الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برامج جديدة لرفع التوطين بالقطاع الفندقي في أبوظبي

برامج جديدة لرفع التوطين بالقطاع الفندقي في أبوظبي
10 يونيو 2012
تعكف هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على تنفيذ ودراسة برامج جديدة لتعزيز التوطين في القطاع الفندقي بالإمارة، وذلك ضمن استراتيجيتها الخاصة بالتوطين والهادفة الى تشجيع الإماراتيين على العمل في المجال الآخذ بالنمو، بحسب ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في الهيئة. وقال الريامي لـ “الاتحاد” إن تلك البرامج “تتيح لمواطني الدولة التعيين المباشر في فنادق الإمارة والعمل في مختلف المجالات السياحية”. وفي هذا الصدد، قال محمد المرزوقي، تنفيذي أول توطين بقطاع السياحة بالهيئة، إنه تم مؤخراً إطلاق برنامج جديد، يقوم على توفير فرص عمل لمدة أسبوع للباحثين عن العمل بالإمارة بالاتفاق مع مجلس أبوظبي للتوطين والفنادق، من أجل اتاحة الفرصة لتجربة عدة أعمال في الفنادق. وبناء على ذلك، يتمكن الباحث عن عمل من تحديد المجال الذي يرغب به، ليصار إلى تعيينه في الوظيفة مباشرة. وفي أبوظبي، التي تولي قطاع السياحة بمختلف أصنافه أهمية استثنائية، هناك ما يزيد على 127 منشأة فندقية، وتشهد الإمارة نمواً مطرداً في عدد السياح سنوياً، بالتزامن مع ضخ استثمارات لافتتاح مرافق جديدة متنوعة من فنادق ومنشآت ترفيهية. وخلال العام الماضي، استقبلت فنادق الإمارة ما يزيد على مليوني نزيل، بنمو 17% مقارنة بالعام السابق، على أن تستقبل العام الحالي 2,3 مليون نزيل بزيادة تقدر بنحو 10%. وأكد المرزوقي أن هناك برنامجاً آخر يوفر فرص عمل للباحثين عن العمل بالمناطق المجاورة لمدينة أبوظبي من خلال التعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين والفنادق. وأوضح أن البرنامج قيد التنفيذ حالياً، ويضم في مرحلته الأولى نحو 5 فنادق من فئة الخمس نجوم بأبوظبي، ونحو 30 باحثا عن العمل، متوقعاً مباشرة تطبيقه بداية العام المقبل. وبين المرزوقي أن البرنامج الآخر يتمثل في توفير فرص عمل للجامعيين على مقاعد الدراسة للعمل في دوام جزئي في الفنادق بعد انتهاء فترة الدوام الجامعي، مشيراً إلى أن البرنامج قيد الدراسة حالياً ومن المتوقع اطلاقه نهاية العام الحالي. وبحسب البيانات الاقتصادية لمجلس السفر والسياحة العالمي، يرتفع عدد الوظائف المباشرة وغير المباشرة التي يوفرها القطاع السياحي على مستوى الدولة إلى 272,7 ألف وظيفة العام الحالي، مقارنة بـ262,1 ألف وظيفة العام الماضي، بواقع 10 آلاف فرصة عمل جديدة، ويبلغ اجمالي الوظائف المباشرة بالقطاع 146,2 ألف وظيفة العام الحالي، مقارنة بـ140 ألف وظيفة العام الماضي. وتدرس الهيئة حالياً برنامجاً خاصاً لمدينة العين بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع وبلدية العين لتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاع الثقافي، لدعم المواقع الثراثية والسياحية بالمدينة، بحسب المرزوقي. وفيما يتعلق بالبرامج الحالية، قالت فاطمة الملحي، تنفيذي توعية قطاع السياحة بالهيئة، إن برنامج التدريب الصيفي “أجيال السياحة” للعام الحالي ينطلق في 1 يوليو المقبل ويستمر لغاية 19 من نفس الشهر، مشيرة إلى أن الهيئة بدأت باستقبال الطلبات حالياً. وأضافت أن البرنامج سيضم 100 طالب وطالبة منهم 10 طلاب من ذوي الإعاقة. وقالت إن الفئة المستهدفة في البرنامج تضم طلبة المدارس الاعدادية والثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً من مواطني الدولة، ولديهم الرغبة في تعلم تقاليد السياحة والضيافة. وتنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع الشريك الأكاديمي للكلية الأوروبية الدولية في أبوظبي وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق البرنامج الذي يتيح المجال للطلاب والطالبات لإلقاء نظرة عامة على الخدمات التي توفرها الهيئة للشركاء الرئيسيين والجمهور، إضافة الى تعرف الطلبة على أبوظبي كمقصد سياحي وعن المكونات المختلفة لصناعة السياحة ومدى مساهمتها في تنمية وتطوير الدولة. وقالت الملحي “بنهاية البرنامج سيحصل الطلاب على المهارات الضرورية للقيادة والعمل بروح الفريق والتعرف على الدور المهم الذي تلعبة السياحة والثقافة بالنسبة لمستقبل أبوظبي”. ويتضمن البرنامج إجراء أبحاث وورش عمل ومحاضرات ودورات تدريب عملي وزيارات ميدانية. وأشارت الملحي إلى أن إجمالي عدد المشاركين في برنامج أجيال السياحة منذ تأسيسه عام 2009 بلغ 400 طالب وطالبة. وقالت إن البرنامج في الدورات السابقة لقي ردود فعل ايجابية من الطلبة وذويهم، إذ قرر عدد من الطلبة إكمال دراستهم في المجال السياحي، وأبدوا رغبتهم بالعمل في القطاع بعد تخرجهم من الجامعات. وبينت أن البرنامج أضاف عدداً من ورش العمل الجديدة، كسياحة الجولف والريادة والسياحة الرياضية. وسيقام البرنامج الصيفي في منتجع وسبا ويستن أبوظبي للجولف من فئة الخمس نجوم، المجاور لنادي أبوظبي للجولف. وتركز الدورة على عدد من المواضيع الجديدة، مثل إدراج مدينة العين ضمن قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني العالمي، وتقديم لمحة عامة عن برنامج حماية سلاحف الـ”هاكسبيل” على جزيرة السعديات، وزيارة مسجد الشيخ زايد الكبير، ومركز السلوقي العربي، ومستشفى الصقور، إضافة إلى حلبة مرسى ياس، و”عالم فيراري أبوظبي”، فضلاً عن زيارة مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” لإجراء ورشة عمل حول مهرجان “صيّف في أبوظبي” الحافل بالفعاليات الممتعة والمفيدة للعائلات. وسيشهد المخيّم كذلك تنظيم ورش عمل تتضمن عروضاً توضيحية حول عوامل الجذب الجديدة والمستقبلية في الإمارة مثل حديقة المغامرات المائية “وادي أدفنتشر” في العين، ومدينة الألعاب المائية “ياس ووتروورلد أبوظبي”. وعن برنامج سفير أبوظبي، قال المرزوقي إنه شمل مشاركة أكثر من 100 مواطن ومواطنة في الدورة الحالية الخامسة للبرنامج، لتكون أكبر مشاركة مقارنة بالأعوام الماضية. وبدأ البرنامج في شهر فبراير واستمر لغاية شهر ابريل. وأشار الى أن البرنامج استهدف للمرة الأولى فئة عمرية تتراوح بين 20 إلى 35 عاماً، حيث تم اختيارهم بناء على سيرهم الذاتية، والمقابلات الشخصية التي أجريت معهم، وقدراتهم في التواصل وإلمامهم باللغات الأجنبية، فضلاً عن مهاراتهم في إجراء العروض التعريفية والتقديمية. وتقدم للبرنامج نحو 600 شخص من ممثلي القطاعين العام والخاص، إضافة إلى عدد من طلبة الجامعات والكليات. وبين المرزوقي أن البرنامج خضع لإعادة هيكلة العام الحالي بناء على ردود فعل المشاركين في السنوات الماضية، وذلك من خلال إضافة ورش عمل جديدة متعلقة بالتبادل الثقافي، فضلاً عن كيفية تقديم المعلومات للسائح بطريقة قصصية وجاذبة. كما تم تغيير نظام الاختبارات في آخر البرامج ليشمل تقييما عمليا بجانب النظري. وأكد المرزوقي أن الهدف من البرنامج توعية المواطنين بأهمية القطاع السياحي وتثقيفهم بالمعلومات السياحية والثقافية عن الإمارة، وكيفية التعامل مع السياح وتقديم المعلومات الدقيقة لهم. وأشار إلى أن شهادة التخرج من البرنامج تتيح للمواطن المشارك وتؤهله ليمثل امارة أبوظبي سياحياً ويكون سفيرها في أي معرض أو مناسبة سياحية سواء بأبوظبي أو خارج الدولة. ومنذ بداية البرنامج بلغ عدد المشاركين نحو 300 سفير. ولفت إلى أن كثير من المشاركين خلال الأعوام الماضية قرروا استكمال دراستهم العليا في المجال السياحي أو العمل في المجالي السياحي. ويعتبر البرنامج جزءاً مهماً من حركة التوطين التي يشهدها قطاع السياحة في أبوظبي، ويجسّد طموح العاملين في القطاع للارتقاء بتجربة الزوار من خلال تعزيز تفاعلهم مع السكّان المحليين. برنامج الإمارات لتطوير الكوادر يوظف 9365 مواطناً ريم البريكي (أبوظبي) - تمكن برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية في بدبي من توظيف 9365 مواطناً في القطاع الخاص منذ انطلاقته عام 2005، بحسب عائشة الطاهر رئيسة العلاقات الخارجية في البرنامج، وقالت الطاهر لـ”الاتحاد”، إن إطلاق البرنامج جاء بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتمكين المواطنين من العمل بالقطاع الخاص، وهو ما يتماشى مع رؤية البرنامج في توظيف طاقات العمل لدى الشباب المواطن في الدولة، مع تمثيل واسع في القطاع الخاص، بما يضمن نمو الاقتصاد الوطني. وأوضحت الطاهر أنه يمكن لكل مواطن يبحث عن فرصة عمل الاستفادة من البرنامج بأوجه مختلفة، والذي يهدف لدعم وتسهيل عملية توظيف الشباب من أبناء الدولة في مختلف القطاعات الاقتصادية في إمارة دبي. وأكدت الطاهر أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى عزوف المواطنين عن الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص هو ساعات العمل الطويلة لبعض الشركات، إلى جانب تدني الرواتب في شركات القطاع الخاص لجميع الشهادات الدراسية، وهما عاملان مؤثران بشكل رئيسي في عملية التوطين. وأوضحت الطاهر أن مهمة البرنامج تقديم المبادرات والحوافز الفاعلة التي تشجع المسؤولين في القطاع الخاص في دولة الإمارات على الاستثمار في برامج دعم وتدريب وتأهيل تتيح لهم استيعاب مواطني الإمارات في صفوف قواهم العاملة، والاحتفاظ بهم وضمان التزام طويل الأمد من قبل العاملين. كما يتم توجيه جهود التأهيل والتدريب المتاحة نحو تلبية الاحتياجات الفعلية من المعرفة والمهارة للانضمام بالمؤسسات والشركات والمنظمات ضمن القطاعات الاقتصادية المختلفة. يعمل البرنامج على توفير فرص التدريب المناسبة وتقديم الدعم والتشجيع للمواطنين لأخذ الفرصة الكاملة في سوق العمل لدى القطاعين الخاص والعام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©