نادي تراث الإمارات يتبنى برامج ثابتة لإحياء الألعاب الشعبية

يركز نادي تراث الإمارات بمختلف مكونات التراث على الألعاب الشعبية في دولة الإمارات، التي تمثل جزءاً مهماً من تقاليد المجتمع الإماراتي المتوارثة، والتي قد أولاها اهتمامه منذ تأسيسه، وصمم لها البرامج ونظم المهرجانات كي تبقى جذوتها متقدة في نفوس الأبناء الذين يشكلون هدفاً للنادي في الاهتمام بهم، وتعليمهم مفردات التراث بغية الحفاظ على تراث الآباء والأجداد، وجعله مكوناً أساسياً من مكونات التربية في مجتمع الإمارات. وقال علي عبدالله الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة في نادي تراث الإمارات، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يؤكد الاهتمام بالتراث الشعبي ونقله وتعليمه للجيل الجديد، فقال رحمه الله «لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به، ونحافظ عليه ونطوره، ليبقى ذخراً لهذا الوطن وللأجيال القادمة». وأضاف أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يدعم ويشجع الرياضات التراثية وإحياءها بين المواطنين، فقد قال سموه «لا تساهل ولا تهاون مع كل ما يهدد قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، ولغتنا الوطنية هي قلب الهوية الوطنية ودرعها، وروح الأمة، وعنصر أصالتها ووعاء فكرها وتراثها». واعتبر حبيب الصايغ مدير المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد عضو مجلس إدارة نادي تراث الإمارات، أن الألعاب الشعبية في الإمارات جزء مهم من تقاليد متوارثة، فهي جزء من مرح الطفولة وأنشودتها بأدواتها البسيطة وغاياتها النبيلة، وهي تؤكد خصوصيتها النابعة من طبيعة الحياة أيضاً.. فهي تعمل على تنمية العلاقات الاجتماعية، وتجسيد روح الأخوة والتعاون، وتأصيل روح المثابرة والمغامرة والجماعية وخلق التوازن النفسي، وهي بالتالي تقود إلى توطيد أواصر العلاقات الاجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد. وأضاف الصايغ أنه منذ تأسيس النادي، وهو يعمل على إحياء هذه الألعاب الشعبية، ونشرها وتعليمها لأبنائنا عبر مختلف البرامج والأنشطة الموجهة لهم على مدار العام، وهو ينوع في ذلك ويجتهد بما يحبب تعلمها ويزيد انتشارها، فيقيم لها المهرجانات والسباقات، ويعرضها أمام الجمهور في الأماكن العامة، وفي مختلف المناسبات، وهو كذلك يقدمها للجميع عبر كتيبات ومطبوعات متنوعة، وتناسب مختلف الفئات. وأوضح أن إحياء التراث وتعزيز الاهتمام به لا تقع مسؤوليته على جهة دون غيرها، وأكد علي بن حسن الرميثي المستشار في نادي تراث الإمارات دعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، منذ تأسيس نادي تراث الإمارات لكافة الأنشطة التراثية التي ينظمها النادي، ومن أبرزها الألعاب الشعبية إذ قال سموه «إن أمة لا تملك روح التعامل الجيد والإيجابي مع ماضيها وتراثها لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تعرف كيف تصنع لنفسها الحاضر الزاهر». وأضاف أنه من هذا المنطلق رافقت الألعاب الشعبية كافة فعاليات وأنشطة النادي منذ نشأته في العام 1993م، من خلال تنظيمه للملتقيات الصيفية والربيعية والثريا. كما اختيرت مجموعة منتقاة من الألعاب الشعبية المحلية بحسب الفئات العمرية التي يتعامل معها النادي،