الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الطيران المدني» تحدد اسباب سقوط طائرة الشحن الأميركية

«الطيران المدني» تحدد اسباب سقوط طائرة الشحن الأميركية
5 سبتمبر 2010 01:24
توقعت الهيئة العامة للطيران المدني صدور التقرير المبدئي بشأن حادث طائرة بوينج 747-400، التابعة لشركة “يو بي اس” الأميركية خلال يومين أو ثلاثة، والذي سيتضمن بعض المعلومات المقتضبة حول الحادث، دون أن يتعرض للأسباب الشاملة، في حين يستغرق التحقيق في مثل هذه الحوادث وصدور التقرير النهائي نحو عام، بعد القراءة الكاملة لكل معلومات الصندوقين الأسودين، وتقارير الشركة والدفاع المدني ومصنعي الطائرة. وقال سيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني لـ”الاتحاد” إن المؤشرات تؤكد أن الحادث يرجع لأسباب فنية بالطائرة، لافتاً إلى أن الخطأ البشري مستبعد، ورغم ذلك لا يمكن الجزم بأي شيء، لحين الوصول إلى الحقائق كاملة. وبين أنه لم يقع حادث مماثل بهذه النوعية من الطائرات، خصوصاً أنها طائرة تحمل سجلاً جيداً، وليست طائرة قديمة، وبالتالي فإن احتراق المحرك ربما يرجع لأسباب طارئة، مشيراً إلى أن أية طائرة تخضع لعمليات فحص ومراجعة قبل الإقلاع، وبعضها يقوم بها الطيار “قائد الطائرة” والبعض يتم من خلال فريق الدعم الفني. وأضاف السويدي: بعض العيوب الفنية قد لا تظهر خلال عمليات الفحص والمراجعة قبل الإقلاع، وبالتالي قد تظهر خلال الطيران، وربما تحدث تطورات طارئة، مبيناً أن كل ذلك سيتضح خلال التحقيق، وقراءة كل المعلومات حول الطائرة. وأشار إلى أن فريقاً من مكتب التحقيقات الأميركية في حوادث الطيران سيصل دبي خلال ساعات للمشاركة في التحقيقات بالحادث، مبيناً أن الطائرة مسجلة في الولايات المتحدة الأميركية، وهي صناعة أميركية، وجنسية قائد الطائرة ومساعده أيضاً أميركية. وقال السويدي: “لقد تم العثور حتى عصر أمس على صندوق أسود واحد من صندوقي الطائرة، وهو الخاص بتسجيل محادثات قائد الطائرة، واتصالاته مع برج المراقبة، بينما الصندوق الخاص بتسجيلات حالة الطائرة، يجري البحث عنه في موقع الحادث، ولم يتم العثور عليه حتى عصر أمس. أشار السويدي إلى أن فريق البحث عثر على جثة أحد الضحايا ليلة أمس الأول، بينما تم العثور على الجثة الثانية بعد ظهر أمس، وتم إطفاء الحريق تماماً، واتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء التحقيقات الفنية، من خلال بحث دقيق لكل التفاصيل ذات الصلة بحادث الطائرة. وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني مطلع أن الطائرة المنكوبة أقلعت من مطار دبي الدولي متجهة إلى ألمانيا لكن قائدها سرعان ما طلب العودة بعد إبلاغه عن اشتعال حريق في كابينة القيادة فتم توجيهه إلى مطار عسكري في منطقة المنهاد في دبي حيث إنه يعد أقرب مطار لها. وقال إن فرق الإنقاذ انتشلت ظهر أمس أجزاء من أشلاء الطيار الثاني فيما أكد أن عمليات البحث عن الصندوق الأسود الآخر ما زالت مستمرة، بعد أن كانت فرق البحث والإنقاذ عثرت مساء أمس الأول على الصندوق الأسود الأول. وقدر المصدر مساحة انتشار الحريق بما يزيد على 120 متراً، مفيداً بأن موقع سقوط الطائرة يبعد 400 متر عن طريق دبي- العين، ومئات الأمتار عن أقرب تجمع سكني. وأضاف المصدر أن الطائرة اشتعلت فيها النيران واصطدمت بمنطقة مغطاة لانتظار السيارات ثم ارتدت وتحطمت، مضيفاً أنه لم تقع أية إصابات على الأرض. وأوضح أن أكثر من 15 سيارة إسعاف ونحو 70 مسعفاً وأكثر من 10 سيارات خزانات مياه لإمداد سيارات الإطفاء في مهمتها شاركت في الحادث، لافتاً إلى أن حالة الطوارئ تم الإعلان عنها في ثلاثة مستشفيات حكومية أمس الأول في حين تم استدعاء أطباء وأطقم تمريضية من منازلهم وإخلاء عدة أسرة تحسباً لوصول مصابين. الحادث هو الأول في هذا الطراز و «جنرال إلكتريك» تشترك في التحقيقات دبي (الاتحاد) - يضم أسطول شركة “يو بي اس” 12 طائرة من طراز بوينج 747-400، وتعتبر الطائرة من الناقلات الجوية الأضخم في قطاع الشحن الجوي، كما يفيد سجل هذا الطراز بعدم وقوع أي نوع من الحوادث به، على غرار حادث دبي، كما تأتي “يو بي اس” على رأس قائمة شركات الشحن الجوي الكبرى وتنظم رحلات يومية تتعدى ألفي رحلة تصل إلى 215 وجهة حول العالم. وتعمل الطائرات بمحركات “جنرال الكتريك” من طراز “سي اف 6- 80 سي 2” وتعمل تلك المحركات على حوالي 1110 طائرات تنتشر في أنحاء العالم. وستشارك جنرال إلكتريك بوفد فني في تحقيقات حادث طائرة “يو بي اس” الذي وقع في دبي ليلة أمس الأول. وأكدت شركة “يو بي أس” للشحن الجوي فقدان قائد طائرة بونيج 747-400، ومساعده، كما بينت في بيان تلقت “الاتحاد” نسخة منه، أنه بدأ على الفور بالتعاون مع سلطات الطيران المدني في الإمارات، والجهات المعنية الأخرى التحقيق في أسباب الحادث. وكانت الطائرة حطت في مطار دبي قادمة من هونج كونج، وتحمل شحناً من ألعاب الأطفال ومنتجات بلاستيكية، كما أقلت من دبي قبل وقوع الكارثة طرداً من الرسائل، في طريقها إلى مدينة كولونيا الألمانية، قبل أن يشتعل المحرك في أجواء الإمارات. وأفاد مسؤول بالطيران المدني بأن السماح لقائدها بالهبوط في إحدى القواعد العسكرية، جاء تفادياً لتجنب أية عواقب، في مطار دبي الذي يشهد في توقيت طلب الهبوط فترة ازدحام عالية، وهبوط طائرة تحمل محركاً مشتعلاً، يمكن أن يؤدي إلى أحداث غير مأمونة، لافتاً إلى أن وجود منتجات وألعاب مصنوعة من البلاستيك أدى إلى زيادة حدة النيران وتصاعد الدخان بكثافة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©