سيلفا ومودريتش يتنافسان على لقب «مايسترو القارة»

محمد حامد (دبي) - يواصل تيري فينابلز المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي والمحلل الكروي الحالي عبر صفحات “الصن” اللندنية رصد حظوظ المنتخبات المشاركة في نهائيات يورو في تجاوز مرحلة المجموعات، والتأهل إلى الدور القادم، كما يتجه في تحليله إلى التركيز على لاعب بعينه في كل منتخب، ليؤكد أن الآمال معلقة عليه. وفي تناوله لمنتخبات المجموعة الثالثة التي سيكون الملايين من عشاق الكرة العالمية على موعد مع ضربة البداية لمبارياتها الليلة، قال فينابلز أن هناك أكثر من نجم يستحق أن يجذب الأنظار في منتخبات المجموعة، ولكن يظل دافيد سيلفا نجم المنتخب الاسباني، ولوكا مودريتش أمل المنتخب الكرواتي هما الأكثر موهبة وقدرة على إمتاع الجماهير، وصنع الفارق مع اسبانيا وكرواتيا، وسوف تشهد البطولة القارية منافسة خاصة بينهما على لقب “المايسترو”، وهو اللقب الذي يطلق على اللاعب الموهوب الذي يتحكم في الملعب. وقال فينابلز إن المنتخب الاسباني يعاني من الارهاق، ومن كثرة الضغوط، حيث تحاصره الترشيحات للظفر باللقب، لأنه في هذه الحالة سيكون أول منتخب يتوج بالبطولة في نسختين متتاليتين. وشدد فينابلز على أن غياب بويول وفيا عن التشكيلة الاسبانية سيكون مؤثراً، وعن اللاعب النجم في صفوف “لاوفوريا روخا”، قال: “دافيد سيلفا سيكون مايسترو المنتخب الاسباني، خاصة أنه كان يمارس هذا الدور بنجاح كبير في صفوف مان سيتي طوال الموسم، وخاصة في النصف الأول من الموسم، وأيقن الجميع أنه في طريقه للظفر بلقب أفضل لاعب في البريميرليج، ولكن مستواه تراجع في النصف الثاني، قبل أن يعود من جديد في نهاية الموسم، ولا شك لدي بأنه سيكون مفتاح تألق المنتخب الاسباني”. أما عن المنتخب الثاني في المجموعة، وهو المنتخب الإيطالي، فقد أكد فينابلز انه سيكون أفضل حالاً تحت قيادة برانديللي، ولن يظهر بصورة أسوأ من تلك التي ظهر بها في مونديال 2010، وبالنسبة للجانب الفني فمن المرجح أن يعتمد برانديللي على كاسانو وبالوتيللي وفقاً لطريقة الأداء 3– 3–1–2، وأشار إلى أن نجم الفريق الذي سوف تتجه صوبه عيون وقلوب الطليان هو كاسانو، مضيفاً :”كاسانو يرغب في العودة الحقيقية للملاعب بعد أن تعافى من معاناته الصحية التي تسببت في غيابه عن الميلان لفترات طويلة، وما يحسب لكاسانو انه يجمع بين تسجيل الأهداف وصناعتها، فقد سجل طوال مسيرته الكروية مع مختلف الأندية التي لعب لها 111 هدفاً، وصنع 69 هدفاً، وهو هداف إيطاليا في التصفيات برصيد 6 أهداف. وكشف فينابلز عن معلومة مثيرة في تحليله للمنتخب الآيرلندي وهو الطرف الثالث في المجموعة الثالثة، حيث أكد أن 40 ألف أيرلندي سوف يساندون منتخبهم في الملعب في جميع مبارياته، وهو العدد الأكبر من الجماهير التي تقف خلف أي منتخب يشارك في يورو 2012، عدا ايرلندا وأوكرانيا باعتبارها أهل الأرض والضيافة. وعن الجانب الفني في أداء المنتخب الأيرلندي قال فينابلز :”أعلن تراباتوني عن تشكيلة أيرلندا في مباراتها أمام كرواتيا، وفي حال لم يتعرض أي لاعب للإصابة فسوف يخوض المباراة التالية بنفس التشكيلة، والمنتخب الأيرلندي يعتمد على الروح القتالية وجماعية الأداء أكثر من الاعتماد على نجم معين، ولكن اللاعب الذي يمكنه صنع الفارق هو روبي كين صاحب التجربة الكبيرة والخبرات العريضة، وهو أحد أفضل اللاعبين في البطولة ممن يملكون القدرة على صنع الخطورة داخل منطقة الجزاء، ويكفي انه سجل 7 أهداف لأيرلندا في تصفيات البطولة، ولن يكون هناك سواه لاعب آخر يعتمدون عليه مجدداً”. المنتخب الرابع في المجموعة الثالثة هو كرواتيا، والذي قال عنه فينابلز: “هو منتخب موهوب قياساً بالعناصر التي يملكها، وعلى رأسهم لوكا مودريتش، ولكنهم سوف يعانون من بسبب ضعف الدفاع، وعدم قدرتهم على العودة للمباريات حينما تكون النتيجة في غير مصلحتهم. كما أن غياب الهداف الكبير إيفيكا أوليتش لن يكون في مصلحة هذا المنتخب الطامح إلى مقارعة الكبار، ونجم الفريق هو مودريتش الذي يملك القدرة على التمرير الدقيق والخطير والمؤثر، وهو من النجوم أصحاب الرؤية الخاصة في الملعب، ويمكنه بتمريرة حريرية أن يضع المهاجمين أمام مرمى المنافسين”.