الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تستضيف ندوات توعية لمشروع الكشف عن انبعاثات الكربون

«مصدر» تستضيف ندوات توعية لمشروع الكشف عن انبعاثات الكربون
10 يونيو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - نظم “مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون” مؤخراً، ندوتين في أبوظبي ودبي، للتوعية ببرامجه الخاصة بإعداد تقارير الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية، وذلك بالتعاون مع “مصدر”، ومؤسسة “برايس ووترهاوس كووبرز” العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات المهنية. وكان مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون، فاز في 16 يناير 2012 بجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية. وتسعى جائزة زايد لطاقة المستقبل، التي تديرها شركة مصدر، إلى تكريم أبرز الإنجازات على صعيد الابتكار، والقيادة، والرؤية بعيدة المدى، والتأثير في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة. ويعد مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون جهة مستقلة غير ربحية تعمل على الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري “غازات الدفيئة” والتشجيع على الاستخدام المستدام للمياه من قبل الشركات والمدن. حضر الندوة، ممثلين عن ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وبلدية أبوظبي، والاتحاد للطيران، والدار العقارية، وكيه إي أو إنترناشونال للاستشارات، وبلدية المنطقة الغربية، وجمعية الإمارات للحياة البرية، والصندوق العالمي للحياة البرية، ودائرة النقل، وبنك أبوظبي الوطني، وهيئة الصحة - أبوظبي، ومجلس التخطيط العمراني. وحظيت الندوتان بدعم إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية الإماراتية، وهيئة البيئة - أبوظبي. وأقيمت ندوة أبوظبي في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا يوم الأربعاء الماضي، بينما أقيمت ندوة دبي يوم الخميس الماضي في مقر مؤسسة “برايس ووترهاوس كووبرز”. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ”مصدر” والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل “تسعى جائزة زايد لطاقة المستقبل، من خلال التعاون مع الفائزين السابقين، إلى استقطاب أفضل الممارسات العالمية في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة”. وأضاف: “ندوة (مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون)، ستساعد في وضع استراتيجية واضحة وأجندة عمل فيما يتعلق بإجراءات الإفصاح عن انبعاثات الكربون، وعلاوة على ذلك، يتوقع أن تساهم مثل هذه الندوات في تعزيز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي الرامية إلى بناء مستقبل أكثر صداقة للبيئة”. وأضاف الجابر “يقدم هذا التعاون مثالاً عما يمكن تحقيقه من خلال الشراكات الاستراتيجية، ونفخر بتعاون الفائزين في جائزة زايد لطاقة المستقبل بنشاط مع المؤسسات والشركات في المنطقة، الأمر الذي من شأنه توسيع نطاق تأثير الجائزة وتعزيز انتشارها”. ويعد مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون نظاماً فريداً من نوعه على المستوى العالمي للإفصاح عن انبعاثات الكربون، حيث تقوم من خلاله الشركات والموردين والمدن بالإفصاح عن انبعاثات غازات الدفيئة التي تتسبب بها، وتوضح استراتيجياتها بشأن التصدي لتداعيات تغير المناخ. ويجمع المشروع البيانات من خلال طلبات المعلومات السنوية التي تصدر نيابة عن المؤسسات الاستثمارية، والمنظمات المشترية، والمدن الأربعين الكبرى في مجموعة تغير المناخ. من جانبه، قال توم كارناك مدير الابتكار في مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون “بعد أن حصل المشروع على جائزة زايد لطاقة المستقبل، أدركنا أن هناك اهتماماً كبيراً وتوجهاً جدياً في دولة الإمارات العربية المتحدة لمعالجة الآثار الضارة لانبعاثات الكربون في كل من القطاعين العام والخاص”. وأضاف “نرى أنه من الطبيعي أن يتزايد نشاط المشروع في هذه المنطقة، وتهدف هذه الندوات إلى نشر الوعي وإتاحة المجال أمام الأطراف المهتمة لفهم كيف يمكنها أن تساعد في خطط إدارة الكربون والحد من الانبعاثات”. ومع الجهود الذي يبذلها مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون لتعزيز الوعي حول المخاطر والفرص المرتبطة بتغير المناخ، من المتوقع أن يساهم حضور المشروع في دولة الإمارات العربية المتحدة في إطلاق المزيد من المبادرات التي تعنى بتحقيق التنمية المستدامة. وشارك في الندوة خبراء من مختلف أنحاء العالم تحدثوا عن خبراتهم حول إعداد التقارير وتقديمها لمشروع الكشف عن انبعاثات الكربون، مع التركيز على تطور هذه المشاركة مع الوقت، وكيف أسهمت في مساعدة المشروع على تحديد المخاطر والفرص، الأمر الذي من شأنه أن يشجع الهيئات الحكومية والشركات والمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة على وضع استراتيجيات للاستدامة المؤسسية والبدء بإعداد تقارير الإفصاح عن انبعاثات الكربون. بدوره، قال محمد سالم، شريك في برايس ووترهاوس كوبرز، ومسؤول منطقة الشرق الأوسط للاستدامة وتغير المناخ “في ضوء العلاقة القوية التي تجمع بين “برايس ووترهاوس كوبرز” و”مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون”، تمكنّا من مساعدة المؤسسات على تحديد المخاطر والفرص المرتبطة بالاستدامة، والمباشرة باتخاذ خطوات عملية في هذا الصدد”. وأضاف “أتاحت ندوات التوعية هذه للمؤسسات المحلية في القطاعين العام والخاص، فرصة للاطلاع عن كثب على أفضل سبل التصدي للتحديات المرتبطة بموارد الطاقة والمياه والمناخ”. وتقوم المؤسسات بالإفصاح عن المعلومات لمشروع الكشف عن انبعاثات الكربون بهدف تعزيز الشفافية فيما يتعلق بانبعاثات الكربون وتحسين عملياتها التنظيمية. كما تهدف هذه المؤسسات إلى إظهار إدراكها وتفهمها لأهم مصادر انبعاثات غازات الدفيئة، وعزمها على الحد من الانبعاثات، وإثبات قدراتها القيادية في فهم المخاطر الناجمة عن تغير المناخ، وكيف تسعى لخلق فرص للابتكار في هذا المجال. ويتم توفير المعلومات المقدمة إلى “مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون” في السوق العالمية من خلال الموقع الإلكتروني للمشروع وعبر وسائل أخرى، مثل “بلومبيرج” أو “جوجل فاينانس”. وتابع سالم “قيام المشروع بتوفير هذه البيانات لمجموعة واسعة من الجهات المعنية مثل الهيئات الحكومية والشركات وصناع السياسات والمؤسسات الاستثمارية والأوساط الأكاديمية والجمهور، سيسهم في تعزيز الجهود الرامية إلى بناء اقتصادات منخفضة الكربون”. ومنذ حصوله على جائزة زايد لطاقة المستقبل، شهد المشروع اهتماماً كبيراً ببرامجه من قبل العديد من المؤسسات في دولة الإمارات. وتهدف هذه الندوات إلى نشر الوعي في الدولة حول المشروع والآليات التي يمكنه من خلالها أن يدعم خطط إدارة الانبعاثات الكربونية وموارد المياه. وشهدت الجلسات استعراض بعض دراسات الحالة لشركات تزود المشروع بتقارير الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية، مع التركيز على الدور الذي لعبته تلك التقارير في مساعدة المشروع على تحديد المخاطر والفرص المرتبطة بتغير المناخ. وكانت جائزة زايد لطاقة المستقبل أعلنت عن توسيع فئاتها لدورة عام 2013 لتشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، والإنجاز الشخصي للأفراد؛ والشركات الكبيرة. كما ستقدم في 15 يناير 2013، وللمرة الأولى، “الجائزة العالمية للمدارس الثانوية” لخمس مدارس ثانوية من خمس مناطق جغرافية هي: الأميركتان وأوروبا وأفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا. وسيتم إغلاق باب تقديم طلبات الاشتراك في جائزة زايد لطاقة المستقبل بتاريخ 16 يوليو المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©