الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العراقية»: ترشيح عبدالمهدي يعزز حقنا بتشكيل الحكومة

«العراقية»: ترشيح عبدالمهدي يعزز حقنا بتشكيل الحكومة
5 سبتمبر 2010 01:28
أكدت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي أمس أن ترشيح الائتلاف الوطني العراقي عادل عبدالمهدي لمنصب رئيس الوزراء، يؤكد حق العراقية بتشكيل الحكومة المرتقبة، إذ بات واضحا أنه لا يوجود أساس قانوني أو سياسي لما يسمى بالتحالف الوطني، تزامنا مع دعوة الرئيس العراقي جلال طالباني النواب إلى تحمل مسؤولياتهم الدستورية أمام الشعب وإنهاء التلكؤ وعقد جلسة برلمانية تنهي أزمة تشكيل الحكومة. وبينما رحب ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بترشيح عبدالمهدي للتنافس مع المالكي داخل التحالف، توجه زعيم حزب المؤتمر أحمد الجلبي إلى طهران لإقناع الصدريين بدعمه في حال فشل عبدالمهدي في الحصول على تأييد الكتل السياسية. وقال المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا في بيان صحفي إن “القائمة تؤكد أن ترشيح الائتلاف الوطني لعبد المهدي يعزز ويؤكد حق العراقية في تكليفها بتشكيل الحكومة المرتقبة، فقد بات واضحا أنه لا يوجود أساس قانوني أو سياسي لما يسمى بالتحالف الوطني”. وأضاف أن هناك مرشحا عن دولة القانون هو المالكي وهي الكتلة الثانية، ومرشحا عن الائتلاف الوطني هو عبد المهدي وهي الكتلة الثالثة، بالإضافة إلى علاوي مرشح القائمة العراقية الفائزة الأولى انتخابيا. وأضاف أن بوابة الخروج من هذه الأزمة تتمثل في احترام الإرادة المباشرة التي عبر عنها الناخب العراقي بتكليف العراقية بتشكيل الحكومة. وأكد الملا أن القائمة بقادتها وأعضائها وجمهورها متفقة على أن مرشحها لهذا الموقع هو أياد علاوي. وتابع “انطلاقا من نص وروح المادة 76 من الدستور فإن العراقية هي من يجب أن تكلف بتشكيل الحكومة باعتبارها الكتلة الفائزة الأكبر. من جهته، عبر عضو القائمة العراقية شاكر كتاب عن ارتياح كتلته لاختيار الوطني عبد المهدي مرشحه لرئاسة الحكومة، واصفا إياه بالخيار الصائب. وقال “نحن نكن الاحترام لشخص عبد المهدي فقد عرفت عنه كياسته ورصانة مواقفه الوطنية”، وأشار إلى أن اختيار عبد المهدي سيعقد الأمور داخل التحالف، فهو يعني “استحالة اتفاق ائتلافي التحالف على مرشح واحد”. من جهته وجه طالباني رسالة إلى النواب العراقيين أمس طالبهم فيها بالحضور يوميا إلى مجلسهم لتحقيق النصاب القانوني، وقال “من منطلق واجبنا وحرصنا على سيادة القانون في البلاد وضمان الالتزام بالدستور العراقي، نحث جميع النواب على الحضور يوميا إلى المجلس وممارسة مسؤولياتهم الدستورية أمام الشعب، والعمل على تحقيق النصاب القانوني لانعقاد المجلس وممارسة دوره الدستوري وإنهاء حالة التلكؤ في سير العملية البرلمانية، والضغط على الكتل السياسية للإسراع بتشكيل الحكومة”. وأضاف أنه يؤيد مبادرة نائبيه عبد المهدي وطارق الهاشمي بالحضور إلى مبنى البرلمان مع بقية النواب، فالشعب العراقي يتطلع بفارغ الصبر إلى إنهاء حالة الفراغ الدستوري وحل أزمة تشكيل الحكومة، وشدد على أن من حق العراقيين “أن يطالبوا نوابهم والكتل السياسية الفاعلة بأداء واجبهم الوطني والنهوض بأعباء المسؤولية، والاتفاق على أسس ومقومات تشكيل السلطات كافة، لقطع الطريق على أعداء العراق والمتربصين بالعملية السياسية الجديدة والعابثين بأمن البلد”. وأكد أن تشكيل حكومة الشراكة الوطنية في أسرع وقت ممكن أصبح ضرورة عراقية لا مناص منها، لمعالجة الملفات الملحة في مجال توفير الخدمات العامة، وإطلاق الاستثمارات وتسريع وتائر التنمية الاقتصادية في البلد. وفي السياق، أكدت مصادر من الائتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم لـ”الاتحاد” أن الجلبي غادر متوجها إلى إيران فور إعلان ائتلافه ترشيح عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء رسميا. وذكرت المصادر أن الجلبي يسعى إلى استمالة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إليه لترشيحه في حال فشل عبد المهدي في إقناع الكتل السياسية بتأييده خلال المدة التي منحه إياها الصدر وأمدها عشرة أيام. وأكدت المصادر من جهة أخرى أن ابراهيم الجعفري زعيم تيار الإصلاح والذي يملك مقعدا واحدا في الائتلاف، هو الآخر غير راض عن ترشيح عبد المهدي ويأمل أن يخفق الأخير في الفترة الممنوحة له لحصد التأييد. من جانبه أكد القيادي بائتلاف دولة القانون والمتحدث باسم الحكومة العراقية المنصرفة علي الدباغ أن ائتلافه يرحب بترشيح الوطني عبدالمهدي، وقال في تصريح صحفي “نرحب بترشيح الوطني لشخص متفق عليه كي يدخل في تفاضل مع المالكي مرشح دولة القانون، لاختيار مرشح مقبول لتشكيل الحكومة والانتهاء من هذا التأخير”. وأوضح الدباغ أنه “لا توجد آليات في التحالف الوطني حتى الآن بشأن مرشح رئاسة الحكومة، ونريد الانتهاء من مسألة المرشح في التحالف ضمن صفقة واحدة”، مجددا تمسك دولة القانون بتحالفها مع الوطني، مبينا أنه خيار استراتيجي. وفي نفس الشأن وصف عضو ائتلاف الكتل الكردستانية محمود عثمان ترشيح الوطني لعبدالمهدي، بالحدث المهم الذي حرك جمود المشهد السياسي، وقال سيكون هناك تنافس كبير بين عبدالمهدي والمالكي، مبينا أن المالكي ستكون حظوظه كبيرة داخل التحالف وقليلة مع القوائم الأخرى، أما عبدالمهدي فبعكسه ستكون حظوظه أقل داخل التحالف وأكثر خارجه. وفي شأن متصل أكد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية أن التأخر في تشكيل الحكومة حالة طارئة تسببت فيها عوامل داخلية وخارجية، وأن الكتل السياسية عازمة على تجاوز العقبات وتشكيل حكومة الوحدة والشراكة بأسرع وقت، موضحا أن العراقيين مصممون على بلورة نموذجهم الديمقراطي الرصين. جاء ذلك لدى لقاء الهاشمي بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث بحث الطرفان تطورات المشهد السياسي في العراق، وأكد العاهل السعودي من جانبه دعم المملكة للعراق دولة وشعبا، في سعيه لبناء بلده وتعزيز وحدته. قتيلان و6 جرحى باعتداءات في نينوى وبغداد بغداد (وكالات) - قتل شرطيان عراقيان وأصيب ستة آخرون في تفجيرات استهدفت دوريات الشرطة في بغداد ونينوى. في حين اعتقلت قوات الأمن العراقية أحد أفراد الجيش العراقي لتورطه في تفجير سيارة مفخخة في واسط في أغسطس الماضي. وأسفر انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق في حي الجهاد جنوب غرب بغداد مستهدفة دورية للشرطة، عن إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل شرطيان جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت قرب نقطة تفتيش للشرطة في حي المأمون جنوب غرب المدينة. فيما أصيب ضابط برتبة نقيب وجندي عراقيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي الإصلاح الزراعي غرب الموصل. كما أدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق إلى إصابة جندي عراقي في شرق المدينة. ?من جهة أخرى اعتقلت الشرطة أحد أفراد الجيش العراقي والمشرف على عملية تفجير سيارة مفخخة أوقعت العشرات بين قتيل وجريح الشهر الماضي في الكوت بمحافظة واسط. وقال المقدم عزيز الأمارة آمر قوات التدخل السريع في شرطة واسط إنه تم اعتقال عنصر الجيش العراقي بعملية مداهمة وتفتيش في قضاء النعمانية، مضيفا أنه العقل المدبر والمشرف على تفجير السيارة المفخخة في شارع تجاري بساحة العامل وسط الكوت في الثالث من أغسطس الماضي.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©