محمد عيسى:
أشاد فيرسلاين مدرب الجزيرة بلاعبيه وإنتظامهم التكتيكي وتطبيقهم للخطة التي لعب بها مباراة الشارقة والتي اعترف إنها تحمل قدرا من المخاطرة والمغامرة التي كان لابد منها لإنتزاع النقاط الثلاث ومفاجأة الخصم والضغط عليه،وقال فيرسلاين في المؤتمر الصحفي بعد المباراة كانت النقاط الثلاث هدفي الأول من المباراة ولم يكن لدينا خيار سوى الفوز لمواصلة مشوارنا بالبطولة والإقتراب أكثر من الصداراة ،وبما أننا نلعب الأسابيع الأخيرة من الدوري فلم يكن أمنا سوى العمل لكسب النقاط الثلاث والفوز بأي طريقة ممكنة ،لذلك فقد غامرت بطريقة وخطة هجومية بحتة ،ولعبت بثلاثة مهاجمين هم توني ومحمد عمر وأوجبيشي وهي المرة الأولى التي ألعب بها بهذه الطريقة لكن اللاعبين ساعدوني كثيراً على تطبيقها وساهموا بشكل فعال في إنجاحها،ومواجهة الظروف الصعبة التي قادتنا لهذه المغامرة الناجحة، وأضاف فيرسلاين أن الهجوم الضاغط على الشارقة وإرباك خطوطه الخلفية كان هدفه الأول تحقيق الفوز بالنقاط الثلاث،رغم ما تحمله الخطة من مخاطر يمكن أن تؤثر بشكل سلبي وعكسي على الفريق ،وقال اللعب بثلاثة مهاجمين يشكل ضغطا ويضاعف من مسؤولية لاعبي الوسط وتحمل أعباء دفاعية إضافية مع دورهم في تمويل المهاجمين الثلاثة بالكرات، وقد كان لاعبونا عند حسن الظن بهم وكان لاعبو الوسط هم النجوم الحقيقيون ووراء التألق ونجاح الإسلوب الجديد، فتحملوا المسؤولية وسيطروا على وسط الملعب ومنعوا إختراقات لاعبي الشارقة، وبالتالي سهلوا من مهمة المدافعين الذين كانوا ثلاثة فقط في احيان كثيرة، وأضاف كنا ندافع من وسط الملعب بشكل فعلي عن طريق الضغط المستمر والمتواصل على حامل الكرة، فعندما تكون الكرة في حوزة الخصم يجب أن تحرمه من التفكير الصحيح وتضيق أمامه المسافات ليرتكب الأخطاء ومن ثم تستفيد منها وتترجمها لهجمة عكسية، تتعامل معها بشكل سريع وإيجابي، وقد طبق لاعبونا الخطة بشكل جيد ولم يعطوا لاعبي الشارقة المساحات الكافية للتحرك والتصرف الصحيح بالكرة عندما تكون تحت سيطرتهم·
وأشاد المدرب فيرسلاين بالمهارات الفردية العالية التي يتحلى بها لاعبوا الفريقين وقال لدينا لاعبون يمتازون بمهارات فردية عالية، وقد سخروها لخدمة الفريق، وتطبيق اسلوب اللعب، وقد سهلت من مهمة الجزيرة أما الشارقة، أعطت دفعة معنوية للفريق وثقة للاعبين، كما أن لاعبي الشارقة امتازوا بالمهارة نفسها·
الثقة والاندفاع
ورداً على سؤال حول الثقة المفرطة التي عاشها لاعبو الجزيرة والقناعة الوهمية بأن المباراة قد انتهت بعد الهدف الثالث وما كان لها من تأثير سلبي على الفريق، بل وتسببت في إحراز الشارقة لهدفين أكد المدرب فيرسلاين أنه بالفعل كاد أن يدفع الجزيرة ثمن إفراطه في الثقة وإندفاعه للأمام لتسجيل الهدف الرابع، مما أعطى مساحة الى لاعبي الشارقة لتفعيل دورهم الهجومي، واستغلال المساحات وتشكيل خطورة على مرمانا وتسجيل هدفين، وبالتالي تقليص الفارق، وقال فيرسلاين بعد الهدف الثالث لنا اندفع جميع لاعبينا للهجوم بغية تسجيل الهدف الرابع، وكان كل لاعب يريد أن يسجل إسمه ضمن هدافي المباراة، وهو خطأ كبير وقع به الفريق وكدنا أن ندفع ثمنه غالياً، فعاب أداء الفريق في الربع ساعة الأخير التسرع وعدم التمركز الصحيح والتقدم المفرط للهجوم مما شكل عشوائية وكثافة غير منظمة في اللعب وخاصة في ملعب الخصم·
وتابع المدرب يقول: لم أقف مكتوف الأيدي وعلى الفور تدخلت بإجراء تغييرين أشركت بهما محسن سعد ومحمد سالم العنزي وكانت تعليماتي لهما بالإستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة ومحاولة قتل الوقت المتبقي والاستفادة منه لمصلحة الفريق، وبالفعل ساهم العنزي ومحسن في تهدئة اللعب وإعادة الأمور لنصابها لتنتهي المباراة بفوز فريقنا، ولكن رغم الفوز إلا انني والفريق بالكامل خرجنا مستائين من هدفي الشارقة لأنهما جاءا بخطأ من فريقنا، وكان بمقدورنا منعهما وإنهاء المباراة بثلاثية نظيفة،وهي روح طيبة تعكس رغبة الفريق وروحه المرتفعة،وأضاف فيرسلاين إن كنت راضياً عن النتيجة والأداء فلست راضياً عن الربع ساعة الأخيرة من المباراة والتي كادت أن تتسبب في حرماننا من الفوز·
عدد اليوم
