الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يفجر خط نقل الغاز إلى دمشق

11 يونيو 2015 00:25
عواصم (وكالات) فجر مقاتلو تنظيم «داعش» أمس، خطاً معداً لنقل الغاز الطبيعي من شرق سوريا إلى دمشق وضواحيها، فيما سقط 30 قتيلاً وعشرات الجرحى جراء غارات للنظام السوري على الحسكة وحلب وإدلب، تزامنا مع تقدم المعارضة في درعا باتجاه السويداء (جنوب). ومدد وسيط الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا المشاورات المنفصلة، التي يجريها في جنيف مع أطراف النزاع السوري، إلى يوليو المقبل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن «عناصر داعش فجروا بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء أحد خطوط الغاز بالقرب من مطار تيفور في ريف حمص الشرقي». وتيفور مطار عسكري كبير ومن النقاط التي لا يزال النظام يحتفظ بها في ريف حمص الشرقي بعد خسارة مدينة تدمر الأثرية ومحيطها وكل البادية وصولا إلى الحدود العراقية في مايو. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الخط كان مستخدماً لنقل الغاز إلى حمص ودمشق لاستعماله في توليد الكهرباء وتدفئة المنازل، وسيطر «داعش» في الأسابيع الأخيرة على حقول عدة للغاز في ريف حمص الشرقي، أبرزها حقلا الهيل والأرك ومناجم للفوسفات. وقال عبد الرحمن إن «أي ضربة للأنابيب المعدة لنقل الغاز، لها تأثير كبير بسبب ما تعنيه من استمرار تراجع موارد النظام»، وإذا كان تنظيم «داعش» قادراً على الإفادة من حقول النفط التي يسيطر عليها عن طريق بيع إنتاجها، فإن الإفادة من الغاز الطبيعي أكثر صعوبة، بحسب ما يرى الباحث الرئيسي في مركز كارنيجي للأبحاث في الشرق الأوسط يزيد صايغ.وأوضح صايغ أن تفجير خطوط الغاز يؤشر إلى أن «عنوان اللعبة في الوقت الحالي هو حرمان النظام من موارده الرئيسية». على صعيد آخر، تعرضت مدينة سراقب في محافظة إدلب أمس لقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام، مما تسبب بمقتل 10 سوريين، بينهم 3 أطفال، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، حالات بعضهم خطرة.وأفاد المرصد بمقتل 14 شخصاً وجرح عشرات في غارات للنظام السوري على بلدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، والتي يسيطر عليها «داعش». وفي مدينة حلب قتل 4 أشخاص، وأصيب آخرون إثر غارة لطائرات النظام على منطقة مشفى البيان في حي الشعار بالمدينة، مما أدى أيضا إلى انهيار عدد من المباني فوق ساكنيها، مما يرجح ارتفاع عدد الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين. وفي حماة قتل شخصان، وأصيب عدة أشخاص بسقوط برميل متفجر على قرية قبر فضة في سهل الغاب. سياسيا أعلن وسيط الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، أنه سيواصل المشاورات مع أطراف الأمة السورية في يوليو. وقالت جيسي شاهين، المتحدثة باسم دي ميستورا «في الأسابيع المقبلة، ينوي الموفد الخاص إبلاغ الأمين العام بان كي مون بنتيجة هذه العملية»، موضحة أن دي ميستورا يأمل بأن يكون قادراً عندها على تحديد كيفية مساعدة الأطراف السوريين «لبلوغ حل سياسي». وتابعت المتحدثة «يشدد دي ميستورا على أن ثمة تفاهماً شاملاً على أن لا حل عسكرياً للمأساة السورية، إن حلاً سياسياً جامعاً يقوده السوريون هو أمر ملح، وحده حل مماثل يمكن أن يلبي طموحات الشعب السوري ويضع حداً للنزاع في شكل دائم». وفي شأن متصل نفت إيران مجددا أمس وجود قوات لها في سوريا دعما للجيش النظامي، وذلك بعدما تحدثت مصادر عسكرية سورية عن وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين أخيرا إلى دمشق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©