لخويا يتحدى العربي في نهائي «مثير» الليلة

جماهير الكرة القطرية على موعد الليلة مع وجبة كروية دسمة بين العربي ولخوريا في نهائي كأس الشيخ جاسم لكرة القدم، وهو النهائي المثير الذي سيقام بملعب ستاد الدوحة ذلك الملعب الأقدم في منطقة الخليج الذي لا يستضيف سوى هذه المباراة من كل عام. ويكتسب النهائي نكهة خاصة هذا العام بظهور فريق لخويا لأول مرة على مسرح المباراة النهائية. وهو الفريق الصاعد بسرعة الصاروخ، صاحب الأرقام القياسية في كل أدوار البطولة. وبغض النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها المباراة يستحق الفريقان المنافسة على اللقب، ففريق العربي الذي قدم عروضا جيدة يبحث عن اللقب الذي حصل عليه الموسم قبل الماضي، وهو الفريق الذي قدم للكرة القطرية الكثير من النجوم أمثال مبارك مصطفى وخميس دهام وماجد الصايغ وعادل الملا ومحمد دهام وعبدالله حسن، وغيرهم من اللاعبين الذين دخلوا في ذاكرة التاريخ الكروي. ويتسلح فريق الأحلام اليوم بمساندة جماهيره الكبيرة التي تناصره، خصوصاً عندما يتواجد بالقرب من منصات التتويج. ويراهن البرازيلي شاموسكا مدرب الفريق على الخط الأمامي الذي يضم الثلاثي الخطير الأرجنتيني بيسكوليتشي صاحب قاعدة الصواريخ المتحركة، والبرازيليين كابوري هداف الدوري في الموسم الماضي، وكارلوس كيم، ومعهم البحريني سلمان عيسى قائد الخط الخلفي للعربي. على الجانب الأخر، لن يكون لخويا ذلك ضيف شرف في النهائي بعدما أثبت خلال فترة وجيزة أنه سيكون الرقم الصعب في الموسم الجديد بعد الأداء الواثق والنتائج الرائعة التي حققها الفريق، ويكفي أنه الوحيد الذي حقق الفوز في جميع مبارياته منذ انطلاق البطولة وحتى الآن. وهو فريق يعرف كيف يخطط للفوز ويصل إليه من أقصر الطرق. ويضم مجموعة حديدية من اللاعبين المحترفين يتقدمهم الثنائي الإيفواري أرونا دينداني وبكاري كونيه. يذكر أن لخويا تصدر المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من 4 انتصارات كاملة وواجه السد بطل المجموعة الثالثة في نصف النهائي وتمكن من تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف واحد. فيما تصدر العربي المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط من انتصارين وتعادل وهو نفس رصيد أم صلال حامل اللقب. ولكن فارق الأهداف رجح كفة العربي في التأهل لملاقاة الوكرة بطل المجموعة الثانية في نصف النهائي وحسم فريق الأحلام تلك المواجهة بالفوز 4-3 بركلات الترجيح. من جانب آخر، تعادل المنتخب القطري مع نظيره البحريني بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما باستاد جاسم بن حمد بنادي السد في إطار استعدادات الفريقين لبطولة “خليجي20” باليمن ونهائيات أمم آسيا بالدوحة. تقدم “الأحمر” البحريني بهدف من تسديدة رائعة لفوزي عايش في الدقيقة 21 وتعادل مجدي صديق للعنابي في الدقيقة 39 من زمن الشوط الأول الذي بدأه البحريني بهجوم سريع وتراجع بعد الهدف ليسيطر العنابي على باقي الشوط وسط محاولات مستمرة من الفريقين للتسجيل. وتقاسم الفريقان الشوط الثاني حيث تحسن أداء البحريني. واستغل ميستو التجربة في الدفع بأكثر من لاعب شاب منهم جار الله المري وفهد خلفان لاعبا الريان في أول ظهور لهما مع المنتخب القطري. وعلى الرغم من الهجمات المستمرة لم يتهدد مرمى كل من قاسم برهان وسيد جعفر كثيراً. وتعتبر التجربة مفيدة للمدربين ميتسو وسبيرجر حيث كشفت أمامهما الكثير من الأخطاء سواء في الدفاع أو الهجوم وقدمت لهما فوائد فنية كبيرة. وقال ميتسو: “لعبنا ضد منتخب قوي هو منتخب كان قريباً من التأهل إلى المونديال في مناسبتين ويضم مجموعة متميزة من اللاعبين، والمكسب الآخر الذي حققناه هو منح الفرصة لعدد من اللاعبين الجدد مثل فهد خلفان وجار الله المري وقد قدم هذا الثنائي مباراة متميزة في أول ظهور لهما”. وأضاف: “باب العنابي سيبقى مفتوحاً أمام الجميع قبل الدخول في معترك المنافسات القادمة، كما أن هناك غيابات في صفوف المنتخب بالإضافة إلى الإصابات التي يعاني منها البعض الآخر منهم سيبستيان سوريا”. وعن مباراة عمان الأخيرة الثلاثاء المقبل قال ميتسو: “مباراة عمان ستكون أصعب من مباراة البحرين، وذلك لسبب بسيط هو أننا سنواجه منافساً قوياً حاصل على لقب “خليجي19”، ولابد من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المباراة باعتبارها بروفة أخيرة سوف تساعد في الوصول إلى التشكيلة المثالية”.