الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..صفقة إيرانية- أميركية؟

غدا في وجهات نظر..صفقة إيرانية- أميركية؟
10 يونيو 2013 21:47
لماذا نريد استضافة العالم في 2020؟ يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: نريد استضافة إكسبو 2020 في دبي تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، حدث عالمي تلتقي فيه ثقافات العالم وتجتمع إبداعاته. نريد استضافة أكثر من خمسة وعشرين مليون إنسان خلال ستة أشهر في دبي ليروا خلال المعرض أفضل ما توصل له العقل البشري عبر مختلف أعراقه وثقافاته كافة. نريد أيضاً أن نجمع أفضل عقول العالم لتطرح حلولاً جديدة لتحديات عالمية لن نستطيع التعامل معها كدول متفرقة وكعقول منفردة. ستتواصل عقول أفضل الخبراء في إكسبو 2020 لطرح إبداعات جديدة للتعامل مع قضايا تؤرق البشرية كاستدامة الطاقة واستدامة المياه. وستتواصل العقول أيضاً لطرح حلول ذكية لابتكار أنظمة جديدة للنقل. وسيجتمع أفضل المفكرين والمبدعين لابتكار نماذج عالمية جديدة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة ولترسيخ الاستقرار المالي عبر اقتصادات العالم. وَعَدْنا العالمَ بأننا سنبهرُه عندما تقدمنا بملفنا لاستضافة أكبر حدث ثقافي عالمي... نؤكد اليوم وَعْدَنا، ونَعدُ العالم أيضاً بأننا سنحقق شعارنا في تواصل العقول لبناء مستقبل أفضل. التدخل الخارجي في سوريا يرى د. أحمد يوسف أحمد: في أحداث ما كان يعرف بـ«الربيع العربي» استطاعت حالتان فقط أن تحققا هدف الإطاحة بالحاكم دون تدخل خارجي وهما مصر وتونس. في الحالة اليمنية لم يحدث تدخل عسكري وإنما حدث تدخل سياسي إقليمي ودولي أفضى إلى حلول وسط. أما الحالة الليبية فقد شهدت تدخلاً عسكرياً مباشراً من حلف شمال الأطلسي بمباركة عربية، أو بمعنى أدق فإن معظم دول الجامعة العربية كان يريد أن يقي الشعب الثائر في ليبيا بطش «كتائب القذافي»، واتفق هذا الاتجاه مع رغبة الثوار الليبيين أنفسهم الذين كانوا يلحون على الحماية الدولية، ولأسباب تتعلق بالواقع العربي المفكك أحالت الجامعة رغبتها في فرض حظر جوي على الطيران الليبي حماية للثوار إلى مجلس الأمن، وانتهى الأمر إلى قيام قوات حلف الأطلسي بالمهمة التي تجاوزت فكرة الحظر الجوي بكثير، ولا أحد يعرف أسرارها كاملة حتى الآن. وفي سوريا اختلف الوضع بشكل لافت، حيث لم تشأ الجامعة العربية أن تكرر التجربة الليبية، فاكتفت بتحركات وقرارات خرج بعضها عن مألوف خبرة الجامعة في مثل هذه المواقف. ولكن التدخل العسكري الخارجي بدأ ليس في صورة تدخل دولي وإنما جماعات كان واضحاً أنها دينية متشددة معادية للنظام القائم يحمل بعضها فكر «القاعدة»، ويهدد نجاحه في القيام بدور رئيس أو أساس في إسقاط النظام بإقامة نظام حكم على شاكلة نظام «طالبان» في أفغانستان، وهكذا أصبح أنصار الديمقراطية وحقوق الإنسان وبالذات في الوطن العربي بين شقي الرحى: استمرار نظام أعمل قتلاً وتشريداً في شعبه، وألحق دماراً غير مسبوق ببلاده وخطر مجيء نظام سيكون أكثر عصفاً بالديمقراطية وحقوق الإنسان كما تشير الخبرة الماضية، ويصبح بؤرة لعدم الاستقرار في منطقة غير مستقرة بطبيعتها. وأربك هذا دون شك حسابات القوى الكبرى فيما يتعلق بتسليح المعارضة الذي أصبحت حسابات معقدة تكتنفه خشية أن يفضي هذا إلى نظام شديد التطرف يقلب الحسابات والموازين في المنطقة، ويهدد مصالح هذه القوى فيها. صفقة إيرانية- أميركية؟ يتساءل أحمد المنصوري: هل ستتمخض جولات المفاوضات المقبلة بين إيران ومجموعة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا بشأن الملف النووي الإيراني عن صفقة بين الطرفين تقدم بموجبها إيران على بعض التنازلات، فيما تحقق مكاسب استراتيجية في المنطقة؟ وما هي المكاسب التي تطمح إيران إلى تحقيقها خاصة في ظل تأزم الوضع في سوريا، وتدخل إيران المباشر مع نظام الأسد لقمع الثورة الشعبية؟ يزداد الحديث في الآونة الأخيرة عن سيناريو تسوية للملف النووي الإيراني من خلال صفقة إيرانية- أميركية تضع نهاية للعبة الشطرنج الطويلة بين البلدين بشأن الملف النووي. وهذه الصفقة المحتملة ستنتهي إلى حل يرضي إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى. فالولايات المتحدة وإسرائيل على قناعة -بعكس ما هو ظاهر- بأن المواجهة العسكرية لوقف طموحات إيران النووية ستكون باهظة التكاليف، وتعتقدان أنه من الأفضل التعامل مع إيران وفق مبادئ المصالح واللعب بورقة التوازنات في المنطقة لا التصعيد. الصراع الإسلامي- الإسلاموي يقول سالـم سالمين النعيمـي: أضحى الدين بين ليلة وضحاها غنيمة وتركة لا يوجد من يدعي حقه فيها إلا الأحزاب الإسلامية، وكأنه شركة رابحة ليس للجميع حق في شراء أسهمها، إلا وفق شروط الولاء والبراء الخاصة والحصول على دمغة الانضمام الرسمي لتلك الميليشيات الفكرية المتأسلمة التي تسعى جاهدة إلى برمجة المجتمع التي تعيش فيه بل العالم ككل، وفق منظومة استبداد هشة للغاية معززةً بمجتمعات تعاني من أشد ويلات التخلف والرجعية، فعمرت المساجد وهدم الإيمان وكثر المصلون وقل المؤمنون. فالخطاب الحركي الإسلاموي يعمل جاهداً على تزييف الواقع بصبغة لاهوتية مقدسة، وهي نسخة معدلة أُوحي بفهمها لتلك الجماعات والأحزاب دون باقي البشر، مما جعلهم يعتقدون بأنهم الفئة الناجية، فحلت على العالم لعنة الشعوبية المذهبية، وتفسير تراثي للقرآن الكريم حول الفقهاء لهيئة كهنوت ترفض «الاندماج» الإنساني، وتنظر للآخر بتعال وازدراء مشيرةً إلى حتمية هلاكه في نار جهنم مخلداً فيها، فلا يوجد هناك حزب إسلاموي سياسي واحد معتدل في واقع محاولة إغراق الهدف العام لحلم المسلمين في نهضة مستدامة، تعيد الأمل المفقود لهم في أدق تفاصيل الرؤية الحزبية الضيقة. وأصبح الإنسان يُقيَّم كطبقة أو جماعة أو منظمة أو حزب طبقاً للمذهب والمبادئ التي يؤمن بها، بدلاً من الإمكانيات والكفاءات والصفات الشخصية والمبادئ الأخلاقية الإنسانية العليا، لذلك الإنسان معتقدين أنها محاولة ناجحة لعقلنة التحزب. الصراع الإقليمي على النيل استنتج حلمي شعراوي أنه لم يعد النيل قضية ثنائية بين مصر وإثيوبيا، أو ثلاثية مع السودان، لأن ترابطات مشروعات المياه منذ أكثر من عقدين صارت موضع بحث إقليمي ودولي. وتدخل فيها دوائر مالية عالمية مباشرة، وبأوراق مكشوفة عما يسمى «المصالح المتبادلة».... ويبدو أننا لابد أن نفهم ذلك جيداً، حتى لا نظل متوقفين عند الصراخ في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا مثلاً، وكأن المفاجآت تترى على بلادنا من حيث لا ندرى أو بفعل الأقدار المعاكسة! وموضوع الصراع حول مياه النيل والسدود المقترحة عليه نموذج لهذه الحالة العقلية والنفسية في منطقتنا. ويستطيع الفنيون والخبراء في بلادنا أن يبرؤوا أنفسهم فعلاً، لأن كل الحقائق كانت دائماً مطروحة أمام الجميع، فمنذ منتصف الستينيات تدخل عبد الناصر شخصياً ليعالج اتهامات في تنزانيا بتأثير سياسة مصر المائية على بحيرة فيكتوريا، فأرسل الخبراء الذين اكتشفوا أكاذيب إسرائيل هناك، وعالجوا مشكلة الري والجفاف في بعض المناطق، وعادوا ليتصل المسعى عند «الأمم المتحدة» بتشكيل لجنة بحوث هيدروليكية عام 1969 تقريباً تطورت متابعاتها واتخذت من الأسماء ما أصبح مبادرة مياه النيل 1997 ثم اتفاقية «عنتيبي» مؤخراً بكل مشاكلها المطروحة! اقتراحان لإخماد حرب القرن يقول د. طيب تيزيني: مع تعاظم غير مسبوق لاستخدام السلاح في سوريا، يجد المرء نفسه أمام حالة قد تنتهي بهذه الأخيرة إلى مصائر خطيرة، يبرز منها اثنان، التدمير الكامل بالمعنى الجغرافي الطبيعي، وتقسيمها إلى عدد من المناطق أو المحاور السياسية الجغرافية أو الطائفية وغيرها. وليس من قِبل المبالغة أو التهويل أن نقول بأن حدوث المصيرين الاثنين أو الواحد منهما، أمر تحتمله الأحداث القائمة على قدم وساق. ومن ثم، فإن بذل جهود إنقاذية قصوى حيال سوريا الوطن يمثل الحد الأدنى من الواجبات المطروحة على أبنائها وأصدقائها. وقد قُدمت مبادرات ومشاريع وخطط واقتراحات من الداخل والخارج أُريد لها أن تطفئ نار الموت المشتعلة، لكن واحداً منها لم تتح له فرصة النجاح، فظل الأمر مفتوحاً، بل وربما يبشّر بازدياد رهان الحرب وحشية وباستمرارها إلى أجل مفتوح وغير مسمّى. من هنا، يصبح ذا مشروعية كبرى أن تفكر المجموعات الوطنية الشريفة في اجتراح حلول جديدة، تسهم في إسكات أصوات المدافع والطائرات، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن السياسة والحرب كلتيهما لا تُغلقان احتمالات الدخول في تنازلات ومساومات تمر عبرها إجراءات ما قد توصل إلى السلم الأهلي عبر قناتين اثنتين، قناة العدل وقناة الخروج بسوريا موحّدة وديمقراطية مدنية وعصرية. الروس والإيرانيون قادمون استنتج عبدالوهاب بدرخان أنه بعد لحظات على إعلان النمسا سحب جنودها من «قوة فك الاشتباك» في الجولان (اندوف) كان الرئيس الروسي يعلن شخصياً استعداد بلاده لتعويض النمساويين المغادرين. هذه الخطوة تمثل، بالنسبة إلى «بوتين»، استكمالاً وتطويراً منطقياً لسياساته المعتمدة في إدارة الأزمة السورية. فروسيا لا تسعى فقط إلى إنقاذ بعض المصالح في بلد منكوب، وإنما تتبنى عودة استراتيجية إلى الشرق الأوسط «الجديد» بنسخته الروسية المتطابقة إلى حد كبير مع النسخة الأميركية، بل تذهب أبعد منها في تطبيق الأهداف ذاتها أو ربما أسوأ منها. أردوغان... هل يتواصل مع المحتجين؟ يرى "هيو بوب” أنه خلال حياته السياسية، واجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الكثير من المعاناة والصعاب، حيث زج به في السجن بسبب نشاطه الإسلاموي، ورأي حزبه السياسي السابق الذي كان من قياداته البارزة (حزب الرفاه الذي كان يقوده أربكان) وهو يغلق، ونجا من مواجهة مع المؤسسة العسكرية التركية القوية. مع ذلك فإن احتجاجات الشوارع التي بدأت في البداية في إسطنبول ثم انتشرت منها إلى العديد من المدن التركية نهاية الشهر الماضي، تمثل تحدياً لم يسبق له مواجهته من قبل. وحتى الآن يمكن القول إنه قد أساء إدارة الأمور، وألقى كلمة في السادس من يونيو الحالي لا تدل على أنه ينوي التراجع عن موقفه، وهو ما يمثل خطئاً كبيراً في الحقيقة، خصوصاً وأنه يمتلك القدرة على الاستفادة من تلك الاحتجاجات بما يحقق مصلحته ومصلحة بلاده. أخبار مثيرة من تركيا يتساءل دانييل بايبس: كيف يمكننا أن نستقرئ أبعاد وتداعيات موجة الاضطرابات التي عمّت شوارع إسطنبول و50 مدينة تركية أخرى؟، ونتساءل أيضاً: هل يكون من الجائز مقارنتها مع انتفاضات «الربيع العربي» خلال السنتين الماضيتين في تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن؟ من خلال منظور معين، تبدو هذه المقارنة غير واردة لأن تركيا دولة أكثر تطوراً بكثير من دول «الربيع العربي» نظراً لثقافتها الديمقراطية العريقة واقتصادها العصري. إلا أن هناك نقطتي ارتباط بين النموذجين هما الحكم الأوتوقراطي (حكم الفرد) والقضية السورية، تدفعان إلى الاعتقاد بأن موجة الاحتجاجات في تركيا يمكن أن تحمل في طياتها مدلولات أكثر دلالة وعمقاً. لقد كنت في إسطنبول الخريف الماضي، وبدا لي واضحاً بأن الميول الديكتاتورية لرئيس الوزراء أردوغان أقلقت الأتراك بأكثر مما أقلقتهم نزعته الإسلامية. وكنت أسمع انتقادات لا تتوقف من أنه أصبح: «ثملاً بخمرة القوة»، و«السلطان غير المتوّج»، و«المعلم التركي المنتخب كمصلح اجتماعي». التظاهرات التركية... ومصير الانتفاضة الروسية يقول "ليونيد بيرشيدسكي" إنه بوسع كل من شاهد كيف خبت «ثورة الثلج» الروسية لعامي 2011 و2012 أن يتنبأ بكل ثقة بفشل احتجاجات ساحة تقسيم في إسطنبول. ففي السنوات الأخيرة، لم تنجح الاحتجاجات التي اندلعت في بعض الدول الاستبدادية إلا في البلدان التي لم يكن فيها لدى المتظاهرين ما يخسرونه، ولذلك فإنهم كانوا مستعدين للقيام بأعمال عنف خطيرة. غير أن ذلك لم يكن هو واقع الحال في موسكو، وليس أيضاً واقع الحال اليوم في إسطنبول، حيث أغلبية المحتجين ينتمون إلى الطبقة الوسطى وينعمون بقدر من الرخاء. وعلى رغم مأساوية حصيلة القتلى في ثورات «الربيع العربي»، إلا أنها تمثل مؤشراً على الغضب الذي يغذيه الفقر وتقويه الأصولية الدينية، وهما عنصران مهمان يميزان هذه الأحداث عن غيرها. ففي ليبيا، مات أكثر من 30 ألف شخص في صراع انتهى في الأخير بتعذيب الديكتاتور معمر القذافي وقتله أمام الملأ. وفي مصر، قضى 846 شخصاً في الاحتجاجات؛ بينما مات في كل من تونس واليمن أكثر من 200 شخص. هذا في حين شهدت سوريا، التي ما زالت النتيجة النهائية فيها غير واضحة، مقتل عشرات الآلاف من الناس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©