رضا سليم (دبي)
كشف مجلس دبي الرياضي النتائج المهمة التي أسفرت عنها الدراسة الاستطلاعية الميدانية التي أجراها المجلس، بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء والخاصة بالقطاع الرياضي في دبي بجميع جوانبه، سواء على مستوى الرياضة التنافسية أو الجمهور الرياضي والسياحة الرياضية، وغيرها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي موسع عقده المجلس أمس بفندق إنتركونتيننتال– دبي فستيفال سيتي وتحدث فيه د. أحمد الشريف، أمين عام مجلس دبي الرياضي، وطارق يوسف الجناحي، نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء بالوكالة، بحضور نخبة من أقطاب الرياضة في دبي والقيادات الرياضية وممثلي وسائل الإعلام، وتم استعراض نتائج التقرير الرياضي بعد خروجه إلى النور.
وكشف التقرير عن نتائج الدراسة الاستطلاعية للرياضة في إمارة دبي، حيث وصلت نسبة المواطنين المستعدين للعمل التطوعي في حال تواجد فعالية رياضية هامة إلى 67.9%، فيما وصلت نسبة المواطنين الممارسين للرياضة في المرافق العامة إلى 44.6%، ووصلت نسبة المواطنين الممارسين للرياضة في المرافق الخاصة 55.4%، وأظهرت الدراسة أن نسبة 71% من المشمولين بالدراسة يفضلون القطاع الرياضي كبيئة عمل.
ووصلت نسبة رضا أفراد المجتمع عموما الممارسين للرياضة في المرافق العامة إلى 52.6%، ووصلت نسبة الممارسين للرياضة في المرافق الخاصة إلى 47.4 %، كما كشفت الدراسة أن مستوى رضا الجمهور وأفراد المجتمع عن وجود الأنشطة والفعاليات الخاصة بذوي الإعاقة بدرجة كافية بلغت 65.7%، فيما بلغت النسبة الخاصة بالأنشطة الخاصة بممارسة المرأة للرياضة بدرجة كافية 61.2% .
ووصلت نسبة الرضا على الأنشطة الخاصة بمشاركة الأطفال في ممارسة الرياضة إلى 62.3%، ونسبة الرضا حول جودة الفعاليات 78.6%، ووصلت نسبة رضا ممارسي النشاط البدني عن المرافق العامة 69.8% .
وكشفت الدراسة عن أن كرة القدم هي أكثر الرياضات ممارسة بنسبة بلغت 18.4% و 17.2% يمارسون الجري، و10.2% يمارسون الكريكت، و13.7% يمارسون السباحة و6.5% يمارسون بناء الأجسام و5.5% يمارسون المشي، وهنالك نسب أخرى لممارسة مختلف أنواع الرياضات الأخرى.
وكشفت الدراسة أن 76% ينفقون 1000 درهم أو أقل على الرياضة شهريا، وأن نسبة 17.3% من العينة المختلفة من أفراد المجتمع ينفقون ما بين1001 و2000 درهم شهريا على الرياضة، وتصل نسبة من ينفقون ما بين2001 و4000 درهم على الرياضة شهريا إلى 4.4%، فيما تصل نسبة أفراد المجتمع من ينفقون أكثر من 4000 درهم على الرياضة شهريا إلى 2.3%.
وتعطي نتائج هذه الدراسة مؤشرات على مستوى الوعي بالثقافة الرياضية والالتزام بالمبادئ والأخلاق الرياضية الذي وصل له جميع المقيمين في إمارة دبي، كما تدل على الجودة العالية لتنظيم وتنفيذ البرامج والفعاليات الرياضية بإمارة دبي، والاستعمال الأمثل لمختلف وسائل التواصل والاتصال، وتوضح مدى الحرص على تعزيز التعاون مع الهيئات والمؤسسات الرياضية الخاصة، وتؤكد نتائج هذه الدراسة على الأداء الرياضي المتميز للأندية، ضمان توفير الشروط الصحية ومعايير الأمن والسلامة، اكتساب سلوك حضاري في بيئة رياضية آمنة وجذابة، وابتكار مسارات مهنية محترفة طويلة الأمد.
وقال طارق يوسف الجناحي، نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء بالوكالة: “تم تنفيذ الدراسة الاستطلاعية الخاصة بقياس رأي المجتمع عن متابعة وممارسة الرياضة والتحديات التي تواجهها الرياضة، بالإضافة إلى تقييم عام عن المرافق العامة والخاصة في دبي عن طريق عينة عشوائية تمثل مجموعات الجنسيات المتواجدة في الدولة “شكل المستجيبين من الدول الآسيوية غير العربية ما يزيد على 43.5%، متبوعين بالمستجيبين من الدول العربية بنسبة تخطت 26.5%، فيما شكل المستجيبين من مواطني الدولة 16.7% من عدد المستجيبين الإجمالي”، وتم اطلاق الدراسة في نهاية ديسمبر من عام 2013 واستمرت حتى نهاية فبراير 2014 لمدة شهرين عن طريق البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالجهتين، وتعد مبادرة التعاون تتويجا للشراكة الاستراتيجية في بين الجهتين، حيث يحرص المركز على دعم الجهات الحكومية ومتخذي القرار عن طريق تنفيذ دراسات استطلاعية دقيقة ومحدثة عن ابرز التوجهات والمؤشرات في الإمارة”.
مقارنة مع دول أوروبية
وأوضح الجناحي أنه قد تم إجراء دراسة مقارنة مع بعض الدول الرائدة في مجال النشاط البدني، حيث كشف استطلاع ميداني أجري في فرنسا عام 2013 أن نسبة الفرنسيين المقيمين في باريس الذين يمارسون مختلف الرياضات على الأقل مرة في الشهر وصلت إلى 56%، بينما كشف تقرير اللجنة الأوروبية الذي صدر في 24 مارس الماضي أن الأوربيين في الشمال يعطون أهمية أكبر لممارسة الأنشطة البدنية والرياضية بالمقارنة بالجنوب والشرق، حيث وصلت نسبة ممارسي النشاط البدني أو الرياضي مرة واحدة على الأقل في الأسبوع في السويد 70%، الدنمارك 68%، فنلندا 66%، هولندا 58%، لكسمبورج 54%.
مؤشرات إيجابية
وأضاف الجناحي قائلاً: “نتائج هذه الدراسة تؤكد على الأداء الرياضي المتميز للأندية، ضمان توفير الشروط الصحية ومعايير الأمن والسلامة، اكتساب سلوك حضاري في بيئة رياضية آمنة وجذابة، وابتكار مسارات مهنية محترفة طويلة الأمد، كما أن الدراسة كشفت عن تقارب في الإقبال على ممارسة مختلف النشاطات الرياضية بين المرافق العامة أو الخاصة، وأن الإنفاق الشهري له أثر واضح على نسبة الممارسين للرياضة في المرافق الخاصة، وكان للتغطية الإعلامية عموماً والرياضة بالخصوص أثر كبير في توسيع رقعة عينة الدراسة وتفاعلها مع الفعاليات، وأن هناك دراية بالأحداث الرياضية التي تقام بإمارة دبي بين شريحة كبيرة من المقيمين في الإمارة، كما كشفت عن تقارب نسبة الرضا عن المرافق الرياضية العامة والخاصة بفارق بسيط لصالح الخاصة لتوافر شروط إضافية”.
وأشار طارق الجناحي إلى وجود عدة ملاحظات هامة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أهمها: ضرورة زيادة حملات التوعية بأهميـة ثقافة الممارسة الرياضية في حياة الفرد والمجتمع وتوجيهها لفئة الناشئين، تفعيل أكثر للرياضة المدرسية وممارسة النشاطات الرياضية اللاصفيـة للأطفال، تقديم برامج لفعاليات وأحداث رياضية متنوعة تدعم رياضات كرة السلة، الريشة وكرة الطاولـة واستضافة بطولاتها، التحفيز المادي، المالي والمعنوي للرياضين المتفوقين لكل الفئات والأعمار، وتوفير شروط الأمن والسلامة والصحة بكافة المرافق الرياضية لاستقطاب أكثر للممارسين.
توصيات الدراسة
اختتم نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء حديثه قائلا: “استخلصنا عدة توصيات أبرزها إجراء دراسات مستقبلية معمّقة حول الرضا عن جـودة الفعاليات الرياضية، رصد العائـد الاقتصادي من الفعاليات والأحداث الرياضية بتقنيات حديثة، توسيع رقعـة ممارسة المرأة للأنشطة الرياضية بتوفير مرافق إضافية خاصة بها، تكثيف الأنشطة الرياضية المناسبة لفئة كبار السن من الجنسين، إجراء دراسات مستقبلية حول الرضا عن تنوع المرافق الرياضية المتوفرة في القطاع العام والخاص، تطبيق أنظمة الـ ISO على مستوى أندية دبي، وترويج أكبر لصورة أبطال المنتخبات الوطنية من الرياضيين كقدوة للأجيال القادمة”.
قاعدة معلومات دقيقة
أطلق مجلس دبي الرياضي عدة استبيانات لقياس حجم النشاط البدني في إمارة دبي، بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء، بهدف تكوين قاعدة معلومات دقيقة عن واقع القطاع الرياضي والرياضة المجتمعية في إمارة دبي، للمساعدة في إصدار التوصيات وإطلاق المبادرات لنشر ثقافة ممارسة الرياضة وتطوير القطاع الرياضي وآليات تواصله مع فئات المجتمع، وتوفير المعلومات والبيانات الخاصة بالنشاط البدني في دبي.(دبي- الاتحاد)
أكد ضرورة بناء مجتمع رياضي متميز
الشريف: هدفنا الوصول بدبي إلى العلامة الرائدة في عالم الرياضة
أكد د. أحمد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي أن الأهداف التي من أجلها تم إنجاز تقرير دبي الرياضي وتتلخص في التعرف على مستوى الوعي العام بالرياضة وأهمية ممارستها، والتعرف على درجة قياس رضا الممارسين للرياضة القاطنين بإمارة دبي عن المرافق الرياضية العامة والخاصة، كما يبرز التقرير دور المجلس ومساهمته في تحقيق الرؤى والبرامج والمشاريع والمبادرات التي تهدف إلى رفعة شأن دبي وتعزيز مكانتها الرياضية كملتقى لنخبة الرياضة والرياضيين من جميع أنحاء العالم، الوقوف على إنجازات المجلس ومقارنة بعضها مع أعوام سابقة، التعرف على وضعية أندية دبي الرياضية ومقارنة بعضها مع أعوام سابقة، الوقوف على أهم الفعاليات والأحداث التي أقيمت في إمارة دبي خلال الفترة الماضية ومقارنة بعضها مع أعوام سابقة، التعرف على النظرة المستقبلية لتطوير العمل الرياضي.
وأضاف: “بعد الاطلاع على الغايات والمتطلبات ذات الصلة بالخريطة الاستراتيجية لمجلس دبي الرياضي 2011-2015، وبناء على توصيات الدراسات السابقة التي أجريت على نسبة الممارسين للنشاط البدني بإمارة دبي عامي 2009 و2012 وسعياً من المجلس للمساهمة في تطوير الإطار الاستراتيجي لخطة دبي الاستراتيجية 2021 ومناقشة مؤشرات الأداء المتعلقة بها، فقد دعت الحاجة لضرورة القياس الدوري لمؤشر مستوى الوعي العام بالرياضة وممارستها، ومؤشر رضا الممارسين للرياضة القاطنين في إمارة دبي عن المرافق الرياضية العامة والخاصة”.
وأضاف: “من خلال استعراض النسب، وبعد الاطلاع على الخطة الاستراتيجية لمجلس دبي الرياضي (2011-2015) نرى أن النتائج ذات دلالة إحصائية، وتتوافق خطوات عمل المجلس مع المبادئ التوجيهية للخطة الاستراتيجية لحكومة دبي (2015 ومواطن القوة الاستراتيجية فيها والمتمثلة في المساهمة بشكل غير مباشر في 5 مجالات مرتبطة بممارسة النشاط البدني، من أصل 9 مجالات يساهم المجلس فيها بشكل عام.
وتابع: “تأتي في مقدمتها التنمية الاجتماعية المتمثلة في زيادة الوعي تجاه الرياضة، تحسين نسبة انتشار ممارسة الرياضة، والترويج لفوائد ممارسة الرياضة والنشاطات الجسدية للرفاه الصحي والعقلي، بث ثقافة رياضية في إمارة دبي بين المواطنين والمقيمين، والتنمية الاقتصادية، وتبرز في تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للسياحة الرياضية، جعل القطاع الرياضي جذاباً للاستثمار وفتح فرص عمل ومزايا جانبية، والبنية التحتية المتمثل في تطوير البنية التحتية الترفيهية في الإمارة”.
واستكمل د. أحمد الشريف قائلاً: “تعطي نتائج هذه الدراسة مؤشرات ذات دلالة مرتبطة بالخطة الاستراتيجية لمجلس دبي الرياضي وفقاً لارتباطها بـ 5 غايات استراتيجية من أصل 7 غايات للمجلس بنسبة تعادل 71.5%، ووفقاً لارتباطها بـ 9 أهداف استراتيجية من أصل 18 هدفاً للمجلس بنسبة تعادل 50%.
وأضاف: تتخلص الأهداف الاستراتيجية في زيادة ممارسة المجتمع للرياضة، منشآت للجميع من خلال زيادة الوصول إلى المنشآت العامة الحالية، وضمان توفير منشآت عامة جديدة، وأحداث رياضية ذات صدى عال من خلال دراية المجتمع بالبطولات والفعاليات المنظمة بالإمارة، وأداء رياضي متميز من خلال ابتكار مسار مهني محترف وطويل الأمد جاذب ومنظم للرياضيين». (دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
