السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لاجارد تحصل على دعم عربي في سباق رئاسة صندوق النقد الدولي

لاجارد تحصل على دعم عربي في سباق رئاسة صندوق النقد الدولي
12 يونيو 2011 21:28
واصلت وزيرة المالية الفرنسية، كريستين لاجارد، جولتها العربية لحشد الأصوات في انتخابات مدير عام صندوق النقد الدولي، حيث زارت أمس القاهرة، بعد أن نجحت في الحصول على تأييد السعودية أمس الأول، في الوقت الذي شهد فيه سباق المنصب الدولي مفاجأة من العيار الثقيل في اللحظات الأخيرة قبل غلق باب الترشيح بإعلان محافظ البنك المركزي الإسرائيلي ترشيح نفسه. وفي القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري نبيل العربي تأييد بلاده لترشيح لاجارد للمنصب. والتقت وزيرة المالية الفرنسية أيضاً مع وزير المالية المصري، سمير رضوان. وصرح رضوان بأن مصر قامت باستعراض المرشحين المطروحين على الساحة لرئاسة هذه المؤسسة الدولية المحورية، خاصة فى ظل الظروف التى يمر بها الاقتصاد والأسواق العالمية منذ تفاقم الأزمة المالية العالمية فى أكتوبر 2008. وأضاف أن “من مصلحة مصر اختيار أفضل المرشحين الذى تثق في توافر الخبرات العملية والعلمية اللازمة لشغل هذا المنصب المهم، وكذلك القدرات الشخصية ومدى اطلاعه بالحلول الهيكلية التى يتطلبها النظامان المالى والنقدى العالميان لتجنب حدوث أزمات مستقبلية بحجم وحدة الأزمة المالية العالمية، والتي لا يزال الاقتصاد العالمى يعانى تبعاتها حتى اليوم”. وقال رضوان: “إنه، بالرغم من الإصلاحات الجذرية التى تمت داخل مؤسسة صندوق النقد الدولى فى العامين الماضيين، لا يزال هناك طريق طويل ومعقد لاستكمال الإصلاحات المرتبطة بأطر الحوكمة، وبالدور الرقابي الذي يقوم به الصندوق فى خدمة الاقتصاد العالمي”. وفي الرياض، أعلن وزير المالية السعودي، الدكتور إبراهيم العساف، أن بلاده ستعطي صوتها لكريستين لاجارد، وزيرة الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسية، المرشحة لرئاسة صندوق النقد الدولي، مشترطاً أن “يكون الترشيح مفتوحا لجميع دول العالم”. وألمح العساف، عقب لقائه كريستين أمس أمس الأول، إلى إعطاء المملكة صوتها للوزيرة الفرنسية بوصفها “مؤهلة جيداً ومعروفة جداً كقائدة ووزيرة مالية ناجحة”، واستطرد “سنختار الشخص المناسب بغض النظر عن الجنسية أو اللغة أو الدولة”. وأكد العساف أن السعودية ستطالب بتعزيز دورها في صندوق النقد الدولي، وزيادة حصتها في رأسماله، كما ستطالب بزيادة أعداد الموظفين السعوديين القياديين في الصندوق. وأوضح العساف أن السعودية تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي، ولذلك سنؤكد على رفع حصة المملكة في رأسمال الصندوق مع الرئاسة الجديدة لصندوق النقد الدولي، خصوصاً أن السعودية لعبت دوراً أساسياً ومهماً للصندوق. وأوضح أن السعودية لها شرطان لترشيح رئيس صندوق النقد الدولي هما: أن يكون الشخص مؤهلاً للرئاسة، وأن يكون الترشيح مفتوحاً لجميع دول العالم وليس فقط لقارة أو منطقة أو غيرها. من جهتها، أكدت لاجارد أن “صندوق النقد الدولي ليس للأوروبيين ولا للدول الناشئة، وإنما تشترك فيه 187 دولة حول العالم”. وأضافت “أنا راضية تماماً وواثقة بعد لقائي المسؤولين السعوديين، وسأتوجه للقاء المسؤولين في القاهرة”، كما أكدت أن نتائج زيارتها إلى الصين كانت إيجابية. وعلى صعيد آخر، أعلن محافظ بنك إسرائيل المركزي، ستانلي فيشر، ترشحه لمنصب رئيس صندوق النقد الدولي. وقال فيشر في بيان “ظهرت فرصة غير عادية وغير مخطط لها ربما لن تسنح مرة اخرى على الاطلاق للتنافس على رئاسة صندوق النقد الدولي، والتي بعد مشاورات كثيرة قررت ان استمر فيها”. ودخل فيشر البالغ من العمر (67 عاماً) في منافسة شرسة مع لاجارد المرشحة الأبرز لتولي المنصب، والمكسيكي اوجستين كارستنز، لكن سيتعين على صندوق النقد الدولي أن يغير قواعده التي تقضي بألا يعين في هذا المنصب من يبلغ 65 عاماً أو يزيد عمره على ذلك. وقالت قناة التلفزيون الإسرائيلي الثانية في وقت سابق إن اسم فيشر ورد في القائمة النهائية للمرشحين لشغل المنصب الذي شغر باستقالة الفرنسي دومينيك شتراوس- كان عقب اعتقاله في 14 من مايو بتهم محاولة اغتصاب خادمة في فندق في نيويورك. ووجد استطلاع لـ”رويترز” شمل اقتصاديين من أنحاء العالم، ونشر في مايو الماضي أن 32 من بين 56 يرون لاجارد التي يدعمها الاتحاد الأوروبي المرشحة الأوفر حظاً لتولي المنصب، وأن كان فيشر حصل على معظم الأصوات على أنه “أكثر شخص مناسب” لشغل الوظيفة. وشغل فيشر منصب نائب مدير صندوق النقد الدولي سابقاً، وينسب إليه الفضل في تمكين الاقتصاد الإسرائيلي من مواجهة الأزمة المالية العالمية من خلال بدء تخفيض أسعار الفائدة الإسرائيلية بشدة خلال 2008. ويأتي ترشح فيشر ليشعل سباق المنافسة الذي شهد انسحاب الكازاخستاني، جريجوري مارشينكو، عن السباق، قائلاً إن من “الواضح” أن لاجارد ستفوز بالمنصب.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©