السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب حذر وتساؤلات في أوروبا واجتماع وزاري الأحد

ترحيب حذر وتساؤلات في أوروبا واجتماع وزاري الأحد
10 نوفمبر 2016 00:47
عواصم (وكالات) تفاوتت ردود الفعل الأوروبية بين فتور وترحيب حذر وتساؤلات شابها القلق بشأن انتخاب الملياردير الأميركي دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، فيما قرر وزراء خارجية دول الاتحاد عقد اجتماع خاص الأحد المقبل، بحسب ما أفاد دبلوماسي ألماني في بروكسل، بينما دعت الكتلة نفسها الرئيس المنتخب لاجتماع قمة بمجرد أن يسمح وقته بذلك. وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في خطاب «اليوم صار توطيد العلاقات عبر الأطلسي أكثر أهمية من ذي قبل». وأضافا «فقط بالتعاون الوثيق سيكون بإمكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إحداث تأثير لدى التعامل مع تحديات لم يسبق لها مثيل مثل (داعش) والتهديدات بشأن سيادة أوكرانيا وتغير المناخ والهجرة». وقالا «لحسن الحظ أن الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واسعة النطاق وعميقة: بدءاً من جهودنا المشتركة لتعزيز أمن الطاقة وتناول مسألة تغير المناخ ومروراً بالتعاون لمواجهة تهديدات لأمن جيران أوروبا شرقاً وجنوباً ثم انتهاء بالمفاوضات بشأن اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر المحيط الأطلسي.. علينا ألا نضيع أي جهد لضمان بقاء العلاقات التي تربطنا على قوتها واستمراريتها». من جهتها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موجيريني، إن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أعمق من أي تغييرات، مؤكدة على مواصلة العمل مع الولايات المتحدة بعد فوز ترامب. ودعت موجيريني وزراء خارجية الاتحاد إلى اجتماع استثنائي في بروكسل الأحد المقبل «من أجل عشاء غير رسمي وتبادل وجهات النظر حول طريقة المضي قدماً في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد الانتخابات الأميركية»، بحسب ما قال المتحدث باسمها. وأعلن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أن فوز ترامب «لا يسرني»، لكنه «الرئيس المنتخب بحرية للولايات المتحدة ومن حقه أن نعطيه فرصة». وأضاف شولتز إن انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة سيجعل العمل «أصعب» بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أكثر تشاؤماً، إذ قال «هذه الانتخابات الأميركية تفتح مرحلة من الغموض»، داعياً أوروبا إلى رص الصفوف. وبعد تهنئة ترامب، حذر أولاند من «مرحلة من الغموض» يحيط بـ«السلام» و«مكافحة الإرهاب» و«الوضع في الشرق الأوسط» و«العلاقات الاقتصادية» و«حماية الأرض»، في إشارة إلى اتفاق باريس حول المناخ الذي توعد ترامب مراراً بالانسحاب منه. وقال «سأباشر من دون إبطاء حول كل هذه المواضيع نقاشاً مع الإدارة الأميركية الجديدة» مذكراً بأن «الولايات المتحدة هي شريك ذو أهمية قصوى لفرنسا». وأضاف «علينا إيجاد أجوبة، لدينا الأجوبة، ويجب أن تكون قادرة على تخطي المخاوف»، في وقت تواجه بلاده أيضاً صعوداً للخطاب الشعبوي قبل أقل من 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وعلى غرار باريس، توقعت برلين أوقاتاً «أصعب» مع ترامب، فيما طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالاحترام المتبادل في إطار العلاقات الأميركية-الألمانية المستقبلية، مشددة على احترام حقوق الإنسان. وبعد تهنئة المليادير الأميركي بالفوز بالرئاسة، دعت المستشارة المحافظة في مؤتمر صحفي مقتضب الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها بخصوص التطورات الدولية موضحة أن «من يحكم بلد بهذه القوة الاقتصادية الكبيرة والقدرات العسكرية الضخمة، فإنه يتحمل مسؤولية كبيرة على صعيد ما يحدث في جميع أنحاء العالم». من ناحيته، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، أن فوز ترامب بالرئاسة «لن يغير من علاقات الصداقة بين البلدين إلا أنه سيحدث تغييرات كثيرة في العالم». وقال جينتيلوني لمحطة «راي 1» الإذاعية إن إيطاليا ستستمر في صداقتها وبالتعاون مع الولايات المتحدة مشدداً على أن «ثوابت السياسة الخارجية لإيطاليا لن تتغير وخاصة معارضتها للسياسات الحمائية والانغلاق». في مدريد، هنأ رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي ترامب مؤكداً الشراكة الاستراتيجية التي تربط بلاده بالولايات المتحدة. بينما رأى المستشار النمساوي كريستيان كيرن أن وجود إحباط كبير بالمجتمع هو السبب في فوز المرشح الجمهوري. وشدد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، على ضرورة أن يتبنى الاتحاد الأوروبي سياسة خارجية مميزة وخاصة به. وذكر رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أن بلاده كانت مستعدة لمختلف نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، قائلاً «هذه نتيجة انتخابية يشعر الكثيرون بالقلق حيالها ولكننا كنا مستعدون لهذا». كما هنأت النرويج والدنمارك ترامب على فوزه بالانتخابات الرئاسية، وقالتا إنهما تسعيان «لاستمرار العمل للحفاظ على علاقات جيدة مع واشنطن». وقال رئيس وزراء الدنمارك لارس لوك راسموسن لمجموعة من الصحفيين «أبديت مخاوفي أثناء الحملة الانتخابية بشأن مؤشرات على أن الولايات المتحدة تنغلق على نفسها وهو للأسف الحال ذاته في أوروبا». إلى ذلك، هنأ الرئيس التشيكي ميلوس زيمان ترامب على الفوز، مضيفاً «أتفق معه في آرائه فيما يتعلق بالهجرة والحرب على الإرهاب». كي مون يعول على ترامب لمكافحة «الاحتباس الحراري» نيويورك (وكالات) أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن المنظمة الدولية تعتمد على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمساعدتها في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتعزيز حقوق الإنسان. وقال في تصريحات مقتضبة للصحافة مهنئاً ترامب: «تعتمد الأمم المتحدة على الإدارة الجديدة لتعزيز التعاون الدولي، والعمل معاً لدعم القيم المشتركة، ومكافحة تغير المناخ، وتعزيز حقوق الإنسان». ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري من أولويات كي مون الذي تنتهي ولايته أواخر العام الحالي، في حين يبدي ترامب شكوكه حيال هذه الظاهرة. وأضاف الأمين العام أن العالم يتوقع من الولايات المتحدة أن «تستخدم قوتها الهائلة.. للعمل من أجل الصالح العام». وبعد إشارته إلى أن حملة الانتخابات الرئاسية كانت «مريرة ومصدراً للانقسام»، أكد أن «إحدى نقاط القوة العظيمة للولايات المتحدة هي الوحدة ضمن التنوع»، لافتاً إلى أنه «يشجع جميع الأميركيين على الاحتفاظ بهذه الروحية». كما أشاد بهيلاري كلينتون «لالتزامها السلام وتعزيز دور المرأة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©