مصورو الساحل الشرقي يلاحقون سحر المكان

يندرج فريق مصوري الساحل الشرقي تحت مظلة جمعية الفجيرة الثقافية، وقد تشكل الفريق منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، ويحصل على الدعم المادي من مؤسسة الإمارات للنفع العام بأبوظبي، يمارس الفريق نشاطات منظمة، منها دورات أسبوعية وورش إلى جانب الاجتماع مرتين في الشهر الواحد، ويأمل الفريق في تكوين جمعية خاصة بفريق مصوري الساحل الشرقي وهم من إمارة الفجيرة وخورفكان وكلباء ودبا. استهل فريق مصوري الساحل الشرقي العام الجديد بمجموعة أنشطة وفعاليات وبرامج فوتوغرافية، حيث نظم مؤخراً أمسية تصوير في جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية، حضرها عدد من أعضاء الفريق والمهتمين بهذا المجال، وتمت خلالها مناقشة أعمال الفريق وخططه ونشاطاته الجديدة للعام الحالي وعرض أعمال بعض الأعضاء ونقدها والتطرق للحديث عن المسابقات المحلية والعالمية وأبرز معارض التصوير. بالإضافة إلى ذلك تم إجراء سحب على مبلغ مالي ومجموعة من الكتب الفوتوغرافية، وذلك بهدف تشجيع المصورين على زيادة ثقافتهم الفنية وإثراء حصيلتهم التصويرية وتحفيزهم على الإبداع أكثر من أجل ترك بصمة مميزة لهم في هذا المجال. كذلك استضاف الفريق مجموعة من المصورين من مختلف الإمارات في جولة سياحية فنية، حضرها أديب شعبان العاني المدير التنفيذي لمكتب اتحاد المصورين العرب، وبدر النعماني وبدر العوضي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، ومجموعة من المصورين الذين رافقوهم من أجل تبادل الخبرات في هذا المجال، ومناقشة الأمور التي تخص التصوير الفوتوغرافي، كما زار الحضور إحدى مناطق الفجيرة التي تقام فيها كل جمعة رياضة الثيران من أجل التقاط بعض الصور. تعد هذه اللقاءات فرصة لتعريف المصورين عن تجارب بعضهم ولمعرفة المراحل التي بلغوها من الثقافة في مجال فن التصوير، وهي فرصة للتحدث عن تاريخ التصوير والتطورات الحالية، وأيضاً لتوطيد العلاقات التي تحقق للمصور تبادل الخبرة والصور مع الآخرين للتعرف إلى الطرق الفنية والعلمية والتقنية في هذا المجال وتسخيرها لخدمة المجتمع. يقول خميس الحفيتي من فريق مصوري الساحل الشرقي: نعمل على التواصل مع جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، وأيضاً مع الجمعيات الأخرى خارج الدولة، من أجل عكس الصور المشرقة لما وصل إليه نجاح وطموحات المصورين الإماراتيين، حيث أصبح العديد منهم يمثلون الدولة رسمياً في المحافل الدولية والعربية والإقليمية، ويحافظ الفريق على روح المساندة لبعضهم بعضاً، ويعملون على إقامة علاقات طيبة مع المؤسسات ذات العلاقة بالتصوير خارج الدولة. يتابع الحفيتي: يتلقى مجال التصوير دعماً كبيراً بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، الذي أمر بتخصيص جوائز مالية سنوية كبرى، ومن بينها الجائزة الرئيسية لأفضل الصور الفوتوغرافية العربية، دعماً وتقديراً من سموه لرسل الصورة الفوتوغرافية العربية الملتزمة، وقد تم تنفيذ توجيهاته التي من ضمنها إنشاء المكتب التنفيذي لاتحاد المصورين العرب في إمارة الشارقة، وتخصيص ميزانية سنوية له من أجل مزاولة نشاطاته والتواصل مع المصورين العرب للارتقاء بمستوياتهم الفنية والثقافية إلى المستويات العالمية. بلوغ الغايات والأهداف يؤكد الحفيتي: تعد أكاديمية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للمصورين العرب مكاناً احترافياً يرتقي بالمصورين العرب إلى عالم البحوث والتخصص والاحتراف، من أجل الارتقاء بطموحاتهم من أجل بلوغ الغايات والأهداف التي يسعون إليها في عالم التصوير الضوئي، ولتطوير قابليتهم الإبداعية في هذا العالم، ورغم صغر حجم تلك الأكاديمية ومحدودية عدد طلابها، إلا أنها تحقق ما يخدم محبي التصوير والعلوم الخاصة بالكيف وليس بالكم.