الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هيثم عرابي: الأسهم مؤهلة للارتفاع 15%

22 ابريل 2006
حوار - عاطف فتحي:
قال هيثم عرابي المدير التنفيذي لمجموعة إدارة الأصول في 'شعاع كابيتال' إن أسواق المال المحلية والإقليمية مازالت ضمن دورة الصعود الاقتصادي، وأن الاتجاه الصعودي مرشح للاستمرار، وتوقع أن يسجل السوق نوعاً من الانتعاش مع نهاية العام يؤهله لتعويض الخسائر، قائلاً: ربما يتمكن السوق من إنهاء العام على ارتفاع يتراوح بين 5 و15 بالمئة شريطة أن تتوفر مقومات إيجابية إضافية· وكشف عن ارتفاع إجمالي الأصول تحت إدارة الشركة إلى 2,8 مليار دولار من بينها مليار دولار لمجموعة إدارة الأصول التابعة للشركة وحدها· كما كشف عن طرح 'شعاع' لمنتجات استثمارية جديدة تتمثل في صندوق اراب جيتواي الإسلامي وصندوق اراب جيتواي الآسيوي حيث ينتظر أن يجمع الصندوقان استثمارات تتراوح بين 50 و70 مليون دولار· وقال عرابي إن 'شعاع كابيتال' حصلت على تفويض لإدارة صناديق استثمارية مهيكلة وفقا للشريعة الإسلامي تابعة لبنك 'اتش اس بي سي' و'أمانة'·
وقال عرابي في حوار مع 'الاتحاد' إن المستثمرين العرب أصبحوا يحرصون في الآونة الأخيرة على وجود استثمارات إقليمية ضمن محافظهم الاستثمارية على خلاف ما كان يحدث في السابق· وأشار عرابي إلى أن أسواق المال العربية أصبحت تلفت أنظار المستثمرين الأجانب في ظل بزوغها ككتلة واحدة سريعة النمو وتعد من بين أفضل الأسواق الناشئة في العالم، وهو تطور مهم ينتظر أن يتبلور بصورة اكبر في المرحلة المقبلة في ظل تسارع وتيرة الإصلاح الاقتصادي والسياسي·
وفي رده على سؤال حول تأثر عملية تسويق الصناديق الاستثمارية التي تركز على الاستثمار في الأسهم بالأحداث التي تشهدها أسواق المنطقة حاليا، قال عرابي: بالعكس، فمن حيث المبدأ يتعين أن تكون الصناديق الاستثمارية الآلية الأساسية التي يعتمد عليها المستثمرون خاصة الصغار إذا أرادوا الاستثمار في الأسهم، وتزيد الحاجة لتلك الصناديق المتخصصة في فترات الأزمات وفي الأوقات التي يحتاج فيها السوق إلى خبرة ودراسة أكثر من أي وقت آخر· وعلاوة على ذلك فنحن معنيون بتوفير بدائل متنوعة للمستثمر، وبالتالي فكلما زاد حضور الصناديق الاستثمارية كان ذلك في صالحه، حيث يسهل عليه الاختيار من بين بدائل تناسبه·
توسع إقليمي
وانتقل عرابي بالحديث إلى تزايد اهتمام المستثمرين الأجانب بأسواق المنطقة، وقال: تطورت أسواق المال الإقليمية وتوسعت بصورة هائلة خلال السنوات القليلة الماضية، وهي الآن، بما تمثله من قيمة سوقية تتجاوز التريليون دولار، تعد من أكبر الأسواق الناشئة في العالم، وهناك اهتمام متزايد من جانب رأس المال الأجنبي للاستثمار في الأسواق العربية· وإذا نظرنا إلى صندوق اراب جيتواي الذي تديره شعاع كابيتال على سبيل المثال لوجدنا أن حصة رأس المال الأجنبي من استثماراته تتجاوز 50 بالمئة غير أن هذا لا يمنع من القول إن وجود قيود على الاستثمار الأجنبي في الشركات والأسهم في العديد من الدول، وضعف معدلات الشفافية قياساً إلى المتعارف عليه عالمياً يحولان دون تدفق الاستثمار الأجنبي بالشكل المطلوب·
واستبعد عرابي انتهاء دورة الصعود الاقتصادي بين أسواق المال الإقليمية، وقال: ما نحن بصدده اليوم يختلف مثلاً عما شهدته أسواق الإمارات في نهاية تسعينات القرن الماضي، وفي السنوات الأولى من العقد الحالي، وأستطيع القول إن الأسواق المحلية والإقليمية مازالت ضمن دورة الصعود الاقتصادي، وهذا مرشح للاستمرار، فأسعار النفط تحافظ منذ فترة طويلة على مستويات عالية، وهي مرشحة لمواصلة ذلك، ومن المنتظر أن تتجاوز الإيرادات النفطية لدول المجلس 300 مليار دولار العام الحالي، وفائض الموازنات سيتجاوز 20 بالمئة من الناتج أي حوالي 100 مليار دولار خلال ،2006 وهذا يتزامن مع تسارع وتيرة الإصلاح الاقتصادي والسياسي على حد سواء، والمنطقة تزداد ترابطاً بصورة تبشر بان تكون واحدة من أهم التكتلات الاقتصادية في العالم· وإذا أضفنا إلى ذلك أن أسعار الفائدة ليست عالية، وهي غير مرشحة لصعود كبير، فإنه يؤكد احتفاظ المنطقة بمقومات وعوامل مواصلة النهوض، وان ما نشهده هو حركات تصحيح (صحية)، وليس تغيراً في اتجاه الأسواق·
تشاؤم وذعر
وفي تفسيره لحالة التشاؤم التي تسيطر على المستثمرين حاليا، قال عرابي: يأتي التشاؤم نتيجة منطقية لمبالغة البعض في توقعاته منذ البداية، خاصة أن الجميع تحول للاستثمار في الأسهم، وظنوا أن المسألة سهلة، ولا تحتاج إلى خبرة أو تخصص، وقد حقق الكثيرون أرباحاً في ظل سوق كانت تصعد بصورة متواصلة ولفترة طويلة· وهذه ليست طبيعة الأشياء، فكل سوق يصعد لابد أن ينزل وهكذا، أضف إلى ذلك أن غالبية المستثمرين خاصة شريحة الصغار تعاملت بمنطق المضارب وليس المستثمر المدخر، والأخير رؤيته للسوق متوسطة إلى طويلة الأجل، وعندما اهتز السوق جراء التصحيح الحاد ساد الذعر خاصة مع سحب كميات من السيولة من السوق للاكتتابات وغيرها·
كما فقد الكثيرون الحماس لإعادة التمركز مجدداً في السوق انتظاراً لاتضاح الرؤية، ومن ثم استمر الأداء الضعيف واستمر تراجع المؤشرات، ولكن في تصوري فإن نتائج الشركات للربع الأول ستعطي محددات لإعادة التمركز، وستظهر ألا خوف على الشركات التي تأتي مداخيلها وربحيتها من أنشطتها الرئيسية وليس من دخل الاستثمار·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©