الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

37?5 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات وألمانيا خلال 2011

37?5 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات وألمانيا خلال 2011
10 يونيو 2012
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وألمانيا 37?5 مليار درهم (7?5 مليار يورو) العام الماضي، وفقا للقنصل العام لألمانيا في دبي كلاوس رانر، الذي توقع نمو التجارة بين البلدين، رغم ضعف اليورو وتوقعات انكماش النمو في ألمانيا بسبب أزمة الديون الأوربية. وأكد رانر في لقاء مع “الاتحاد” وجود آفاق واسعة للتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة خاصة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، والتي من شأنها أن تعمق الشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين. وأوضح أن ألمانيا تعد واحدة من أهم مزودي تكنولوجيا الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وكذلك طاقة الرياح، الأمر الذي يمكن الاستفادة منه من خلال استغلاق مقومات هذه الطاقة المتوفرة في الإمارات طوال العام. وأشار إلى أن ألمانيا تفتقر للموارد الأحفورية التي تمتلكها الإمارات، مما يفتح مجالاً أوسع للاستثمار المشترك بين البلدين في هذا القطاع خاصة أن نحو 20% من إمدادات الطاقة الأولية في ألمانيا تأتي من مصادر متجددة. واستبعد رانر تأثر العلاقات التجارية بين البلدين بالأوضاع الاقتصادية الراهنة في منطقة اليورو بسبب ما تعانيه بعض البلدان من أزمات تتعلق بالديون السيادية، متوقعاً أن تواصل إلمانيا جهودها مع الشركاء الأوروبيين للتوصل إلى حلول لهذه الأزمة. وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ نحو 7?5 مليار يورو في العام الماضي، مرشح للزيادة لا سيما أن الاقتصاد الألماني لم يتأثر بما تشهده عدد من البلدان الأوروبية من أزمات مالية، لافتاً إلى أنه رغم توقع تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إلا أن أداءه سيكون الأفضل مقارنة مع بقية الاقتصادات الأوروبية. وأشاد رانر بما توفره دولة الإمارات من بيئة عمل جاذبة للاستثمارات والشركات العالمية وما تتمتع به من مقومات وبنية تحتية تجعلها نقطة انطلاق للشركات الألمانية إلى أسواق المنطقة، مشيراً إلى أن العديد من الشركات الألمانية تمتلك استثمارات ضخمة في مختلف إمارات الدولة. ولفت إلى الجاذبية التي تتمتع بها الإمارات للشركات الصغيرة والمتوسطة الألمانية في الآونة الأخيرة، مشيراً الى وجود اهتمام كبير من قبل هذه الشريحة من الشركات الألمانية بالاستثمار والوجود في الإمارات مما يعني ان الإمارات توفر بيئة الأعمال الملائمة للشركات بمختلف مستوياتها. وقال رانر، إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل عصب الاقتصاد الألماني وتتيح 80% من الوظائف تأتي من هذه الشريحية، لافتاً الى ان هذه الشركات تعرض منتجات عالية المستوى والجودة، الأمر الذي يؤهلها للحصول على حصص مهمة في الاسواق الخارجية بعيداً عن الشركات ذات العلامات العالمية، لكنها تواجه تحدي عدم القدرة على التسويق والترويج لمنتجاتها واتجاه العملاء للشركات ذات العلامات المعروفة. واشار القنصل العام في هذا السياق الى الاتفاقية التي وقعتها طيران الإمارات، مؤخراً مع مع شركة جونزبرجر ستيجتكنيك الألمانية، لتطوير نظام ارتصاف إضافي يصلح لخدمة مختلف طرز الطائرات، لافتاً الى الجهود المبذولة من قبل غرفة التجارة الإماراتية الألمانية للتعريف بهذه الشركات والفرص المتاحة في الإمارات وذلك بالتعاون مع مكتب التجارة والاستثمار الألماني في دبي. وقدر القنصل العام الألماني في دبي عدد الشركات الألمانية النشطة التي تعمل في الإمارات التقديرات بما يزيد عن ألف شركة يتخذ ما يزيد عن الثلثين منها من دبي مقرا لها وذلك للاستفادة من المقومات التي تتمتع بها من بينة تحتية لوجستية تصل الى ما يقرب من ثلث سكان العالم عبر رحلات جوية تقل مدتها عن أربع ساعات فقط. اوضح وارنر ان دولة الإمارات توفر فرصاً استثمارية للشركات العالمية في مجال الخدمات اللوجستية يصعب منافستها او مجاراتها في بلدان أخرى. وعلى صعيد الحركة السياحية بين البلدين، اشار رانر الى اعداد السياحة المتبادلة بين البلدين تعكس بما لا يدع مجالا للشك قوة العلاقات بين البلدين، مشيرا الى ان استقبال الإمارات اكثر من 1?4 مليون سائح ألماني العام الماضي دون احتساب السياح القادمين من خلال الرحلات السياحية. ونوه باهتمام الإماراتيين بزيارة ألمانيا، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه السياحة في تعزيز التفاهم والتعرف إلى ثقافة كل بلد والتفاهم بين الشعوب. وفيما قدر القنصل العام الألماني متوسط انفاق السياح الألمان في الإمارات سنوياً بنحو 140 مليون يورو “700 مليون درهم”، الا انه استبعد ان يتأثر حجم هذا الإنفاق هذا العام بسبب ضعف العملة الأوروبية “اليورو”، لافتاً الى ان شريحة السياح الألمان الى الإمارات تعد من الشريحة ذات الدخل الجيد، الأمر الذي يستبعد مع تراجع في اعدد السياح الألمان الى الإمارات لهذا السبب، بالاضافة الى ان اسعار الرحلات والاقامة الفندقية في الإمارات مازالت معقولة في حال مقارنتها بالأسعار في اوروبا. ولفت الى انه في المقابل، تتزايد اعداد السياح الإماراتيين الى ألمانيا سنوياً، وهو ما تعكسه ارقام التأشيرات الصادرة من القنصلية العامة الألمانية في دبي والتي اصدرت ما يزيد على 51 ألف تأشيرة في العام الماضي منها نحو 26 ألف تأشيرة لمواطني دولة الإمارات، متوقعاً ان يزيد هذا الرقم هذا العام خاصة بعد الجهود التي بذلها مكتب للسياحة الوطنية الألمانية ومشاركاته المتواصلة في المعارض والندوات التعريفية بالسياحة الألمانية والتي لاقت اهتماماً بالغاً من قبل منظمي الرحلات السياحية الى ألمانيا في الإمارات. واشار الى ان التنوع في المنتجات السياحية في ألمانيا يشكل عامل جذب مهماً للسياح من الإمارات والمنطقة خاصة فيما يتعلق بالسياحة العلاجية وسياحة الأعمال، الى جانب السياحة الترفيهية والثقافية، وذلك بالاضافة الى الترحيب الكبير الذي يحظى به السياح من دولة الإمارات في المدن الألمانية كافة. وفيما يتعلق بالنصائح التي تقدمها القنصلية الألمانية في دبي لراغبي السفر إلى ألمانيا، اشار رانر الى أهمية التقديم المبكر لطلب الحصول على التأشيرات قبل موعد السفر المخطط وذلك لضمان الحصول على التأشيرة في الوقت المناسب، لا سيما في ضوء الضغط الكبير الذي تشهده القنصلية في موسم الصيف والذي يعد من فترات الذروة، حيث تتلقى القنصلية ما يزيد على 500 طلب يومياً. ونوه بأهمية تقديم طلب الحصول على تأشيرة “الشينجين” من سفارة وقنصلية البلد المخطط للسفر له وليس من قنصليات دولة اخرى عضو في “الشينجين”، وذلك لتفادي التعرض لاحتمال عدم السماح بالدخول الى وجه غير المصدر منها التأشيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©