، ولما قام به سموه من عمل مضن في سبيل النهوض بهذا الوطن مع إخوانه أصحاب السمو حكام الاتحاد، وأعجب بهذا العمل المتسابقون في منشد الشارقة في الدورة قبل الأخيرة وقاموا بإنشاده. وقد لقيت هذه البداية استحساناً من بعض الأصدقاء العاملين في إذاعة وتلفزيون الشارقة، وتم بثها عدة مرات، ثم جاءت الفرصة التي تشرفت بها باختيار هذه القصيدة لتكون ضمن فقرات حفل افتتاح واجهة المجاز المائية. إنجاز وعن الفكرة الرئيسية، ومراحل تنفيذ وانجاز المشروع قال البريكي:الأفكار تعبر في مجملها عن هذه الإنجازات العظيمة، والتي لن تكون الأخيرة، فحب قادة الوطن لهذا الوطن يجعلهم يضحون بكل شيء من أجله، لنتعلم نحن من هذه التضحيات، مشيراً إلى أن إذاعة وتلفزيون الشارقة وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، طلبوا موافقته لاختيار هذا العمل الشعري ليكون ضمن فقرات حفل الافتتاح، فسعد بالفكرة ووافق على الفور، إيماناً بأن كل عمل يخدم هذا الوطن يجب أن نقدمه بنفوس راضية. علامات الرضا أما عن صدى العرض السينمائي المائي، لدى الجمهور فقال البريكي إن أصداء هذا العمل تناقلها الناس عبر وسائل مختلفة، وامتلأت رسائل الجوال من خلال تقنية الهواتف الذكية وقت الحدث بالمحادثات والأخبار، ووصلني نقل حي عنها. ويكفي علامات الرضا التي لمسها الجميع، عن هذا المنجز الذي قدم من أجل الناس وراحتهم، ومن أجل إدخال السرور في نفوس من يفد أو يمر أو يحب أن يرفه عن نفسه، ليجد هذا المكان منتجعاً راقياً يقضي فيه وقتاً جميلاً. وأخيرا يشير البريكي إلى ما تشكله واجهة المجاز كمعلم حضاري وسياحي في إمارة الشارقة فيقول إنها لوحة تنبض بالحياة، وقد أصبحت اليوم فاتنة ورائعة الجمال، كأنها تستدعي فارس أحلامها في يوم زفافهما، ليستقبلها وهو يطير على أجنحة الفرح، وهكذا هو مع المعالم الأخرى الفريدة التي تتميز بها إمارة الشارقة، وهي مكملة للإنجازات التي تتوزع على أرض الوطن. عرض فريد مخرج العرض السينمائي لنافورة الشارقة الفنان إيزاك كومر، قال عن مراحل تنفيذ ونجاح مشروع واجهة المجاز المائية: بعد ستة أشهر من التخطيط والإنتاج، ولدت العروض السينمائية المائية في واجهة المجاز المائية، ولكوني المخرج كانت سعادتي غامرة بأن أرى العرض بشكله النهائي، كما شعرت بالفخر والاعتزاز بما شاهدته من إقبال جماهيري رائع. وقد سألت العديد من الناس عن رأيهم بالعرض بعد متابعته، وكانت الانطباعات التي جاءت من المواطنين والمقيمين العرب والسياح الأجانب الذين يأتون من مختلف الدولة إيجابية للغاية، حيث قام كل شخص بإخباري عن الأجزاء المفضلة بالنسبة له من العرض، كما أشار معظمهم بأنهم لم يروا شيئا كهذا من قبل، ولم يكن ذلك مستغربا لأن معظم هذه العروض المائية ليست سوى مجرد عناصر بصرية مترافقة مع مؤثرات موسيقية، ولكن هذا العرض مختلف، حيث يروي حكاية مثل الفيلم، فيما يحافظ على تماسك العرض المائي، وخلافا للنوافير الأخرى في المنطقة، يقوم عرضنا المائي بالتثقيف والترفيه. طريقة مسرحية وعن تجسيد الكتابة إلى فيلم سينمائي مرئي قال إيزاك كومر: الجانب الأهم في العملية يتمثل في كتابة السيناريو وإعداد الموسيقى، وقد عملت بعناية وحرص على إخراج هذه العناصر بالصورة الصحيحة، وذلك بتعاون وثيق مع فريق العمل في (شروق) لضمان إخراج قصة واقعية تتطرق إلى كافة النقاط الرئيسية، كما حاولت إدراج أكبر قدر ممكن من الحقائق وعرضها بطريقة مسرحية ممتعة في جميع الأعمال بداية بجمال شواطئ الشارقة، وصولا إلى قصة صيد اللؤلؤ، والعديد من العروض الأخرى حول الشارقة في الماضي والحاضر، وقد تعاونت حكومة الشارقة معنا إلى حد بعيد. رسوم متحركة وعن مراحل عملية إنتاج العرض السينمائي قال إيزاك كومر: تطلبت عملية الإنتاج حزمة من الأساليب المختلفة لتنفيذ القصة، وقام فريقي بإعداد صفحة مائية لمختلف الممثلين لأداء أدوارهم مع استخدام رذاذ المياه للمساعدة في خلق بيئة مماثلة لبحيرة خالد، وكانت النتائج رائعة، لاسيما الدهشة والمفاجأة التي شعر بها الجمهور عندما قام غواص اللؤلؤ بالغوص في الماء، والخروج وفي يده لؤلؤة رائعة، حيث تظهر بعض اللقطات التاريخية من عمل الغواصين في الفيلم. ويختم إيزاك كومر: لقد كان شرفا كبيرا لي بأن أقوم بإخراج هذا العرض الذي شاركني في إنتاجه أكثر من خمسين شخصا، وقد كان لجهودهم ومساهماتهم الدور الكبير في المساعدة على إنجاح هذا المشروع الذي يُعتبر أحد أعظم عروض الوسائط المتعددة في الشرق الأوسط.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©