الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدى حسين: «لن أطلب الطلاق» في رمضان وأراهن على «الطنطل»

هدى حسين: «لن أطلب الطلاق» في رمضان وأراهن على «الطنطل»
10 يونيو 2013 21:21
العمل الدرامي يزداد أهمية لدى الجمهور كلما اقترب من الواقع وسلط الضوء على مشاكل اجتماعية يسهم حلها في استقرار المجتمع وسلامته. واختيار الفنانة هدى حسين للقيام بهذه الأدوار الواقعية المؤثرة، يؤكد الرسالة الفنية المتميزة التي تشارك في حملها وتقديمها بطريقة محببة وأداء جميل. فهي تشارك في أداء هذه الأعمال الاجتماعية المؤثرة، معتمدة على الدقة وحسن الاختيار، فضلا عن تعاونها مع كتاب ومخرجين مبدعين يعرفون أن الكلمة والصورة لهما دور كبير في بناء الحياة العصرية . فاطمة عطفة (أبوظبي) - تقول هدى حسين: في رمضان المقبل لدي عمل بعنوان: «لن أطلب الطلاق»، وفي هذه السنة سأقدم عملاً واحدا بينما عادة كنت أقدم عملين، فقد ارتأيت أن أكتفي بهذا العمل فقط، حتى لا يصير تشتت عند الجمهور. وبعض المحطات أيضا طالبوا بأن يكون هذا العمل حصرياً على شاشاتها، والمسلسل من تأليف إيمان سلطان وإخراج البحريني مصطفى رشيد، ويشارك فيه كل من إبراهيم الحربي، سحر حسين، خالد أمين، هنادي الكندري، فهد البناي. وهذا العمل اجتماعي يدور حول الحياة الزوجية والأسرية والمشاكل والصدام بين الزوج والزوجة والأولاد، وما ينتج عنها من أمور سلبية كبيرة». «منطقة محرمة» أما بخصوص ما تجهز له من أعمال لما بعد رمضان، فتوضح: «أستعد لعمل جديد بعنوان «منطقة محرمة» للكاتب محمد النشمي، يشاركني فيه مجموعة من البنات الشابات، بالإضافة إلى عمل مسرحي جديد سيقدم للأطفال بعنوان «البنات والطنطل» والطنطل باللهجة الكويتية يعني «الرجل العملاق» ذي القامة الطويلة، وهذا العمل سيعرض في رمضان بالكويت». وحول اختيار مسلسل جاد مثل «لن أطلب الطلاق» في رمضان، توضح: «قبل ذلك قدمت عملا في رمضان اسمه «علمني كيف أنساك» عن الخيانات الزوجية. وعرض على تلفزيون «دبي»، كان له صدى كبير جدا، وأيضا قدمت مسلسلا دراميا بعنوان «عيون الحب»0 وكانت قصته تدور حول الطلاق والخيانات الزوجية أيضا، كما أعتقد أن العمل الجديد «لن أطلب الطلاق» سوف يكون له جمهور وكثير من المعجبين، وخاصة أننا ليس لدينا كتاب كُثر يمتلكون الجرأة والقدرة لأن يتطرقوا لملف الأحوال الشخصية في المحاكم الخليجية والعربية، والتي تعج بالكثير من القضايا الشائكة، ومن يتغلغل ويصل لهذه الملفات ويعرض نماذج منها على الشاشة، الكاتبة إيمان سلطان التي تطرقت لهذه المواضيع بكل جرأة ولاقت استحسانا كبيرا من الجمهور. لذلك، أعتقد أن المسلسل سيكون له معجبون كثر، فهو يلامس أشياء موجودة في مجتمعاتنا ويجب أن نشير لها دراميا». وعن مسلسل «لن أطلب الطلاق»، وإن فكرته تقترب من كيفية الاختيار الصحيح عند الزواج توضح هدى حسين: «من العنوان يظهر التحدي بين الزوج والزوجة، من سيطلب الطلاق؟ ولماذا؟ ومن الذي سيطلب الطلاق؟ وهذه الأشياء متروكة لنكتشفها خلال العمل من خلال الأحداث والشخوص المشاركة والمعالجة الدرامية التي أبدعتها إيمان سلطان من خلال هذا العمل». المنتج والمعلن ولأن للفن تأثيره على الناس، خاصة في وقت انتشار وسائل التواصل المتعددة، فتؤكد أهمية ذلك قائلة: «لدينا جيل شبابي سباق في كل شيء، كما ترين الظروف التي نمر بها، والمشاكل والأزمات النفسية التي تواجه هذا الجيل، بكل ما فيها من مشاكل سياسية، اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، أنا أعتقد أنه آن الأوان لأن نطرح مثل هذه المشاكل على الشاشة ونكشف سلبياتها ونبين إيجابياتها، وننبش عن مثل هذه القضايا، ونشاهد أنفسنا على الشاشة، ونرصد مشاكلنا ونعالجها، ليكون الفن مثل المرايا لهم التي تكشف ما يحدث في الأسر الخليجية والعربية». والفضائيات كلها تتسابق على تقديم الدراما بشهر رمضان الذي يستحوذ على جهود الفنانين ويستأثر بنسبة كبيرة من الإنتاج الدرامي، بينما بقية العام تفتقر لمثل هذه المسلسلات، هذا ما أكدته هدى حسين قائلة: «نحن في الكويت نقدم أعمالاً على مدار السنة، لكن لماذا التركيز في رمضان، لأن المعلنين والمنتجين دائما يهمهم موسم رمضان، فلذلك يختارون شهر رمضان لعرض أعمالهم لأنهم يعتقدون أن أغلبية الناس تتابع القنوات، خلال الشهر الفضيل. بل ويتدخلون في اختيار بطل العمل، والذي يضمن لهم الأرباح من خلال الإعلانات. وتضيف أن المعلنين اعتادوا على هذا الوقت، حتى النجوم يحبون أن يشاركوا بأعمالهم في هذا الشهر، لما يدر على الجميع من المال الوفير من منتوج الإعلانات، ففي مصر، مثلا أعتقد أن هناك فائدة اقتصادية مهمة، وصناعة الدراما والسينما هناك مهمة، لكن في الكويت ليس لدينا صناعة سينما، لكن صناعة الدراما التلفزيونية أصبحت موجودة على مدار السنة». صناعة سينما خليجية وبما أن الكويت غنية في إنتاج الدراما والمسرح، نتساءل عن السينما، فتقول هدى: «أعتقد الوضع العام السياسي وكذلك المشهد الثقافي عندنا في الخليج والدول العربية لم يعد كما كان في السابق، وهناك ظروف كثيرة تغيرت، وقد تسمح بوجود صناعة سينما، وأول دولة خليجية قدمت سينما كانت الكويت بفيلم «بس يابحر»، لمخرج كبير ولفنانين كبار، لكن لم تكمل وبدأت تتراجع هذه المسيرة. وفي بعض الدول الخليجية، أعتقد أن السينما ما زالت تحبو ولم تقف بعد على قدميها، ولكن يمكن أن تقف على قدميها، إذا وجد الدعم ووجد من يؤازرها. ونحن لدينا طاقات فنية كبيرة في الخليج، سواء بالسعودية والإمارات أو الكويت، لكنها بحاجة إلى من يأخذ بيدها ويدعمها حتى تجد الطريق الصحيح. ولا ننسى أن سوق الموزع في الخليج قليل، فليس هناك موزع يغامر ويأخذ فيلما ليوزعه، كل دور السينما تحتاج لموزع نشيط يوزع العمل، لذلك فالعملية لا تخلو من المخاطرة». وتتابع هدى حديثها عن السينما والمهرجانات السنوية التي تقام، موضحة: «لا شك أن الاختلاط الفني واللقاءات والتظاهرات الفنية التي تجمع الكبار من الفنانين مع شباب في بداية الطريق سيجعل لديهم طموحاً لأن يرتقوا بأعمالهم الفنية، ففي الإمارات مثلاً هناك طاقات شبابية كبيرة وهم يغامرون وينتجون ويوزعون ويخرجون العمل على حسابهم، وفي الفترة الأخيرة تم دعم هؤلاء الشباب وأصبح لهم أفلامهم التي تعرض في السينما والمهرجانات، وهذا شيء جيد ويبشر بالخير». وحول ندرة العنصر النسائي في عالم الفن، تقول هدى حسين: «مازالت النظرة الشرقية والعادات والتقاليد تحاصر المرأة، لذا نجد أن الأعداد قليلة، وأعتقد أن هذا يحتاج إلى الجرأة والدعم، لأن المرأة ما زالت محاصرة». نوع من الفوضى تقول هدى حسين، عن تبادل الأدوار على شاشات القنوات الفضائية بين الممثلين والإعلاميين، موضحة أن هذه البرامج أصبحت موضة، ولكن أعتبرها نوعاً من الفوضى، فهناك فضائيات تعتمد على نجومية الفنان فيأتون به ليقدم برنامجا معينا، والعكس صحيح حيث نجد مقدمي البرامج يدخلون التمثيل. ومع ذلك فإن هذه البرامج لا تكون دائما ناجحة. فالحوار والجدلية والنقاشات والخلفية الثقافية تختلف من شخص لآخر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©