الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تحذر من ضياع فرصة السلام لفترة طويلة

كلينتون تحذر من ضياع فرصة السلام لفترة طويلة
5 سبتمبر 2010 01:38
حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس من أن مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تكون “الفرصة الاخيرة” لحل القضية الفلسطينية لفترة طويلة. ودعت إلى التغلب على العقبات الأخيرة أمام السلام وقالت في مقابلة مشتركة مع التلفزيونين الفلسطيني والاسرائيلي انها على ثقة من قدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على التوصل الى اتفاق سلام يقود الى اقامة دولة فلسطينية. واضافت “كان واضحاً في حضوري انهما يرغبان في العمل بجد للتوصل الى اتفاق نهائي”. وتابعت “ترغب الولايات المتحدة في دعم الزعماء والاشخاص الذين يرون أن هذه الفرصة ربما تكون الأخيرة لفترة طويلة لتسوية هذا النزاع”. وأوضحت “أولاً، أعتقد أن الوقت ليس في صف الطموحات الاسرائيلية أو الفلسطينية للامن والسلام وقيام دولة”. واستطردت قائلة “للأسف، أرى أن قوى التدمير والطاقة السلبية في الجانبين تكتسب قوة. لا أستطيع أن أمحو من كتب التاريخ وأغير كل ماحدث بينكم على مدى سنوات كثيرة ولكن ما يمكننا عمله هو عرض مستقبل مختلف”. لكنها أكدت أنه “لا يمكن السماح للشكوك والتشكيك بإخراج المفاوضات عن مسارها” كما حدث في مرات كثيرة في الماضي. وقالت “من الواضح لي أن قوى النمو والطاقة الإيجابية في صراع مع قوى الدمار والطاقة السلبية”. في الوقت نفسه، صرح رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بأن الجانب الفلسطينى رفض فى ختام اجتماعات ولقاءات عباس في واشنطن اقتراح نتنياهو القاضي بتشكيل 12 لجنة مشتركة للمفاوضات بسبب رغبة نتنياهو فى المماطلة وتضييع الوقت. وقال “لا مفاوضات فى هذه المرحلة ويجب اتخاذ القرارات اللازمة لتكون هناك رؤية أولاً، وهذا الموقف واضح لأنه يتيح الانطلاق من النقطة التى توقفت عندها المفاوضات فى عهد رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت”. وأضاف أن موضوعات البحث تم الاتفاق عليها وجدول الأعمال تحدد ويشمل القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن المعتقلين. وأوضح عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث أنه تم الاتفاق على ان يكون موضوع الأمن اول موضوع يجري بحثه تمهيدا للتوصل الى اتفاق الإطار بين الجانبين والذي سيشمل كل قضايا الحل النهائي. وأكد أنه مازال هناك خلاف واضح في موضوع الاستيطان مكرراً تعهد الجانب الفلسطيني بالانسحاب من المفاوضات إذا استمر الاستيطان. إلى ذلك، صرح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي بأن القدس تشكل “خط الدفاع الأول عن فلسطين وكرامة العرب والمسلمين”. وقال “إن اسرائيل تسعى الى تصفية حق الفلسطينيين في القدس من خلال اجراءاتها التعسفية فيها المتمثلة بعزلها عن محيطها الفلسطيني واحاطتها بالجدران العنصرية والاستيطان”. وأضاف “ما يجري في القدس هو تطهير عرقي وفصل عنصري وتهويد لم تشهده المدينة من ذي قبل عبر هدم المنازل والاستيلاء على الممتلكات وسحب هويات المقدسيين وعمليات الإبعاد لتفريغ المدينة من سكانها”. وقال البرغوثي إن مخطط اسرائيل من خلال المفاوضات هو شطب قضيتي القدس واللاجئين وان النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية جارية على قدم وساق.? واضاف أن اسرائيل لم تجمد الاستيطان ابداً في القدس وضواحيها وان عمليات البناء مستمرة أيضا في الضفة الغربيةحيث شهدت الأشهر القليلة الماضية بدء بناء 603 وحدات سكنية جديدة خلال فترة التجميد المزعومة. من جانب آخر، طالب وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بتركيز المفاوضات على القضايا الأمنية والاقتصادية فقط، موضحاً أنه غير مقتنع بإمكانية إيجاد حل للقضايا الجوهرية خاصة القدس والاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية واللاجئين. وقال عقب محادثات أجراها مع نظيره القبرصي ماركوس كيبريانو في نيقوسيا “إن الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي معقد للغاية.. والنهج الأفضل والأكثر واقعية هو التوصل إلى اتفاق أو حل وسط طويل الأجل، ويجب أن تركزالمحادثات بين الجانبين على القضايا الامنية والاقتصادية”. لكنه شكك في إمكانية التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية خلال العام الجاري أو المقبل. وشكك أيضاً في إمكانية حل “النزاعات الحساسة كتلك التي تدور حول اللاجئين والمستوطنات اليهودية والقدس” .
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©