أكد أسكار موسينوف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان ستشهد خلال المرحلة المقبلة مزيداً من التطور والتكامل انطلاقاً من حرص القيادة في البلدين على دفعها باستمرار وتوفر عوامل النمو والتطور فيهما. وقال خلال حفل إفطار أقامته سفارة كازاخستان للصحفيين الليلة قبل الماضية بفندق “هوليداي ان” بأبوظبي بمناسبة يوم الدستور في كازاخستان الذي صادف يوم 30 أغسطس الماضي، إن علاقات التعاون بين الإمارات وكازاخستان ستشهد مزيداً من التطور في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستفادة المشتركة من الفرص الاستثمارية الكبيرة القائمة بهما.
وتوقع مزيداً من المشاريع الاستثمارية المشتركة وزيادة قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الجاري ليصل إلى 300 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي البالغة 197 مليون دولار. وتطرق إلى دلالات ومعاني يوم الدستور في كازاخستان، موضحاً أن يوم الدستور يعد مناسبة تاريخية في كازاخستان تم فيه خلال عام 1995 اعتماد القانون الأساسي الحالي للبلاد بعد استفتاء شعبي ليمهد الطريق أمام بناء دولة ديمقراطية تعيش تحت رايتها أكثر 120 قومية وتأسيس اقتصاد متطور يسعى لأخذ موقعه الطبيعي ضمن الاقتصاديات المتقدمة بعد أن سمح الدستور بإجراء الاصلاح الاقتصادي السريع مع الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي ضمن إطار نهج رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف “ الاقتصاد ثم السياسة “ وهو النهج الذي أصبح مثالا يحتذى به على مستوى آسيا الوسطى خصوصا والعالم عموما.
وأوضح أنه رغم تداعيات الأزمة المالية التي ضربت العالم خلال السنتين الماضيتين إلا أن كازاخستان استطاعت تحقيق نمو اقتصادي إيجابي ونجحت في جذب استثمارات أجنبية بلغت أكثر من 100 مليار دولار فيما تمكنت من أن تكون ضمن الدول المنتجة للنفط بطاقة إنتاجية تبلغ 3ر1 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي ويتوقع أن تصل إلى 5ر2 مليون برميل في المستقبل .
وأضاف ان الخطة الاستراتيجية للجمهورية 2030 تعد طريق كازاخستان إلى القمة والتي تعتمد على تحضير الاقتصاد للتنمية لمرحلة ما بعد الأزمة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام من خلال التصنيع وتطوير البنية التحتية والاستثمار الفعال للمستقبل مما يجعل كازاخستان سوقا استثماريا عالميا جاذبا خاصة للشركات العالمية الباحثة عن التوسع في أعمالها والنمو في نشاطاتها.
عدد اليوم
