الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طاقة نووية خضراء

16 يناير 2011 20:51
لو أن أحداً أتيح له رؤية الذرة لوجدها تشبه الشمس في نظامها، واليوم أصبح العلماء على علم بأن تلك الذرة تنقسم وأنها عبارة عن مجموعة من النيترونات والبروتونات، وأن كل ذلك يكون طاقة كبيرة لها نواة، وهكذا جاء اسم الطاقة النووية، ورغم أن الإنسان استخدم تلك الطاقة لشن الحرب والتدمير، إلا أن ذلك لا يعني أن تلك الطاقة يمكن الاستفادة منها في الحرب فقط، لأن الطاقة النووية اليوم هي أكثر المصادر التي يمكن من خلالها الحصول على الكهرباء دون أن تخلف آثاراً سلبية على الإنسان إن تم التعامل معها بشكل علمي واحترازي دقيق. إن أصغر ما خلق الله هو الذرة، حتى أن البعض في حياتنا اليومية، قد يتندر على شخص يوكل إليه أمر فيذهب لإنجازه، إلا أنه يطيل الغياب وذلك دليل أنه لا زال يعمل على ذلك الأمر البسيط، فيقال ربما هو مشغول بفلق الذرة، واليوم العالم مشغول بالذرة وبالطاقة وبتخصيب اليورانيوم من أجل أغراض سلمية، والمطلوب هو المزيد من العمل على تدريب الكوادر الوطنية من أجل التعامل مع المشاريع المستقبلية، وذلك من خلال العلم والانخراط ضمن المعاهد العالمية التي تتولى تدريب من يعملون في مجال الطاقة الذرية أو النووية. اليوم هناك عدة دول في العالم تسعى للاستفادة من الطاقة كمصدر، من أجل خدمة البشرية ومن أجل كوكب الأرض، ومن ضمنها الإمارات التي وضعت نصب عينيها أن تولد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية، لأن التقدم الصناعي والزراعي لن يستمر كما كان مزدهرا إلا في حال توفر الطاقة الكافية، خاصة أن ذلك سيوفر أيضاً الأموال الكثيرة التي تذهب من أجل توفير الكيلوات من الكهرباء التي تتم إدارتها بالبترول أو الفحم. لذلك كانت خطوة نوعية ورائدة تلك التي سعت لها حكومتنا الرشيدة، لتحد من كل الآثار الناتجة من الوسائل التقليدية، ولتوفير الأموال، وإن كان ذلك في البداية يكلف المليارات من الدولارات من أجل تأسيس المحطات النووية، والتي هي أيضا تستخدم لأجل الحصول على المياه من محطات التحلية، وفي الوقت ذاته من البديهي أن يواكب ذلك الحذر من أية تسربات إشعاعية نتيجة أي خلل منعاً للتعرض لأي كارثة، لا قدر الله، وذلك بالاستفادة من تجارب الآخرين. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©