السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصيد الحرفي يحافظ على مكانته في مواجهة الأدوات البحرية الحديثة

الصيد الحرفي يحافظ على مكانته في مواجهة الأدوات البحرية الحديثة
10 يونيو 2013 21:18
يوسف علي البلوشي (مسقط) - يمثل الصيادون الحرفيون جزءاً أساسياً في قطاع الثروة السمكية في السلطنة، كما أن أسطول الصيد الحرفي يُساهم في نسبة كبيرة من الإنتاج السمكي للسلطنة، ولهذه الاعتبارات، فإن وزارة الزراعة والثروة السمكية تقوم بتنفيذ برامج ومشاريع متعددة لتطوير قدرات الصيادين الحرفيين ورفع كفاءة عملهم في القطاع السمكي، لزيادة الإنتاج من عملهم في مهنة الصيد، وتشجيعهم على التمسك بمهنتهم العريقة. وتفصيلاً قال سعيد علي الهنائي من وزارة الثروة السمكية: يمثل الصيادون الحرفيون وأسطول الصيد الحرفي أهمية كبيرة ووحدة أساسية في قطاع الثروة السمكية في السلطنة لا تقتصر على الناحية الاقتصادية فقط، بل يتعداه إلى الجوانب الاجتماعية والثقافية والمعرفية، فأسطول الصيد الحرفي يساهم إلى حد كبير في توفير الأسماك في الأسواق المحلية، كما يوفر فرص تشغيل الأيدي العاملة الوطنية، وقياساً إلى عدد الصيادين الحرفيين في الولايات الساحلية في السلطنة، فإن هؤلاء الصيادين يعيلون أسراً كبيراً، مما يساعد على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لتلك الأسر، ومع عمل هؤلاء الصيادين الحرفيين في مهنة الصيد فإن هناك الكثير من المعارف والخبرات التي تمثل الإرث المعرفي والحضاري لمهنة الصيد في السلطنة، حيث هناك الكثير من الصيادين الحرفيين من أصحاب الخبرة والتجربة الواسعة في العمل بمهنة صيد الأسماك، ويطبقون بشكل عملي تلك الخبرة في مجال عملهم، وتمثل تلك الخبرات والمعارف إرثاً معرفياً وحضارياً لمهنة الصيد، تساعد على تطوير العمل في القطاع السمكي بالسلطنة. برامج إرشادية ويضيف: تقوم دائرة الإرشاد واللجان السمكية بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ العديد من البرامج الإرشادية الموجهة إلى الصيادين الحرفيين، حيث تعمل الدائرة كحلقة اتصال لنقل خلاصة الدراسات والبحوث السمكية إلى الصيادين الحرفيين، لتطوير عملهم بالقطاع السمكي، وتعمل الدائرة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ومن خلال الاتصال الشخصي والمباشر مع الصيادين الحرفيين بالولايات الساحلية عن طريق دوائر الثروة السمكية في تلك الولايات لنقل المهارات والخبرات إليهم، وذلك ضمن خطة الإرشاد السمكي السنوية التي تعدها الوزارة، وتغطي مختلف المجالات السمكية. دعم وتابع: تقدم وزارة الزراعة والثروة السمكية الدعم للصيادين الحرفيين عبر برامج متعددة للدعم ووفق اللائحة الجديد للدعم السمكي، والتي تغطي العديد من مجالات العمل في قطاع الثروة السمكية، حيث تم تزويد الصيادين الحرفيين المستحقين والمستوفيين لشروط الحصول على الدعم بقوارب صيد ومحركات القوارب وبالأجهزة والمعدات الحديثة المستخدمة في مهنة صيد الأسماك، مثل معدات السلامة البحرية وأجهزة تحديد المواقع بواسطة الأقمار والتوابع الصناعية وأجهزة كشف الأعماق وأجهزة تحديد المواقع، كما تواصل الوزارة، ممثلة في دائرة الإرشاد واللجان السمكية، تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالصيادين الحرفيين المستحقين للدعم في محافظات السلطنة الساحلية، وفق لائحة الدعم التي أصدرتها الوزارة، وذلك لتسهيل الإجراءات على الصيادين لحصولهم على برامج الدعم التي تقدمها الوزارة بسهولة وانسيابية، ولتطوير عملهم في مهنة الصيد. وشهدت مهنة صيد الأسماك، خلال الفترة الزمنية الماضية، عدداً من التغيرات في مجال ظهور عدد من المعدات والأجهزة الحديثة التي ساهمت إلى حد بعيد في تطوير العمل في القطاع السمكي وتقليل الجهد واختصار الوقت وزيادة الإنتاج السمكي، ومن تلك الأجهزة على سبيل المثال، وفقاً لما ذكره سعيد علي الهنائي: جهاز تحديد مواقع الأسماك، وجهاز تحديد الأعماق، ومعدات السلامة البحرية، حيث عمل جهاز تحديد مواقع الأسماك على تسهيل وصول الصيادين لأماكن تجمعات الأسماك، وتقليل الجهد المبذول في البحث عن أماكن وجود الأسماك في البحر، بينما نجد معدات السلامة البحرية ساعدت إلى حد بعيد في التقليل من آثار مخاطر الحوادث البحرية التي تقع على الصيادين في عملهم بمهنة صيد الأسماك، ومن تقلبات الطقس التي تحدث، والصيادين في عرض البحر، ومع وجود مستحدثات التكنولوجيا وتطبيقاتها المختلفة تقوم الوزارة بإقامة العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تطوير قدرات الصيادين الحرفيين في التعامل مع المعدات والأجهزة الحديثة المرتبطة بالعمل في قطاع الثروة السمكية. دراسات لتطوير المهنة قال سعيد علي الهنائي، من وزارة الثروة السمكية، إن وزارة الزراعة والثروة السمكية، ممثلة في المراكز البحثية، التابعة للوزارة، مثل مركز العلوم البحرية والسمكية، ومركز ضبط جودة الأسماك، ومركز الاستزراع السمكي، أجرت العديد من البحوث والدراسات العلمية التي تساعد على تطوير عمل الصيادين الحرفيين، تناولت تلك البحوث العلمية العديد من المحاور التي تتعلق بعمل الصيادين الحرفيين بمهنة صيد الأسماك في السلطنة، وتهدف تلك البحوث إلى زيادة كفاء العمل لدى الصيادين الحرفيين، وزيادة إنتاجهم من العمل بقطاع الصيد، كما تناولت بعض البحوث العلمية طرق وكيفية توظيف المعارف والخبرات التقليدية، مع التقدم التكنولوجي لتطوير عمل الصيادين الحرفيين بمهنة الصيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©