الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيطاليا وكرواتيا.. صراع الصدارة خلف «أبواب موصدة»

إيطاليا وكرواتيا.. صراع الصدارة خلف «أبواب موصدة»
11 يونيو 2015 21:10
نيقوسيا (أ ف ب) سيكون المنتخب الإيطالي أمام مهمة صعبة للغاية، عندما يسافر إلى سبليت لمواجهة مضيفه الكرواتي، فيما تتجه الأنظار في ريجا إلى مدرب المنتخب الهولندي جوس هيدينك المطالب بالفوز على لاتفيا الليلة، في الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2016. في المجموعة الثامنة، يأمل المنتخب الإيطالي بقيادة انتونيو كونتي ألا يترك مدينة سبليت وهو متخلف بفارق 5 نقاط عن مضيفه الكرواتي، من خلال محافظة «الآزوري» على سجله الخالي من الهزائم في التصفيات، إن كان في كأس العالم أو كأس أوروبا للمباراة السادسة والأربعين على التوالي، وتحديداً منذ خسارتها أمام فرنسا 1-3 في السادس من سبتمبر 2006، ضمن تصفيات كأس أوروبا 2008. ويحتل الإيطاليون المركز الثاني في المجموعة برصيد 11 نقطة، وبفارق نقطتين عن كرواتيا المتصدرة التي انتزعت تعادلاً ثميناً من «الآزوري» ذهاباً في ميلانو (1-1)، وبالتالي سيسعى رجال كونتي إلى انتزاع الصدارة أو الإبقاء على فارق النقطتين على أقل تقدير، مع أن التعادل سيمنح النرويج الثالثة فرصة أن تصبح على المسافة ذاتها من وصيف بطل نهائيات 2012 لكونها مرشحة للفوز على ضيفتها أذربيجان اليوم أيضاً. ومن المؤكد أن مهمة إيطاليا في سبليت لن تكون سهلة على الإطلاق، خصوصاً أن كونتي يفتقد مدافعي يوفنتوس جورجيو كييليني وأندريا بارزاجلي بسبب الإصابة، كما يحوم الشك أيضاً حول مشاركة زميلهما الحارس القائد جانلويجي بوفون ولاعب وسط باريس سان جيرمان ماركو فيراتي. كما أن سجل إيطاليا أمام كرواتيا غير مشجع لكونها لم تحقق سوى انتصار واحد من أصل 8 مباريات بين الطرفين، ويعود إلى أبريل 1942 (4-صفر وديا)، لكن رجال المدرب نيكو كوفاتش سيحرمون في مباراة اليوم من الجمهور بسبب العقوبة المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي نتيجة أعمال الشغب التي قام بها الجمهور الكرواتي في لقاء الفريقين في نوفمبر الماضي في ميلانو، وبسبب الأحداث التي حملت طابعاً عنصرياً خلال مباراتهم مع النرويج (5-1) في أواخر مارس الماضي. ويأمل الإيطاليون الذين يلتقون البرتغال ودياً الثلاثاء المقبل، الاستفادة من غياب الجمهور لكي يخرجوا بالنقاط الثلاث. وقد دعا مدافع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي زملاءه في فريق «السيدة العجوز» إلى تنفيس غضبهم وتناسي الإحباط الذي اختبروه نتيجة خسارتهم نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني (1-3)، من خلال المباراة ضد كرواتيا. «طلب مني كونتي التركيز على مباراة كرواتيا وحسب، وهذا ما سأقوم به»، هذا ما قاله بونوتشي، أحد لاعبي يوفنتوس الستة الذين استدعاهم كونتي إلى التشكيلة قبل انسحاب كييلني وبارزاغلي، مضيفاً: «الفرصة سانحة أمامنا في المباراتين المقبلتين من أجل هضم الأمور (الخسارة أمام برشلونة) بسرعة، هذا ما نحتاجه تماماً في الوقت الحالي». وعلى الرغم من أن كرواتيا تخوض اللقاء بغياب أبرز عناصرها، وهو صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني لوكا مودريتش المصاب، فإن لاعب وسط يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو حذر منتخب بلاده قائلاً: «إنهم فريق متكامل حتى في ظل غياب مودريتش، لقد تطوروا كثيراً في الأعوام الأخيرة، ستكون مباراة صعبة، لكن غياب جمهورهم عن المباراة قد يساعدنا». وفي المجموعة ذاتها، تحل بلغاريا الرابعة (5 نقاط) ضيفة على مالطا متذيلة المجموعة (نقطة واحدة). وفي المجموعة الأولى، ستكون الأنظار موجهة إلى المنتخب الهولندي الذي يمر بفترة صعبة منذ أن حل ثالثاً في مونديال البرازيل 2014، إذ عجز بقيادة هيدينك الذي خلف لويس فان جال بعد النهائيات، عن الارتقاء إلى المستوى المطلوب، خصوصاً أن «البرتقالي» اكتسب شهرة في الأعوام الأخيرة على أنه أحد أفضل المنتخبات في التصفيات، إن كان في كأس أوروبا أم كأس العالم. ويسافر منتخب الطواحين إلى ريجا من أجل مواجهة لاتفيا، وهو يقبع في المركز الثالث برصيد 7 نقاط خلف تشيكيا المتصدرة (13 نقطة) التي تحل ضيفة على إيسلندا الثانية (12 نقطة) اليوم أيضاً في مباراة قوية. وعانى الهولنديون بوضوح منذ نهائيات البرازيل 2014، إذ خسروا ودياً أمام إيطاليا (صفر-2) ثم في التصفيات القارية أمام تشيكيا (1-2) وإيسلندا (صفر-2) ثم وديا أمام المكسيك (2-3) وصولاً إلى مباراة الجمعة الماضي في أمستردام حين سقطوا ودياً أمام الولايات المتحدة 3-4 بعد أن كانوا متقدمين 3-1. وستكون الفرصة سانحة أمام رجال هيدينك لتلميع صورتهم بعض الشيء على حساب لاتفيا التي خسرت ذهابا في أمستردام صفر-6، كما أنها لم تحقق أي انتصار في المباريات الخمس التي خاضتها حتى الآن، علماً بأنها حققت تعادلين مشجعين على أرضها ضد تركيا (1-1) وخارجها أمام تشيكيا (1-1 أيضاً). وفي المجموعة ذاتها، تسعى تركيا (5 نقاط) إلى الدخول في دائرة المنافسة من خلال الفوز على مضيفتها كازاخستان متذيلة المجموعة (نقطة واحدة). وفي المجموعة الثانية، وعلى ملعب «كارديف سيتي ستاديوم»، تحل بلجيكا ضيفة على ويلز في مواجهة نارية بين فريقين يتشاركان الصدارة برصيد 11 نقطة، وتدخل بلجيكا إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزها الودي اللافت الأحد على مضيفتها فرنسا 4-3 على «ستاد دو فرانس» في ضواحي باريس. وكانت بلجيكا تتجه لتحقيق فوز مذل على الفرنسيين الذين يستضيفون النهائيا القارية الصيف المقبل، بعد أن تقدموا عليهم 4-1 قبل أن يقلص «الديوك» الفارق في الثواني الأخيرة عبر البديلين نبيل فكير وديميتري باييه. وتدين بلجيكا بفوزها الأول على فرنسا منذ 18 مايو 2002 حين تغلبت عليها 2-1 على الملعب ذاته في مباراة ودية، إلى لاعب وسط مانشستر يونايتد الانجليزي مروان فلايني الذي أدخل فريق المدرب مارك فيلموتس إلى استراحة الشوطين، وهو في المقدمة بهدفين نظيفين. «إنها على الأرجح المباراة الأهم التي تلعبها ويلز مع هذه المجموعة من اللاعبين»، هذا ما قاله نجم المنتخب الويلزي وأرسنال الانجليزي أرون رامسي عن لقاء «الشياطين الحمر» اليوم، مضيفاً: «نحن الاثنان في صدارة المجموعة حالياً، وهناك الكثير على المحك في هذه المباراة». ومن المؤكد أن المواجهة ستكون مثيرة بين فريقين يضمان في صفوفهما لاعبين يعرفون بعضهم تماماً لكون معظمهم يلعب أو كان يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الممثل من الناحية البلجيكية بالحارسين تيبو كورتوا (تشيلسي)، وسيمون مينيوليه (ليفربول)، والمدافعين يان فرتونجن (توتنهام)، وتوبي الديرفيرلد (ساوثمبتون)، ولاعبي الوسط موسى دمبيلي (توتنهام)، ومروان فلايني (مانشستر يونايتد)، والمهاجمين أدن هازار (تشلسي)، وكيفن ميرالاس وروميلو لوكاكو (إيفرتون)، وكريستيان بينتيكي (استون فيلا)، إضافة إلى ديفوك أوريدي الذي سيدافع عن ألوان ليفربول اعتباراً من الموسم المقبل. أما بالنسبة للمنتخب الويلزي الذي يشرف عليه كريس كولمان، فجميع لاعبيه يلعبون في انجلترا، إن كان في الدوري الممتاز أم الدرجات الدنيا، باستثناء لاعبين هما آدم ماثيوز (سلتيك الاسكتلندي) والنجم جاريث بيل الذي يدافع حالياً عن ألوان ريال مدريد، بعد أن تأسس ودافع عن ألوان ساوثمبتون من 1999 حتى 2007 ثم لعب مع توتنهام 2007 حتى 2013 قبل صفقة الانتقال الخيالية إلى «سانتياجو برنابيو». وفي المجموعة ذاتها، تلعب أندورا متذيلة المجموعة (من دون نقاط) مع قبرص الرابعة (6 نقاط).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©