الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تهدد بقصف بحري على شرق حلب

روسيا تهدد بقصف بحري على شرق حلب
10 نوفمبر 2016 00:33
عواصم (وكالات) قال مصدر في وزارة الدفاع الروسية أمس، إن الاستعداد جار لاستئناف القصف على أحياء حلب الشرقية خلال الساعات المقبلة، وهو تصريح مناقض لما أعلنته الرئاسة الروسية من الإبقاء على وقف الغارات على حلب. وتوقع مصدر عسكري روسي، أن تتضمن الضربات الصاروخية على حلب قصفاً من البوارج البحرية. من جانبها، تمكنت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الموالية لها وبغطاء جوي من السيطرة على مشروع الألف وسبعين شقة على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب. وكانت قوات النظام تراجعت إلى القسم الشرقي من منطقة منيان في غرب حلب بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة. من جانب آخر، وثق تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الشهري خلال شهر أكتوبر الماضي انتهاكات طيران النظام بالبراميل المتفجرة في سوريا بـ 1128 برميلا، تسبب بمقتل 14 مدنياً، بينهم طفل وامرأة. أما النصيب الأكبر من هجمات البراميل، فكان من نصيب محافظة ريف دمشق، تلاها حماة، ثم حلب وإدلب. ولا يقف تأثير البرميل المتفجر عند كونه سلاحاً عشوائياً بامتياز، ولكن ما يحدثه من آثار تدميرية للبنى التحتية، منها 14 مركزاً حيوياً مدنياً. وخلافاً لتصريح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بشأن توقف النظام عن استهداف المدنيين بالبراميل، أكد التقرير عكس ذلك تماما. ومنذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا، ألقت مروحيات النظام قرابة 15 ألف برميل متفجر. وصنفت عمليات القصف العشوائي وانتهاكات النظام بحق المدنيين العزل، حسب القوانين الدولية بجرائم حرب ضد الإنسانية. وقتل 20 مدنياً على الأقل، بينهم طفلان في ضربة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة أميركية على قرية قرب مدينة الرقة في شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهته، أقر التحالف الدولي بشنّ ضربات في المنطقة، مشيراً إلى أنه يحقق في التقارير حول مقتل مدنيين بسببها. وأفاد المرصد بمقتل 20 شخصاً على الأقل، بينهم طفلتان و9 نساء «جراء غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي الليلة قبل الماضية»، استهدفت «مناطق في قرية الهيشة الواقعة بريف الرقة الشمالي»، وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع في ظل وجود إصابات خطيرة. وبحسب المرصد، أصيب 32 مدنياً على الأقل بجروح جراء هذه الغارات. وتبعد القرية الواقعة تحت سيطرة داعش نحو 40 كيلومتراً عن مدينة الرقة. من جهته، قال الناطق باسم التحالف الكولونيل، جون دوريان، «بعد تقييم أولي لبيانات الضربات، مقارنة مع تاريخ ومكان حصيلة القتلى المفترضة، يؤكد التحالف تنفيذه ضربات في المنطقة». وأضاف «مع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات الدقيقة لتحديد المسؤوليات بشكل قاطع»، موضحاً أن «التحالف يأخذ كل المزاعم حول سقوط مدنيين على محمل الجد وسيواصل التحقيق لتحديد الوقائع بناء على المعلومات المتوافرة». كما أكد أن التحالف «يبذل جهوداً استثنائية لتحديد وضرب الأهداف المناسبة لتجنب سقوط ضحايا من غير المقاتلين». ونفت جيهان شيخ أحمد، المتحدثة باسم عملية «غضب الفرات» وهو اسم الهجوم على الرقة، حصيلة القتلى في صفوف المدنيين. وقالت «لا يوجد شيء من هذا القبيل، وأي ادعاءات كهذه أخبار داعشية». وفي وقت لاحق، أفادت حملة «غضب الفرات» عبر تطبيق تليغرام بمقتل ستة عناصر من داعش جراء غارات للتحالف، استهدفت نقاط تمركزهم في قرية الهيشة، متهمة المتطرفين بمنع المدنيين من مغادرة القرية لاستخدامهم «دروعاً بشرية». وقال سكان فروا من الهيشة لمراسل فرانس برس، خلال توجههم إلى مدينة عين عيسى، أن التنظيم احضر أسلحة وقذائف إلى القرية. وقالت سعدى عبود (45 عاما) «أحضر الدواعش القذائف وتمركزوا في قريتنا حتى يضربنا الطيران ويقتلونا»، مضيفة «لم يسمحوا لنا بالمغادرة، لكننا هربنا وصرنا نركض في العراء، لا سيما الأطفال والنساء». وقال قائد ميداني في قوات سوريا الديموقراطية امس لوكالة فرانس برس، إن «عدداً كبيراً من أهالي الهيشة نزحوا منها جراء القصف والمعارك»، لافتاً الى فرار «نحو مئتي عائلة» من المنطقة منذ يوم امس الأول. وأعلنت حملة «غضب الفرات» امس، أنها «حققت تقدماً ملحوظاً» منذ بدء الهجوم، مشيرة إلى «تحرير العديد من القرى والمزارع بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش الذين يحاولون الوقوف أمام هجماتنا باعتمادهم على السيارات المفخخة». وذكر المتحدث الإعلامي باسم الإدارة الذاتية الكردية، إبراهيم إبراهيم لوكالة فرانس برس أنه «تم تحرير 25 قرية ومزرعة على الأقل منذ بدء الهجوم على الرقة»، موضحاً أن «أقرب نقطة تتواجد فيها قوات سوريا الديموقراطية حاليا تقع على بعد 35 كيلومترا عن مدينة الرقة». على جبهة أخرى في سوريا، قتل ستة أشخاص الأربعاء، وأصيب عشرون آخرون جراء قذائف صاروخية أطلقتها «التنظيمات الإرهابية» على المدينة الجامعية في القسم الغربي من مدينة حلب، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وأشارت إلى أن الضحايا هم من الطلاب والأهالي. كما قتل ثمانية مدنيين، بينهم خمسة أطفال جراء غارات استهدفت قرية مشمشان في محافظة إدلب، وفق المرصد السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©