الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشروبات الغازية والمحلاة ترفع مخاطر الإصابة بحصى الكلى

المشروبات الغازية والمحلاة ترفع مخاطر الإصابة بحصى الكلى
10 يونيو 2013 21:21
يعتقد كثير من الناس أن شرب جميع أنواع السوائل عند اشتداد الحر هو منفعة مطلقة ودرع حصين للوقاية من عدد من الأمراض كجفاف الجسم وحصى الكلى وغيرهما. وهذا اعتقاد عار تماماً عن الصحة، إذ أظهرت دراسة حديثة نُشرت في العدد الأخير من الدورية السريرية للجمعية الأميركية للكلى أن المشروبات الغازية والمحلاة تزيد مخاطر تكون الحصى لدى من يكثر من شربها! وقد توصل باحثون إلى هذه النتيجة بعدما حللوا بيانات 149,095 راشداً معظمهم من البيض وفي منتصف عمرهم وممن لم يسبق لهم الإصابة بحصى الكلى. وتابع الباحثون هؤلاء المشاركين، فوجدوا أن 4,462 منهم أُصيبوا بحصى الكلى بعد مرور ثمانية أعوام. ولاحظ الباحثون أن المشاركين الذين كانوا يكثرون من تناول المشروبات المحلاة والسكرية هم أكثر من أصيبوا بحصى الكلى. فأولئك الذين كانوا يشربون قنينة واحدة أو أكثر من مشروبات الصودا المحلاة كل يوم تعرضوا للإصابة بحصى الكلى أكثر ممن شربوها مرة واحدة في الأسبوع بنسبة 23%. كما وجدوا أن مخاطر الإصابة بحصى الكلى جراء تناول المشروبات المحلاة والسكرية غير الغازية تزيد بنسبة 33% لدى من يشربها يومياً. وبالمقابل، هناك مشروبات تقلل مخاطر تكون حصى الكلى عندما تُشرب مرة واحدة كل يوم، وليس كل أسبوع. وتتراجع مخاطر الإصابة بنسبة 26% في حال تناول المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة، و16% في حالة القهوة منزوعة الكافيين، و11% في حالة الشاي، و12% في حالة عصير البرتقال. ويقول الباحثون إن الراشدين هم أكثر المصابين بحصى الكلى. ومن المعروف أن الرجال أكثر إصابة بحصى الكلى من النساء. كما أن الأشخاص البدناء يصابون بها أكثر من الأشخاص الذين يتمتعون بأوزان طبيعية. وتتكون الحصى في الكلى نتيجة زيادة تركيز بعض المواد في البول، كالكالسيوم أو حمض اليوريك، وحينما تكون الحصوة أو الحصى كبيرة، فإنها يمكن أن تغلق المسالك البولية وتسبب الشعور بآلام شديدة وحادة. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة ذات مصداقية عالية باعتبارها وردت في أحد المنشورات المُحَكمة المشهود بموثوقيتها، فإنها لا تشير لا من قريب أو بعيد إلى أي علاج فعال لحصى الكلى. ولذلك فإن على كل من يشعر بآلام في كليتيه أن يتوجه إلى طبيب متخصص في علاج الكلى لتشخيص حالته وتوصيف العلاج الأنسب له. تجدر الإشارة إلى أن الباحثين الذين أجروا الدراسة جمعوا البيانات الخاصة باستهلاك هذه المشروبات من أجوبة المشاركين التي وردت في الاستبيانات التي وُزعت عليهم لتعبئتها. وسجلوا أن الكمية المستهلكة من المشروبات الغازية والمحلاة كانت مختلفة من شخص لآخر. وجدير بالذكر أيضاً أن البيانات المجموعة لم تميز بين المشروبات الغازية الخالية من الكافيين وتلك المحتوية على الكافيين. عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©