الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مبدعون: المهرجان شامل وينبغي تطويره

مبدعون: المهرجان شامل وينبغي تطويره
5 سبتمبر 2010 00:29
أسماء وتجارب إبداعية كثيرة تركت أثرها في ساحات مهرجان “طيران الإمارات للأدب” وغادرت، فعلى مدى دورتي 2009 و2010، حضر كثير من المبدعين وألقوا بإبداعاتهم ومضوا، شعراء وروائيون وقصاصون، إماراتيون وعرب وأجانب، تفاعلت التجارب وتحاورت الأصوات، في ندوات ولقاءات مصغرة وموسعة، قربت المبدعين من بعضهم بعضاً خطوة في التعارف، وهذا أحد أهداف المهرجان، كما تؤكد أدبياته. ومع مضي الدورة الثانية واستمرار التحضيرات للدورة الثالثة في مارس من العام المقبل، ومن أجل معرفة مدى حضور هذا المهرجان في وجدان وعقول كتابنا ومبدعينا، وحجم الرضا عنه والنقد له، استطلت “الاتحاد” آراء عدد من المبدعين حول هذا المهرجان، حيث جرى الحديث حول مستوى حجم المشاركة الإماراتية في هذا المهرجان، وغيره من المهرجانات، والمقترحات التي يمكن أن تفيد في تطوير هذا المهرجان، وتأمين مشاركة أكثر فعالية وتفعيلاً لأنشطته وفعالياته. الشاعر عادل خزام تحدث عن مشاركته في المهرجان، حيث قرأ قصائده إلى جانب عدد من الشعراء الإماراتيين والعرب والأجانب، وكانت تجربة مفيدة للتعرف إلى تجارب الآخرين، وتعريفهم بتجربته، ويقول “كانت مشاركة ناجحة بالنسبة لي من حيث الحضور الكبير للجمهور الأجنبي وللمبدعين الإماراتيين والعرب والأجانب أيضاً، وذلك رغم وجود رسوم للدخول إلى الأمسية، حيث يضطر من يريد حضور الأمسية لدفع نقود لحضورها، وهو أمر جديد على الجمهور في بلدنا”، ويضيف: “كما لفت نظري في المهرجان طوابير من الجمهور أمام أكوام الكتب والمؤلفين الذين يوقعون كتبهم، وهذا مشهد نادر في مجتمعاتنا، ويجدر التنويه إلى أن الدورة الثانية من المهرجان شهدت تطوراً على مستويات المشاركة والتنظيم، فقد اكتسب المهرجان صبغته الدولية وكرسها” ويتابع خزام: “وبخصوص الحديث عن المشاركة المحلية في المهرجان، أجد أنها معقولة، فقد وجدنا الشعراء والشاعرات والكتاب عموماً، وكان هناك تفاعل بيننا وبين المبدعين الأجانب تمثل في وسائل الترجمة لنصوصنا ونصوصهم، وهذا جانب جيد، ولكن يمكن تطويره من خلال طلب نصوص جديدة من المشاركين وعدم الاكتفاء بنصوص منشورة أو مترجمة من قبل. ومع الدعوة للتوجه نحو الداخل والاهتمام به لا نريد التقوقع، فهذا مهرجان دولي ونريده أن يبقى دولياً، بل نريده أن يتجول في دول أخرى حاملاً إبداعاتنا، ونريد من هذا المهرجان أن يقوم بإصدار كتب تحتوي النصوص الإبداعية الإماراتية ويقوم بتوزيعها عبر (طيران الإمارات)”. أما الشاعرة الهنوف محمد، فلم تشارك في المهرجان سوى من خلال إدارة جلسة واحدة من جلساته، فتقول إنها تابعت بعض فعاليات المهرجان، فوجدت فيه إيجابيات كما وجدت السلبيات، وهذا شيء طبيعي، ومقارنة مع مهرجان دبي العالمي للشعر تقول الهنوف إن هذا المهرجان الأخير كان أفضل من حيث التنظيم والتجهيز ومن حيث مكان إقامته، وتوضح الهنوف “مهرجان (طيران الإمارات)، بحسب وجهة نظري ونظر الكثيرين، أُقيم في مكان مزدحم ويبدو رسمياً كثيراً، بينما الشعر والإبداع عموماً يحتاجان إلى مكان مفتوح أكثر وأقل رسمية، يكون الوصول إليه سهلاً وتتوافر فيه مواقف للسيارات”. وتضيف: “ومن جانب آخر، كانت هناك مشكلات في التنظيم والترجمة، حيث كان يضيع كثير من الشعر والإبداع في الطريق بين المبدع والمتلقي. ولم يكن الحضور الإماراتي كبيراً، وذلك يطرح سؤالاً للمنظمين حول ظاهرة قلة أو ندرة حضور المبدع الإماراتي في مهرجان دولي تقيمه دبي؟ وما المعايير التي يتم بناء عليها اختيار المشاركين؟”. وتحدث الشاعر عبدالله السبب الذي لم يشارك في أي من دورتي المهرجان، ولم يتابع سوى من بعيد فعاليات هذا المهرجان، فقال إنه لا يستطيع الحكم عليه لا سلباً ولا إيجاباً، ولا يعرف لماذا لم تتم دعوته للمشاركة في فعالياته، لكنه يقول “أدعو المؤسسات والمبدعين إلى المشاركة بفاعلية في الدورات المقبلة، ومطلوب من المؤسسات الثقافية مثل وزارة الثقافة وغيرها توحيد جهودها للوصول إلى مهرجانات وفعاليات وأنشطة لا تضارب فيها وتستطيع الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور والمهتمين. أما عن حجم المشاركة المحلية في المهرجانات والنشاطات التي تقام على أرض الدولة، فإن من يقرر هذا الحجم هم المنظمون أنفسهم”. بعد هذه الآراء، انتقلنا إلى المستشار الثقافي للجنة المنظمة للمهرجان الشاعر خالد بدر الذي تحدث من وجهة نظره الخاصة عما جرى في الدورتين الماضيتين وما يفكر هو بالنسبة إلى الدورة المقبلة، حيث قال: “إن مستوى المشاركة الإماراتية في المهرجان كان جيداً، حيث جرى تمثيل غالبية جوانب الإبداع المحلي، من الشعر الفصيح والنبطي والتقليدي والحديث والموزون والنثر، كما شارك في المهرجان عدد من كتاب القصة مثل محمد المر وإبراهيم مبارك، وعقدت حلقات وورشات عمل حول الرواية والقصة والشعر، وغير ذلك من الحوارات”، ويضيف: “وفي ما يتعلق بالحوار بين الثقافات الذي يستهدفه المهرجان، فقد كانت هناك لقاءات وندوات مهمة على غير صعيد، ومنها ما يتعلق بالعلاقة بين القارئ والمتلقي. ومن جانب آخر، كانت هناك الندوات الحوارية التي تقوم على محاور فكرية وأدبية محددة، كما كانت ثمة جلسات مخصصة لشهادات المبدعين حول تجاربهم، وذلك كله إضافة إلى الاهتمام بالمبدعين الشباب بأساليب متعددة منها ورشات العمل واللقاء بكبار الكتاب العرب والعالميين والمسابقات الإبداعية. أما بخصوص الترجمة، فقد كانت هناك ترجمة فورية لكل الأنشطة والفعاليات، وترجمة تتم عادة في الاتجاهين، من العربية وإليها، بما يتيح أكبر قدر من التواصل بين جميع المشاركين. وهناك أيضاً معرض الكتب الذي يركز أساساً على مؤلفات المبدعين المشاركين في المهرجان، حيث تقام حفلات التوقيع التي شاهدنا طوابير تصطف أمام الكثير من الكتاب الأجانب خصوصاً. وهذه تقوم على فكرة دعوة واستضافة كتاب ممن حصلوا على جوائز مهمة كما هي الحال مع يوسف زيدان مؤلف عزازيل وغيره”. ويوضح البدور: “هناك تفكير في تعميق العلاقة بين المهرجان والمدارس والجامعات، لإتاحة الفرصة للطلبة كي يتواصلوا مع التجارب الإبداعية المحلية والعربية والعالمية. كما أن ثمة فكرة استضافة كتاب ممن يكتبون بلغات أخرى غير الإنجليزية. كما أن هناك أفكارا كثيرة لا يمكن الإفصاح عنها الآن”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©