السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«برافدا»: عودة «القياصرة» تثير الذعر في القارة العجوز

«برافدا»: عودة «القياصرة» تثير الذعر في القارة العجوز
10 يونيو 2012
محمد حامد (دبي) - احتفلت الصحف الروسية الناطقة بالإنجليزية بالفوز الكبير الذي حققه منتخبها على منتخب جمهورية التشيك في ضربة البداية لبطولة أمم أوروبا التي انطلقت الجمعة في بولندا وأوكرانيا، وهو الفوز الذي بعث برسالة واضحة المعني لبقية منتخبات المجموعة الأولى، بل إنه حمل رسالة لمنتخبات البطولة بأسرها. فقد عاد “القياصرة”، وفقاً لما قالته صحيفة “برافدا” الروسية، والتي أضافت: “إذا قلنا إن روسيا مرشحة للفوز باللقب القاري لمجرد أنها سحقت المنتخب التشيكي فإننا سوف نسمح للآخرين بتوجيه اتهام لنا بأننا لسنا على درجة عالية من النضج في التفكير”. وأضافت الصحيفة: “ما شاهدناه يؤكد أن زمن القياصرة قد عاد من جديد، فالمنتخب الروسي كان يتناقل الكرة بثقة وبطريقة تدعو أنصاره للشعور بمزيج من المتعة والسعادة والارتياح، والأهم أن الشعور بالفخر لتشجيع المنتخب الروسي والمراهنة عليه قد عاد من جديد، وفي أرض الملعب عاد لنجوم المنتخب الشعور بالفخر؛ لأنهم يدافعون عن ألوان المنتخب ويمثلونه دولياً وقارياً، فقد ظهر اللاعبون وكأنهم يرغبون في أكل بل التهام عشب الملعب، وجميع الظواهر السابقة تجعلنا نقول وبكل ارتياح وثقة.. روسيا عادت”. يذكر أن استخدام الصحيفة الروسية لكلمة “العودة” في أكثر من مناسبة ما هو إلا انعكاس للتاريخ الروسي الحافل في النهائيات القارية، خاصة أن روسيا هي الوريث الشرعي للاتحاد السوفييتي الذي فاز باللقب عام 1960، واحتل المركز الثاني في أعوام 1964، و1972، و 1988، والمركز الرابع عام 1968. أما صحيفة “روسيا توداي”، فقالت إن المنتخب الروسي كان في مقدوره أن يخرج فائزاً بضعف النتيجة التي حققها على الأقل، في ظل تحكمه الواضح في سير المباراة، واللافت للنظر أن الإصرار الروسي على التسجيل والحسم حدث في بداية المباراة، حينما نجح القياصرة في التقدم بهدفين في الدقيقتين 15 و 24 مما جعل المنتخب التشيكي يستسلم للهزيمة عملياً، وقبل نهاية المباراة تحول الروس من عملاق نائم، إلى عملاق ثائر باحث عن الحسم، خاصة مع مشاركة بافليتشينكو الذي سجل هدفاً رائعاً في الدقيقة 82 بعد أن تلاعب بالدفاع التشيكي. وأطلقت الصحيفة دعوة إلى نجوم وجماهير المنتخب الروسي بالحرص على الاحتفال باليوم الوطني الروسي، والذي يوافق 12 يونيو، وهو يوم المواجهة نفسه مع المنتخب البولندي في مباراة الحسم التي من شأنها أن تحدد بدرجة كبيرة ملامح المنافسة، وتكشف عن هوية صاحب الصدارة، ويتطلع الروس إلى الاحتفال في يوم عيدهم الوطني للفوز على بولندا صاحب الأرض والضيافة. ونقلت الصحيفة تصريحاً للنجم الروسي ونجم المباراة آلان دزاجويف، الذي سجل الهدف والثالث، حيث قال: “أنا لاعب محظوظ، فالهدف الأول جاء من كرة مرتدة من القائم، والهدف الثاني سجلته بعد أن تلقيت تمريرة حريرية، أي انه كان سهلاً بالنسبة لي، ما أعنيه أنني لا أريد من الإعلام أو الجماهير أن يبالغوا كثيراً في تقدير دوري في الفوز، فأنا لاعب محظوظ، وفي حال كان هناك أي زميل آخر في مكاني خلال الموقفين لسجل مثلي تماماً”. وأضاف النجم الروسي الشاب إبن الـ 21 ربيعاً: “قد لا يصدقني البعض حينما أقول انني توقعت الفوز بثلاثية نظيفة، لا أعلم لماذا ثلاثية تحديداً، ولكن هذا ما حدث، وبالفعل نجحنا في الفوز برباعية مقابل هدف، يجب ألا نسمح للغرور بالتسرب إلى نفوسنا، فنحن لم نفعل شيئاً بعد، ولا يزال المشوار في بداياته، قلت لكم إنني لاعب محظوظ، فقد كانت الإصابات تداهمني ولا تسمح لي بالعودة إلى الملاعب سريعاً، وقد حدث هذا السيناريو طوال الموسم، ولكنني هذه المرة تعافيت سريعاً، ونجحت في التسجيل ومساعدة المنتخب على الفوز”. و كان الأداء الذي قدمه دزاغوييف (21 عاما) في مباراة أمس الأول كافيا لكي ينال جائزة أفضل لاعب بعد أن سجل ثنائية في مرمى الحارس التشيكي العملاق بتر تشيك، وهو حصل على هذه الجائزة بناء على تصويت نجم ريال مدريد الاسباني والمنتخب الكرواتي السابق سوكر. “أنا سعيد لأن لاعب من طراز سوكر منحه جائزة أفضل لاعب في المباراة”، هذا ما قاله مدرب روسيا أدفوكات بعد اللقاء، مضيفا: “كان (سوكر) لاعباً رائعاً حقا وبامكانه (دزاجوييف) أن يتعلم الكثير منه”. وواصل أدفوكات: “ألن لعب في جميع مبارياتنا في التصفيات، يملك الكثير من الموهبة، انه يتمرن منذ أسبوعين ونصف فقط منذ عودته من الإصابة وهو يستعيد لياقته يوما بعد يوم، إنه أمر رائع لأنه يدفع مارات إيزلمايلوف والكسندر كوكوين يتصارعان معه على اللعب”. وكان دزاجوييف الذي يدافع منذ 2008 عن ألوان سسكا موسكو، يعاني من كسر في أصبع قدمه وكان مهدداً بالغياب عن النهائيات القارية لكنه تعافى في الوقت المناسب وأصبح جاهزاً ليلعب دوراً أساسياً خلال حملة بلاده في نهائيات بولندا وأوكرانيا. “بعد إصابتي كان من الصعب عليّ أن أعاود اللعب، لكن هذه المرة تمكنت من التعافي بشكل سريع جداً”، هذا ما قاله دزاجوييف، مضيفاً: “سنحت لي الفرصة في هذه المباراة واستغللتها على أكمل وجه واريد ان اشكر المدرب على ثقته بي”. وكان اللاعب الشاب المولود في بيسلان والذي يعتبر نفسه من مشجعي فريق تشيلسي الإنجليزي، سعيداً لاختياره من قبل سوكر أفضل لاعب في المباراة، وهو قال بهذا الصدد: “أنا شاكر لحصولي على هذه الجائزة لأنه في صغري كنت معجباً بطريقة لعب سوكر، من المهم جداً أننا تمكنا من الفوز بالمباراة الأولى، إنه إحدى الخطوات الست نحو النهائي”. وأظهر دزاجوييف أنه يتمتع بالنضوج رغم صغر سنه وذلك بنفيه أنه يشعر بالخيبة لتفريطه بفرصة تسجيل ثلاثية، مضيفاً: “هذا الأمر ليس مهما، الأمر الأهم هو اننا فزنا، وقد فزنا باسلوب ملفت”. وتشير بعض الشائعات أن مانشستر يونايتد وأرسنال الإنجليزيين من بين الفرق المهتمة بخدمات هذا اللاعب، وفي حال واصل مشواره في الكأس الأوروبية على هذا المنوال سيكون من الأسماء التي تسعى جميع الفرق الكبرى لضمها إلى صفوفها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©