الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المشاريع الصغيرة تقود صفقات رأس المال الجريء

المشاريع الصغيرة تقود صفقات رأس المال الجريء
12 يونيو 2011 21:36
نمت صفقات رأس المال الجرىء، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال العامين الماضيين، بنسبة تزيد على 175%، مدفوعة بالديناميكية الاستثمارية لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفقاً لمديري صناديق استثمارية. وكشف أول تقرير مشترك حول رأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تم إصداره بدبي أمس عن زيادة إجمالي عدد صفقات رأس المال الجريء من 7 و 5 صفقات في عامي 2007 و2008 إلى 19 و14 صفقة في عامي 2009 و 2010 على التوالي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 175% في مستوى أنشطة صفقات الدخول خلال العامين الماضيين. وأشار التقرير الذي أعده اتحاد الأسهم الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع فريق العمل في رأس المال الجريء وموقع زاوية وخبراء القطاع المالي، إلى زيادة عدد صفقات رأس المال الجريء المنفذة خلال العامين الماضيين، بواقع ثلاثة أضعاف. واستحوذت كل من مصر والإمارات على حصة الأسد من إجمالي الصفقات المنفذة في المنطقة خلال الفترة من 2006 وحتى نهاية 2010، بنسبة 31% و25% على التوالي، ثم جاءت لبنان بنسبة 16%، تلتها الاردن بنسبة 12%، والنسبة المتبقية موزعة على بقية بلدان المنطقة. واشتمل التقرير على بيانات الاستثمار ومعلومات عامة حول صناعة رأس المال الجريء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويهدف إلى المساعدة في زيادة الوعي برأس المال الجريء وزيادة الشفافية في الصناعة. وبحسب التقرير فقد تم جمع 300 مليون دولار أميركي في 2010 تشكل نسبة 28,4% من إجمالي الأموال التي تم جمعها منذ عام 2000 وزيادة بواقع 39,8% في الأموال التراكمية التي تم جمعها منذ عام 2006. وانعكست الزيادة أيضًا في جمع الأموال السنوية، حيث سجل عام 2010 رقمًا قياسيًا في عدد الأنشطة، وحقق زيادة بواقع 165% عن الرقم السابق الذي تحقق في 2006، وبلغ 133 مليون دولار.” واعتبره علي عرب من موقع زاوية قطاع رأس المال الجريء عنصرًا حيويًا وأساسيًا في النمو الاقتصادي، مشيرا الى انه ولكي تستطيع رؤوس الأموال الجريئة أن تلعب دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد ومساعدته على التقدم والنمو، فلا بد من الشفافية ليتمكن رواد الأعمال الناشئون من تفهم قطاع رأس المال الجريء وممارساته. وشدد على أن رواد الأعمال الناشئين بحاجة إلى دعم وتوفير الأدوات التي تمكنهم من التفاعل مع قطاع رأس المال الجريء، للنهوض بأعمالهم وخدماتهم إلى المستوى العالمي. وعلى الرغم من الأجواء السياسية غير المواتية والاضرابات التي تشهدها بلدان عدة في الشرق الأوسط ابدى خبراء رأس المال الجرئ خلال المؤتمر تفاؤلا بشأن نمو الصفقات خلال العام 2011، لافتين الى وجود قطاعات عدة تستقطب اهتمام المستثمرين مثل قطاعات التكنولوجيا والابداع والصحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. ويرى خبراء من اتحاد الأسهم الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنه كي تستطيع رؤوس الأموال الجريئة أن تلعب دورًا مهمًا في مساعدة اقتصادات المنطقة على التقدم والنمو، تحتاج الحكومات ومجتمع رأس المال الجريء إلى تضافر الجهود لتحسين الهياكل التنظيمية وإطار العمل القانوني. وقال توم سبيتشلي من ريادة للتطوير الاستثماري “يأتي رأس المال الجريء ورأسمال النمو في نقطة انقلاب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فالتحولات الديموغرافية والفترة الاستثمارية الجديدة تتيح للمستثمرين فرصًا جديدة لتحقيق عوائد هائلة، كما يؤدي النمو إلى إحداث أثر إيجابي على المجتمع، وتواجه صناعتنا الفرصة والحاجة للمسؤولية على حد سواء”. وأوضح أنه وعلى الرغم من نمو سمعة الصناعة، يحرص مديرو رؤوس الأموال الجريئة على التذكير بأن مسيرة التقدم يجب ألا تتوقف عند هذا الحد، لافتاً إلى أن رأس المال الجريء يتطلب نظرة بعيدة المدى تستفيد من الأساسيات الكلية طويلة المدى وفرص النمو. وقال غازي بن عثمان، من ملاذ كابيتال، إن رأس المال الجريء يعتبر أداة تمويل تُقدم بشكل فريد يتواكب مع التطور السريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي تعزز الشراكات الاستثمارية وتوفير الوظائف والابتكار الفني في منطقة غنية بالمواهب التي لا تجد قنوات لاستغلالها”. من جانبه، اعتبر عماد غندور، من سيدار بريدج بارتنرز، أن شباب المنطقة أصبحوا أكثر تفاعلاً وإبداعًا وحبًا للمغامرة، ويتضح هذا في العديد من الجوانب التي من بينها تأسيس أعمال ريادية ناشئة، تتيح زيادة فرص الاستثمار في الشركات الواعدة، وبالتالي فتلك الزيادة تعكس عدد صناديق رأس المال الجريء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©