الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«بالعلوم نفكر» تحتفي بابتكارات المخترعين الشباب وبإبداعات صنّاع المستقبل

«بالعلوم نفكر» تحتفي بابتكارات المخترعين الشباب وبإبداعات صنّاع المستقبل
11 يونيو 2013 09:10
شباب مبتكر وصاحب مشروعات تحظى بالاحتفاء، ارتسمت على وجوههم البسمة، في أثناء توزيع الجوائز على الفائزين بدورة 2013 من مسابقة «بالعلوم نفكر» التي تحتضنها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، وبدعم من هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وشركة سيمنس، ضمن نطاق أحد مجالات العلوم الأساسية، مثل «الهندسة الكيميائية والكهربائية والميكانيكية، والفيزياء التطبيقية، ووسائل النقل، والهندسة المدنية، وهندسة المواد، والطاقة، والعلوم البيئية»، بقاعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، بمركز المؤتمرات بجامعة زايد أبوظبي، حيث تتجه دولة الإمارات نحو تطوير العلوم التكنولوجية وإبراز المبتكرين وأصحاب المخترعات القيمة، بما يشكل حلقة متواصلة من العمل الدؤوب الذي يرسم في المستقبل ملامح جيل من العلماء والمفكرين. أشرف جمعة (أبوظبي) - لم تكن تجربة عادية بالنسبة للشباب المشاركين، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24، قدموا 160 اختراعاً وابتكاراً علمياً في مجالات متعددة، إذ يملأهم الطموح في أن يقدموا أفضل ما لديهم من مشروعات، في خطوة نحو تنمية مهاراتهم المستقبلية، فهم يشكلون ثروة حقيقية وطاقة فكرية، لتكون المحصلة النهائية مجموعة من المخترعات والابتكارات التي تخدم المجتمع، وتعمل على تطويره. مشروعات علمية حول هذه المسابقة التي توج فيها العديد من الشباب الذين استحقوا التكريم، وحصلوا على شهادات التقدير، تقول الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ميثاء الحبسي: اليوم حصل كل مبتكر على جائزته التي يستحق، وكذلك التقدير المناسب، والذي يحفز كل من لديه قدرة على الابتكار وتقديم ما يخدم المجتمع، فهؤلاء المتميزون قدموا بالفعل مشروعات علمية جديرة بالاهتمام، وتطمح مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب إلى أن تقدم المؤسسات والشركات الخاصة دعماً للشباب المبتكرين، وأن تهتم بمشروعاتهم، وتتولى تنفيذها على أرض الواقع، بما يخدم المجتمع في المجالات العلمية كافة، وهذا يضاف إلى الجهود الحكومية الداعمة واهتمام قيادتنا الرشيدة بهم، والتي تكرمهم وتحتفي بهم على نطاق واسع. وتشير الحبسي إلى أن المؤسسة تلقت مئات المقترحات والمشروعات التي تولت لجان التحكيم فرزها، والنظر فيها، ومن ثم تقييمها، إلى أن بلغ العدد النهائي للمشروعات المتنافسة 160 مشروعاً، في 10 فئات علمية مختلفة، تقدم بها ما يقارب 400 شاب، إذ إن لجنة التحكيم تكونت من نحو أربعين عضواً من القطاع الأكاديمي والخاص والحكومي، وهم من الاختصاصيين المتميزين. مشاركة إماراتية وتتابع الحبسي: بخصوص المشاركات الإماراتية في مسابقة «بالعلوم نفكر»، فهي الأعلى في نسب الشباب، وما من شك في أنها قدمت مشروعات مهمة من واقع المجتمع الإماراتي، وهذه الفئة لديها الحافز على الابتكار، ومن ثم النظر بدقة في المشروعات التي اشتغلت عليها، وتلفت إلى أنها تتوقع أن تتزايد أعداد الشباب الإماراتي في الدورة المقبلة من المسابقة، خصوصاً وأن المؤسسة تركز على الاستثمار المجتمعي، وهي تعمل على تقليل الفجوة بين فئة الشباب المجتهد وقطاع الأعمال بالدولة، والمؤسسة أيضاً تشجع المبتكرين علي دراسة المواد العلمية في المدارس والمراحل الجامعية المختلفة، وتلحقهم بمجالات العلوم في تخصصات تحتاجها الدولة، ما يدعم في النهاية النهضة الحضارية، ويساهم في التقدم والتنمية القائمين على اقتصاد المعرفة، وترى أن مسابقة بالعلوم نفكر التي كرمت 55 متسابقاً، ينتمون إلى عدد من المدارس والجامعات، تلبي حاجات المجتمع الإماراتي، وتتبنى الإبداع، وتعمل على إبراز الطاقات الشابة، من أجل خلق جيل من علماء المستقبل خاصة، وأنها المسابقة الأولى من نوعها في الدولة، والتي شاركت بها الجامعة الأميركية في الشارقة، وجامعة الشارقة، والمعهد البترولي، وجامعة الإمارات، وجامعة زايد، وجامعة خليفة، ونادي الفجيرة العلمي، وكليات التقنية العليا - كلية الشارقة للطالبات، فضلاً عن 60 مدرسة ثانوية. أشعة الشمس لم تسع الفرحة ميثاء سالم التي تدرس في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في العين، حين تم الإعلان عن اسمها، ومن ثم فوزها بالمركز الأول في في فئة الأنظمة الكهربائية والإلكترونية، حيث قدمت مشروعاً مع مجموعة من زميلتيها بالمدرسة أنوار علي العلوي، ويمنة علي، والمشروع عبارة عن نظام إلكتروني يتتبع الشمس على مدار اليوم، ويوضع في الهواء الطلق حتى يلتقط أشعة الشمس، ومن ثم يعمل علي تخزينها، وهو بذلك يستقطب أكبر قدر من الطاقة الشمسية الهائلة، وتلفت إلى أنه بهذه الكيفية يستطيع أن يغزي المنازل بالكهرباء عن طريق توفير الطاقة الكهربائية، وهذا المشروع من الممكن أن يخدم المجتمع، ويقدم طاقة نظيفة وغير مكلفة إلى الجميع، وبطريقة سهلة للغاية. مياه الوضوء أما الطالب بمعهد التكنولوجيا النظيفة في رأس الخيمة، عبيد طحنون، المشارك في فئة أنظمة الأمان والأنظمة الذكية، فقد تمكن هو وزميلاه محمد حسان ومسعود خلف بن عنبر من اختراع جهاز يقلل من استهلاك المياه في أثناء الضوء. ويوضح طحنون، أن هذا المشروع فاز بالمركز الأول، ومن الممكن أن يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، ويؤكد أنه بذل مجهوداً كبيراً من أجل أن يرى هذا المشروع النور، بعد أن قدم دراسة وافية له، واشتغل عليه، مع المجموعة التي شاركته هذا الاختراع، ويذكر أن شركة «تكاتف» تدرس تنفيذ هذا المشروع على نطاق واسع، ويأمل بأن يتحقق هذا الحلم الذي بالفعل سيخدم فئات مختلفة في المجتمع، وسيرشد بشكل كبير من استخدام المياه عند الوضوء. السرير الذكي اشتغلت الدانا المنصوري مع زميلتها في مدرسة الثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، على فكرة مشروع مبتكر، وهو «السرير الذكي للرضع»، وتبين الدانا أن فكرة المشروع تقوم على وضع كاميرا في غرفة الطفل، متصلة بجهاز مثبت بالسرير الذكي، وحين يبكي الطفل تنتقل إشارات ضوئية وأصوات إلى الهاتف الخلوي للأم، وتقول: أحرزنا المركز الثاني في فئة الأنظمة الكهربائية والإلكترونية، وأعتقد أن هذا المشروع سيفيد العديد من الأسر الإماراتية، في ظل المشكلات التي تترتب على وجود الرضع في غرفة منفصلة، إذ أن الطفل من الممكن أن يظل يبكي طوال الليل من دون أن ينتبه إليه أحد، وتحلم بأن تتولى إحدى الشركات هذا المشروع حتى يتم طرحه بشكل واسع على الأقل في دولتنا الحبيبة. حركة الموصلات ويورد الحائز المركز الأول في فئة «الطاقة»، عبد الله الطنيجي، أنه استطاع مع زملائه ياسر محمد عبد المعطي وباسل رفعت الطويل وإبراهيم محمد الطنيجي بمدرسة الرمز للتعليم الثانوي في رأس الخيمة، من الاهتداء إلى فكرة مشروع يعمل على توليد الطاقة الكهربائية من حركة الموصلات بطريقة فريدة من نوعها، ويقول: هذا المشروع من الممكن أن يستخلص من هذه الحركة إضاءة مصابيح الشوارع واللوحات الإلكترونية وإشارات المرور بشكل تلقائي وآلي سريع، وهذا المشروع استغرق منا وقتاً طويلاً حتى أثبتناه بهذا الشكل، وأعتقد أنه سوف يحظي باهتمام كبير في المستقبل، خصوصاً وأن هذا المشروع قابل للتطوير، ويمكن أن يتم التعديل عليه حتى يقدم أفضل وسيلة لاستخلاص الطاقة من الحركة المتصلة للمركبات في طول الوقت. جوائز علب العصير رافقت مديرة مدرسة عمرة بنت عبد الرحمن للتعليم الثانوي في المنطقة الغربية نجوى الكثيري، الطالبات بتول حرز الله، ونورة المنصوري، ومنال الكثيري، إلى مقر تسليم الجوائز بجامعة زايد، حيث فازت الطالبات بالمركز الثاني في فئة الكيمياء التطبيقية عن مشروع «نموذج الجدول الدوري كوسيلة تعليمية تفاعلية»، إذ إن هذا الجدول الدوري للعناصر في الكيمياء يناسب أكثر ذوي الاحتياجات الخاصة من فاقدي البصر، بإتاحة الصوت، وطريقة برايل في أثناء التعلم، واللافت أن مشرفة المشروع سارة الهادي كانت تحضر كل يوم 118 علبة عصير من أجل عمل تجارب، وكانت الطالبات يضطررن إلى أن تقدم هذه العلب إلى زميلاتهن في كل مرة من أجل أن يتم تفريغ العلب، لكي يتم استخدامها بشكل صحيح، وهو ما مثل جوائز غير مستحقة للكثير من الطالبات. مواقف وطرائف خلف الكواليس «نظام بسيط لإعادة استخدام المياه العادمة في ري الحدائق العامة واستخدامها في دورات المياه»، كان هو العنوان اللافت لهذا المشروع الذي قدمته الطالبة حصة شاهين الحرمي بالاشتراك مع زميلتها مها الشحي، اللتين تدرسان في قسم الهندسة المدنية والبيئية في كلية الهندسة بجامعة الإمارات بإشراف الدكتور حسن درويش عمران، ومن المفارقات الطريفة التي تعرض لها فريق العمل، كما تروي حصة، أن الدكتور حسن قرر أن يحضر معه من البيت مياهاً من بالوعة المطبخ إلى مختبر الجامعة وهي مياه رمادية ووضعها في أحد أنابيب الاختبار وظلت هذه الكمية لمدة يومين حبيسة هذه الأنبوبة فتعفنت، وحين اقتربت منها في أثناء استعداد الفريق لمتابعة تجاربه انفجرت الأنبوبة مخلفة وراءها رائحة كريهة، وهو ما ترتب عليه شعورها بإغماءة خفيفة، لكن زميلتها مها الشحي استقبلت المياه التي أغرقتها، ما اضطرها إلى الذهاب فوراًِ للبيت من أجل إصلاح هيئتها، والتخلص من الرائحة الرهيبة. وعلى الجانب الآخر شعر عمال النظافة بالمختبر برائحة مدوية غير معروف مصدرها للجميع، وهو ما أحدث جلبة في المنطقة المحيطة بالمختبر، إلى أن تم معرفة الأسباب، ومن ثم تمت معالجة الموقف، وهو ما يكشف عن الطرائف التي تحدث خلف الكواليس في أثناء الاشتغال على المشروعات العلمية، واللافت أن هذا المشروع فاز بالمركز الثالث في فئة العلوم التطبيقية في مسابقة «بالعلوم نفكر»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©