زيادة كبيرة في أعداد زوار متحفي العين الوطني وقصر العين

أمجد الحياري:
أكد سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن متحف العين الوطني ظلّ، ومنذ إنشائه في عام ،1969 يقوم بدوره الثقافي والتعليمي والتربوي بنجاح كبير، ويسعى من خلال معروضاته الأثرية للتعريف بالحضارات القديمة التي تعاقبت على أرض دولة الإمارات منذ العصور الحجرية· مُشيراً إلى أن المتحف، ومن خلال معروضاته التراثية، إنما ينقل الصورة التي كانت عليها المنطقة في مرحلة ما قبل اكتشاف النفط ·
كما أكد المزروعي الأهمية التراثية المتزايدة لمتحف قصر العين الذي يُجسد مرحلة من مراحل حياة فقيدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - قبل أن يصبح حاكماً لإمارة أبوظبي، وهو ما يجذب مجموعات كبيرة من الزوار في كل عام للاطلاع عن قرب على أسلوب العمارة في تلك المرحلة وما أضيفت إليه من عناصر العمارة الحديثة، وتعتبر شجرة أسرة آل نهيان واحدة من أبرز المعروضات التي يحتويها هذا المتحف·
وبالرغم من بساطة المبنى، فإن متحف العين الوطني يعتبر واحداً من أولى المنشآت المعمارية الحديثة في مدينة العين وقد أصبح جزءاً من تاريخها الحديث· وإن إنشاء هذا المتحف بجوار الحصن الشرقي الذي يبلغ عمره مائة عام تقريباً بالإضافة إلى وقوعه بين أحضان واحة العين التي تشتهر بنخيلها وفلجيها العيني والداودي قد جعله مميزاً ومفضلاً من قبل السواح الذين يؤمونه يومياً بأعداد كبيرة· وفي الوقت الذي يضطلع فيه المتحف بالدور الثقافي والتعليمي والتربوي، فإنه يركز كذلك على الجانب السياحي لإشباع رغبة السياح وميولهم المختلفة·
وقد شهد متحف العين الوطني زيادة كبيرة في عدد زواره حيث بلغ عددهم 50143 شخصاً في عام 2005م ، وبزيادة قدرها 15168 زائراً مقارنة بالعام 2004م· ولوحظ أيضاً أن الفئات الأخرى من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والوفود الرسمية قد شهدت زيادة ملحوظة في أعدادها، كما أن الإحصائية الربع سنوية للعام 2006م قد سجلت 19987 زائراً خلال شهور يناير وفبراير ومارس مما يعد مؤشراً للزيادة المتوقعة لعدد الزوار الكلي بنهاية هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وذلك وفقاً لتقرير إحصائي صادر عن إدارة الآثار والسياحة في العين والتابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ·
كما سجل متحف قصر العين ايضا زيادة في عدد زواره بلغت 22753 زائراً حيث زاره 56084 شخصاً في عام 2005م مقابل 33331 زائراً للعام 2004م· كما بلغ عدد زواره خلال شهور يناير وفبراير ومارس من هذا العام 24226زائراً·
ويبين التقرير الإحصائي الربع سنوي، الصادر عن إدارة الآثار والسياحة في العين التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن هنالك زيادة مطردة في أعداد زوار متحف العين الوطني ومتحف قصر العين خلال شهور يناير وفبراير ومارس من عام 2006م مقارنة بنفس الفترة بين عامي 2004 و2005م· ويوضح التقرير أيضاً أن عدد زوار متحف العين الوطني خلال فترة الثلاثة شهور المذكورة أعلاه قد بلغ 19987 زائراً بزيادة قدرها 2321 شخصاً عن عام 2005م وبنسبة قدرها 13,1%· وارتفع عدد الزوار بنسبة 46,1% مقارنة بعام 2004م وبما يساوي 6311 زائراً·
ويلاحظ من البيانات الإحصائية أن شهر مارس 2006م قد سجل زيادة بلغت 1733 شخصاً عن شهر فبراير من نفس العام وبما يعادل 29,1% حيث بلغ عدد الزوار في هذا الشهر 7606 فرداً وهو الأكثر تسجيلاً مقارنة بنفس الفترة من عامي 2004م و2005م· ومن بين هؤلاء هناك 6609 سائحين و661 طالباً وطالبة و73 معلماً ومعلمة و263 من الوفود الرسمية· كما يلاحظ أيضاً أن 6098 سائحاً أجنبياً قد زاروا متحف العين الوطني خلال شهر مارس 2006م من بين العدد الكلي للسواح بجانب 293 مواطناً و95 من أبناء الدول الخليجية و123 من الدول العربية·
أما فيما يتعلق بعدد زوار متحف قصر العين فإن الإحصاءات تشير إلى أن العدد الكلي من الزوار قد بلغ 24226شخصاً خلال شهور يناير وفبراير ومارس من عام 2006م من بينهم 9082 زاروا المتحف في شهر يناير و6893 في شهر فبراير و8251 في شهر مارس· وقد سجل شهر مارس من عام 2006م زيادة قدرها 1358 زائراً عن شهر فبراير من نفس العام· ومن بين العدد الكلي للشهور الثلاثة كان هناك 21353 سائحاً و2062 من الطلاب والطالبات و170 معلماً ومعلمة و641 من الوفود الرسمية· وبلغ عدد السواح الأجانب خلال نفس الفترة 16547 شخصاً بالإضافة إلى 2308 مواطنين و805 خليجيين و1693 عربياً·
التراث والآثار
يتكون متحف العين الوطني من قسمين رئيسيين هما قسم التراث والآثار بالإضافة إلى جناح صغير يمثل الهدايا التي تلقاها فقيد البلاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة من ملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة وعدد من الشخصيات العالمية، ويهتم قسم التراث بمرحلة ما قبل اكتشاف النفط وتوضح معروضاته تقاليد وعادات ابن الإمارات وحياته اليومية التي كانت سائدة في تلك الفترة· كما يحكي قسم الآثار تاريخ الإنسان الذي عاش على أرض الإمارات منذ الألفين السادس والخامس قبل الميلاد ، وهو ما يعرف بالعصر الحجري مروراً بالعصر البرونزي والحديدي والهلنستي وانتهاءً بالعصر الإسلامي·