شهد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس وفد الدولة إلى اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية، توقيع اتفاقية الشراكة التي جمعت دولة الإمارات والبنك الإسلامي للتنمية، والهادفة إلى توفير الدعم للمركز الدولي للزراعة الملحية.
وقع الاتفاقية عن جانب الدولة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزيـر الـبيئة والمياه، وعن جانب مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي رئيس المجموعة.
ونصت الاتفاقية على تمديد سريان الاتفاقية الأساسية الموقعة بين الطرفين في عام 1996، التي تم بموجبها إنشاء المركز الدولي للزراعة الملحية في دولة الإمارات لمدة خمس سنوات إضافية، اعتباراً من مطلع يناير 2015، على أن تبقى نصوص وأحكام الاتفاقية الأساسية كافة سارية وملزمة للطرفين.
وقال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم: «لطالما التزمت دولة الإمارات بدعم مبادرات التنمية الاقتصادية على مستوى العالم، وذلك انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية خلق بيئة مستدامة قادرة على الحد من نسب الفقر، وتوفير سبل العيش الكريم لكافة الشعوب».
وأضاف سموّه: «يشكل حرص دولة الإمارات على مواصلة استضافة المركز الدولي للزراعة الملحية منذ إنشائه، دليلاً على قوة ومتانة علاقة الشراكة التي تربط الدولة بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وتلاقي الأهداف النبيلة للطرفين وسعيهما للمساهمة في تغيير وجه التنمية البشريّة الشاملة لدى مختلف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي».
من جانبه، أشار الدكتور راشد أحمد بن فهد إلى أن استضافة دولة الإمارات للمركز الدولي للزراعة الملحية تتماشى مع اهتمام دولة الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة، لكنه لم يقتصر فقط على مستوى الدولة، بل امتد ليشمل مجموعة كبيرة من الدول النامية، وتمكينها لتحقيق كل ما تصبو إليه من أهداف تنموية، وذلك انطلاقاً من فلسفة القيادة الرشيدة والتزامها بمد يد المساعدة إلى مختلف دول وشعوب العالم.
وأكد أن المركز يعتبر حالياً منصة لتنفيذ عدد كبير من المشاريع البحثية والتنموية في مجال الإدارة الزراعية للبيئات الهامشية، حيث امتدت الخدمات والمشاريع التي يتولى المركز الإشراف عليها لتشمل أكثر من 30 دولة، كما نجح المركز في بناء شراكات مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية ومراكز البحوث العالمية ذات الصلة.
بدورها وصفت الدكتورة أسمهان الوافي، مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية أن توقيع هذه الاتفاقية تعتبر بمثابة محطة بارزة في مسيرة عمل المركز، مؤكدة أن الدعم الذي يتلقاه المركز من دولة الإمارات ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية يشكل ركيزة أساسية في سعيه لتحقيق المهام التي أنشئ من أجلها.
تجدر الإشارة إلى أن المركز الدولي للزراعة الملحية تأسس بمبادرة مشتركة لدولة الإمارات ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، هدفت من خلاله إلى التغلب على نقص الموارد المائية العذبة المتجددة لدى الدول منظمة التعاون الإسلامي، عبر الانتقال إلى موارد مائية غير تقليدية ومحاصيل زراعية بديلة تحفظ لقطاع الزراعة مساهمته الإيجابية في اقتصاد دول المنظمة ودوره في الأمن الغذائي. (جدة - الاتحاد)
عدد اليوم
