الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حلم الأولمبياد

12 يونيو 2011 22:11
المنتخب الذي لم يخذلنا قط، دشن منذ أيام حملة استعداده لتحقيق إنجاز جديد للكرة الإماراتية، في سلسلة إنجازاته المتوالية، وأي إنجاز؟ انه (التأهل العالمي) الوحيد الذي ينقص كرة الإمارات، وشاءت الأقدار أن تكون استهلالية الحملة أمام خصم قوي وغامض نسأل الله أن يوفق “منتخب الإنجازات” في تجاوزه، والمضي قدماً لتحقيق أكبر الأحلام وأصعبها بالتواجد في أولمبياد لندن 2012. منتخبنا الأولمبي الذي خاض مباراته الاستعدادية أمام هونج كونج أمس، يعد من أقوى وأبرز المرشحين للتأهل إلى الأولمبياد عن قارة آسيا، وهذا الترشيح لم يأت من فراغ، بل يستند إلى حقائق وإنجازات ملموسة، فهو بطل آسيا للشباب الذي حافظ على مكانته وقيمته ومستواه العالي، وعاد مقلداً بفضية الألعاب الآسيوية، وهو المنتخب المستقر المتماسك على مدى سنوات، وهذا ما جعل الخبراء والمراقبين يضعونه في مقدمة المرشحين، ويتوقعون أن يستمر في طليعة المنتخبات الأولمبية الآسيوية. هذا الترشيح بقدر ما يعطي لاعبي منتخبنا، والقائمين عليه الثقة اللازمة، لخوض هذا المعترك الصعب، فانه يستدعي أيضاً رفعهم لحالة الاستنفار واستشعار شراسة المنافسة على إنجاز عالمي مثل التأهل للأولمبياد، ينظر له جميع خصومنا نظرة مختلفة بالتأكيد عن نظرتهم لمنافسات قارية مثل كأس آسيا للشباب أو الآسياد، وهو ترشيح يستدعي كذلك الحذر من الخصوم الذين يدركون تماماً أنهم يواجهون خصماً قوياً وسوف يحشدون كل قواهم للنيل منا. منتخب كوريا الشمالية الذي يستضيف منتخبنا في بيونج يانج يوم الأحد القادم سيكون هو أول خصم يعترض مسيرتنا، وهو عقبة خطيرة بالتأكيد، فهو منتخب يتميز بالصلابة والروح الانضباطية والقتالية التي يخوض بها مبارياته، ودائماً ما يحيط به الغموض، ويكون مهيئاً لمفاجأة من يواجهه، لعدم تسليط أي أضواء إعلامية عليه، مما يسهل عليه مناورة وخداع خصومه الذين بالكاد يميزون لاعبيه. هذا إلى جانب تحديات أخرى تصاحب مواجهته على أرضه، كالأرضية الصناعية وطبيعة بلدهم، وهي تحديات أصبح اتحادنا متمرساً في التعامل معها، مما مكننا في أكثر من مناسبة من تحقيق نتائج إيجابية، نتمنى أن تتكرر يوم الأحد القادم في المهمة “الواضحة” التي تنتظر مهدي علي وأبناءه اللاعبين، وهي تحويل حسم النتيجة إلى مباراة مدينة العين، حيث تنتظرهم جماهيرهم الحالمة مثلهم بمقعد لكرة الإمارات في الأولمبياد. حلم الصعود للأولمبياد سكن وجدان جماهيرنا على مدى عقود، وقد اقتربنا منه نوعاً ما، في مرتين، الأولى بالنظام القديم، عندما كانت المشاركة بالفريق الأول، وكنا على وشك التأهل للتصفيات النهائية لأولمبياد لوس أنجلوس 1984 في أول مشاركة لنا، وكان تألق منتخبنا في تلك التصفيات إيذاناً ببداية عصر توهج الأبيض، والثانية جاءت في نهاية ذلك العهد عندما تأهل منتخبنا الأولمبي فعلاً للتصفيات النهائية لأولمبياد أتلانتا 1996. وها نحن نحلم من جديد بأن تكتمل إنجازات “التأهل العالمي” ونتواجد في المحفل الوحيد الذي لم تطأه “قدمنا” بعد التواجد في كأس العالم للكبار وبطولة كأس القارات وكأس العالم للشباب 3 مرات والناشئين مرتين، ها هو الحلم يعود مع “منتخب الأحلام”، وكما وضعنا هؤلاء الإماراتيون الأوفياء في قائمة أبطال شباب آسيا ولوحة شرف ميداليات كرة الآسياد هم قادرون بإذن الله على تحقيق حلم الأولمبياد. Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©