الخييلي: مبادرات «أبوظبي للتعليم» تستهدف بناء شخصية طلابية وطنية

(أبوظبي) - أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن المبادرات التعليمية التي يطرحها المجلس تستهدف في المقام الأول بناء شخصية طلابية وفق معايير ترسخ الهوية الوطنية لدي الطالب وتعزز من انفتاحه على العصر والتفاعل مع مستجداته التقنية والعلمية وتترجم من خلال ذلك عناصر النموذج المدرسي الجديد الذي دشنه المجلس العام الدراسي الماضي. وأوضح د.الخييلي، أن برنامج ارتقاء الذي ينفذه المجلس ويعد الأول من نوعه، يعمل على الارتقاء بمستوى أداء المدارس وإتاحة الفرصة التنافسية بينها، وذلك في إطار من الجودة والنزاهة، ووفقا للبرنامج تعتبر جميع المدارس الحكومية والخاصة العاملة في إمارة أبوظبي مسجلة في البرنامج، وذلك لإتاحة الفرصة للمجتمع للتعرف على مستوى جودة أدائها، ومن ثم سيتم الوقوف على عناصر القوة ونقاط الضعف، مما يسهل عملية دعم مكامن القوة وكذلك معالجة نقاط الضعف لدى المدارس. جاء ذلك خلال لقاء معاليه أمس مع مديري ومديرات مدارس مكتب أبوظبي التعليمي بحضور محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية، وحمد الظاهري المدير التنفيذي للتعليم الخاص والبني التحتية، وعدد من القيادات الإدارية والتنفيذية بالمجلس، وعقد اللقاء بمدرسة مبارك بن محمد بأبوظبي. وسيعقد د.الخييلي لقاء مماثلا اليوم مع مديري ومديرات مكتب الغربية التعليمي، كما سيعقد لقاء بعد غد “الخميس” مع مديري ومديرات مكتب العين التعليمي. وأشار معالي الدكتور مغير الخييلي إلى أن ما حققه طلابنا من مستوى متميز في منافسة أقرانهم في الدول المتقدمة في الاختبارات الدولية في اللغة الانجليزية أو العلوم أو الرياضيات باللغة الإنجليزية يعتبر جانبا مهما يعمل المجلس على تقويته لتحقيق المزيد من الارتقاء بمستواهم التحصيلي. وقال إن المجلس يعمل من خلال رؤيته الاستراتيجية على بناء جيل من الخريجين المؤهلين المزودين بالمهارات والعلوم الحديثة التي تجعله قادرا على المنافسة على المستوى العالمي سواء في حقل التعليم أو بقية المجالات الأخرى. وأضاف أن اعتماد المجلس للاختبارات الدولية المعترف بها عالميا كمعيار موضوعي لقياس مستوى طلابنا وما يحققونه من تقدم في التعليم هو أحد المقاييس العلمية للوقوف على نجاحاتنا أو رصد نقاط التحسين التي نحتاج اليها، وكذلك المشاركة في الاستبانات الدولية للتعرف على مدى رضا العاملين في قطاع التعليم. وقال إن دولة الإمارات تعد أول دولة تشارك في تلك الاختبارات ويحصل طلابها على نسبة 60 % في مستوى الكفاءة وهى نسبة قريبة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) كنتاج لجهود العاملين في الميدان التربوي وأولياء الأمور. وقال إن المرحلة القادمة تركز على تمكين إدارات المدارس بصورة أكبر وذلك من خلال الهيكل الجديد والذي سيقوم المجلس فيه بدور المشرع بينما سيكون لقطاع العمليات المدرسية المهام التنفيذية. ولفت إلى بعض المشاريع التي نفذها المجلس ومنها برنامج الـ eSIS الذي يعتبر من أهم مشاريع المجلس خلال السنوات الماضية كونه يمد المجلس بالمعلومات والبيانات الصحيحة التي تساعد المجلس في اتخاذ القرارات المناسبة وتصب في صالح العملية التعليمية مثل أعداد الطلبة وتوزيعهم حسب المناطق والعاملين بالهيئات الإدارية والتدريسية. وتحدث جارود هينجستون مدير قسم التقييم الدولي بالمجلس عن دراسة بشأن امتحانات بيزا PISA الدولية التي تشرف عليها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) ويركز الامتحان على دراسة المهارات الأساسية التي يحتاجها الطالب في حياته حيث يقيس مدى قدرة الطلاب على توظيف المعارف والمهارات التي تم اكتسابها في المهام والتحديات اليومية ومواصلة التعليم مدى الحياة مشيرا الى ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من تحليل للنتائج سيتم الإعلان عنها في تقرير وطني وتشمل النتائج أداء المدارس الحكومية والمدارس الخاصة في الدولة. وتطرقت فاطمة البستكي مديرة مدرسة مبارك بن محمد عن آلية تقييم المعلم من خلال التركيز على الطالب كمتعلم، وضمن محاور تقييم خمسة منها الصف الدراسي والمناهج الدراسية والمهنة والمجتمع ثم تناولت نطاق جدول التقييم ومراحله ومنها المرحلة التمهيدية التي لا يلبي فيها معايير الأداء ومرحلة التأسيس التي يلبي فيها بعض معايير الأداء بشكل جزئي، ومرحلة التطور في الأداء التي يلبي فيها بعض المعايير باستمرار ولكن ليس كلها ومرحلة القدرة على آداء المهام والتي يلبي فيها المعلم معظم معايير الأداء بشكل مرض باستمرار ومرحلة القدرة على الإنجاز والتي يلبي فيها المعلم معظم معايير الأداء الى مستوى عال جدا باستمرار. وأشارت الى انه حتى يتمكن المعلم من الارتقاء من درجة تقييم إلى أخرى أعلى منها يجب أن يستوفي متطلبات مستوى الأداء بالمستوى السابق بصورة كاملة. ويتم تحديد التقييم النهائي تلقائياً من خلال تحديد درجات نموذج تقييم المعلم إلكترونياً. وتحدث الدكتور عبد اللطيف حيدر المستشار بالمجلس حول “برنامج تمكين التربوي” والذي يستهدف تحقيق التنمية المهنية للقيادات المدرسية ومعلمي المجلس بما يمكنهم من تحقيق المعايير المهنية وتطوير مهارات التربويين القيادية والتعليمية بهدف رفع الكفاءة المهنية والوصول الى افضل نتائج تعلم للطلبة. وأشارت مريم صقر مديرة برنامج التفتيش بقطاع التعليم الخاص بالمجلس إلى برنامج ارتقاء الذي ينفذه المجلس ويعد الأول من نوعه ويضم نظام تقييم تعليمي شامل متميز يعمل على الارتقاء بمستوى أداء المدارس وإتاحة الفرصة التنافسية بينها وذلك في إطار من الجودة وتعاون والنزاهة والشفافية مؤكدا أهمية البرنامج في ضمان الجودة بالمدارس وتقديمها تعليماً عالي الجودة لطلابها.