المدينة الخضراء

تعمل حكومة أبوظبي جاهدة لتؤكد أهمية دور الفرد في المحافظة على البيئة من أجل أن تكون مدينة خضراء نظيفة، كما تحرص على نمو الوعي لدى المجتمع فيما يتعلق بأثر ومخاطر النفايات والمخلفات سواء الصلبة أو غيرها، حتى الهواء تعمل الحكومة جاهدة لتنفيذ المشاريع التي تحافظ على حمايته من التلوث، ولذلك فإن هناك مشاريع ضخمة تنجز وجار العمل على البدء في مشاريع أخرى، من أجل أن تكون مدينة أبوظبي إحدى المدن الخضراء، من خلال تنفيذ استراتيجية بيئية مستدامة. لا تزال الحملات مستمرة وفق برنامج ينسجم مع جهود كل الدوائر والمؤسسات التي تتعاون معها هيئة البيئة أبوظبي، للحفاظ على المكتسبات ومنها البيئة الصحية النظيفة، وتعزيز الوعي البيئي من أجل معالجة كل ما يتعلق بالقضايا البيئية، إلى جانب التعامل مع التقنيات الحديثة المتطورة، لتطبيق أفضل الممارسات في كل برامجها، وكان من المهم تحفيز المجتمع من أجل اتخاذ خطوات أو مبادرات إيجابية. طوال السنوات الماضية تم تنفيذ العشرات من المبادرات للتحول إلى بيئة خضراء مستدامة، والعمل جار على استكمال بقية البرنامج الخاص بالاستراتيجية البيئية، التي بدأت في العام 2008 وسوف تنتهي في العام المقبل 2012، وكانت هيئة البيئة أبوظبي العمود الرئيسي والمحرك لكامل القطاعات التي قامت بالتنسيق معها كشريك وقد قطعت خطوات كبيرة، ولا تزال الحكومة تعمل من أجل بناء القدرات البشرية والمؤسسية، لتحقيق التحولات المنشودة في الوقت المحدد. هناك عدة برامج تعمل من خلالها العاصمة لأجل المساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه العالم فيما يتعلق بالبيئة، لأن العاصمة جزء من دولة الإمارات التي تعمل وفق اتفاقيات دولية، للمساهمة في الحد من التلوث ومن تدهور الأراضي، وهي جزء من الدول التي تعاني من شح المياه، ولذلك عندما اتسعت رقعة التلوث في العالم أرادت الامارات أن تكون من الدول المساهمة في الحد من التلوث، وعندما ازدادت التحديات سارعت الدولة وبشكل خاص أبوظبي في البحث عن طرق وحلول من أجل الطاقة النظيفة. إن أبوظبي تمثل دولة الامارات كمدينة نظيفة خضراء، وضعت نفسها في مصاف الدول الأولى عندما قررت إنشاء أول مدينة خالية من الكربون، ونجحت كدولة صغيرة العمر أمام الدول الكبرى في الحصول على موافقة العالم لبناء مفاعلات نووية سلمية من أجل الحصول على طاقة نظيفة، وللحد من استنزاف الطاقة المتوفرة حتى اليوم، ولذلك سوف تواصل أبوظبي تنفيذ برامجها البيئية لأجل الاستدامة، وتعتبر الطاقة النووية السلمية بالنسبة للدولة الخيار الأنسب لتقنية آمنة وفعالة ونظيفة، وهي في ذات الوقت ذات جدوى اقتصادية. إن العمل يتواصل جنبا إلى جنب لمواجهة التحديات البيئية مع الاهتمام بالممارسات البيئية الخضراء، ومكافحة كل المخاطر والمشاكل التي تترتب عن أخطاء ربما تكون متعمدة من بعض خارقي القوانين البيئية، بالتزامن مع العمل على تنمية المصادر الحيوية والتخلص من النفايات بالطرق القانونية، وتحرص على إعادة التدوير من أجل المساهمة في حماية الغابات والحد من الاحتباس الحراري، لأن الامارات جزء من العالم وأبوظبي الجزء المهم ضمن جسد الامارات، التي تسعى لتكون ذات موارد مستدامة وبعيدة عن كل ضار ببيئتها. المحررة