الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفع قضية الاستيطان مجدداً إلى مجلس الأمن

رفع قضية الاستيطان مجدداً إلى مجلس الأمن
10 يونيو 2012
رفعت القيادة الفلسطينية قضية الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة إلى مجلس الأمن الدولي مرة أُخرى بعد الحملة الأخيرة لتوسيعه. وأوضح مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في رسالة أودعها المجلس مساء أمس الأول، إن القرارات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية القاضية ببناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات يهودية تهدد بالقضاء على فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال منصور “إن الانشطة غير المشروعة التي تقوم بها اسرائيل تواصل نسف كل جهد يُبذل لاستئناف عملية السلام، بما في ذلك إجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتقضي على ديمومة وامكانية تطبيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967”. وأضاف “يتعين على المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، العمل سوياً من أجل إنهاء هذا الوضع غير الشرعي”. إلى ذلك، انتقد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم أمس محاولة الإدارة الأميركية المساواة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تحمل المسؤولية عن تعثر عملية السلام المجمدة بسبب الاستيطان، خاصة بعدما نسبت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قوله أمام زعماء “الاتحاد الأرثوذكسي اليهودي” في الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي إنه ليس واضحاً له ما إذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرغب حقيقة في التوصل إلى سلام مع إسرائيل. وذكر عبدالرحيم، خلال احتفال أقامته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) في رام الله بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين 40 لتأسيسها، أن القيادة الفلسطينية تلقت توضيحاً من الإدارة الأميركية بأن موقف أوباما الحقيقي هو أن الطرفين لديهما “معيقات داخلية” تمنعهما من التقدم في عملية السلام. وقال “مجرد المساواة بيننا وبين الجانب الإسرائيلي في تعطيل عملية السلام هو ظلم وإجحاف وتجنٍ على الجانب الفلسطيني”. وأضاف “أوباما هو صاحب الرؤية بوقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، فهل غيرنا نحن موقفنا، أم أن هناك متطلبات ومقتضيات تستلزمها الانتخابات الأميركية؟”. وأضاف: “نأمل في أن نكون مخطئين ولا نود أن نذهب بعيداً في استعادة سيناريوهات سابقة إلى الأذهان عندما قالوا عن الرئيس (الفلسطيني) الراحل ياسر عرفات إنه ليس شريكاً (في عملية السلام). لا نريد أن نذهب بعيداً لأننا حريصون على العلاقات مع الولايات المتحدة ومع الرئيس أوباما”. وتابع “مازالت الحكومة اليمينية في إسرائيل ترفض الاعتراف بحدود عام 1967 أساسا للمفاوضات حول الدولة الفلسطينية وتعارض أي وقف أو تجميد للاستيطان، ولها مفهوم للأمن هو أقرب لتشريع الاحتلال والإقرار به، فعلى ماذا نتفاوض إذن؟”. في الوقت نفسه، أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع امس السبت أن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية سيضربون مجدداً عن الطعام اليوم الاثنين، تضامناً مع زملائهم محمود السرسك وأكرم الريخاوي وسامر البرق المضربين عن الطعام منذ 88 يوماً و60 يوماً و40 يوماً على التوالي مطالبين بالإفراج الفوري عنهم بسبب تدهور حالاتهم الصحية بشكل خطير. وقال إن الأسرى أوضحوا في بيان أصدروه أمس أن هذه الخطوة هي تحذير أولي لسلطات الاحتلال وقد يلجأون إلى خطوات تصعيدية أخرى في حال عدم الاستجابة لمطالب الأسرى الثلاثة. وزار قراقع عائلة الأسير المريض بعدد من الأمراض الصعبة في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي عامر محمد عبد بحر (30 عاماً) في بلدة أبو ديس شرق القدس الشرقية. وقال خلال الزيارة إن بحر تعرض للإهمال الطبي والعلاج الخطأ، ما أدى إلى تدهور حاد في صحته. وأضاف أن 19 أسيراً مريضاً يقبعون في مستشفى سجن الرملة تحولوا إلى كتل لحمية وحياتهم مهددة بالخطر واستمرار بقائهم في السجن يعني إعدامهم. وذكر أنه تم إطلاق حملة إعلامية وقانونية للإفراج عن الأسرى المرضى الذين أصبحت حياتهم مهددة بالخطر ومن بينهم رياض العمور وخالد الشاويش ومنصور موقدة ومعتصم رداد وعلاء حسونة ومحمد أبو لبدة وناهض الأقرع وأكرم الريخاوي واشرف أبو دريع. ميدانياً، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي خربة المفقرة قُرب بلدة يطا جنوب الخليل مجدداً من استكمال بناء مسجد القرية. وقال عضو اللجنة الشعبية المحلية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في الضفة الغربية، فضل رباع، “إن عشرات الآليات العسكرية طوقت موقع بناء المسجد، وأجبرتنا على وقف العمل في المسجد”. وأوضح أن البناء بدأ منذ ما يقارب العام الكامل ولم يمكن من انجازه حتى الآن، بسب مواصلة قوات الاحتلال محاصرة موقع العمل ومنعهم من البناء. واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال قمعها المسيرة السلمية الأسبوعية لمقاومة الجدار في بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل، حيث دارت مواجهات بينها وبين الأهالي والناشطين الفلسطينيين والدوليين والإسرائيليين. وأقدم مستوطنون على تحطيم 50 شجرة زيتون مثمرة واقتلاع عدد منها، في خربة الديرات جنوب الخليل. وذكر منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في جنوب محافظة الخليل راتب الجبور أن الأشجار يزيد عمرها عن 50 سنة، فيما يكرر المستوطنون هجماتهم على القرى والتجمعات الفلسطينية القريبة من المستوطنات اليهودية في المنطقة. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من القذائف المدفعية باتجاه الأراضي الزراعية في بلدة عبسان جنوب قطاع غزة ما أدى إلى اشتعال حرائق في المنطقة. وقال شهود عيان إن النيران التهمت مساحات واسعة من الحقول المزروعة بالقمح والشعير هناك. مصر تخيِّر إسرائيل بين السلام والاستيطان القاهرة (الاتحاد، د ب أ) - شجب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أمس قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالموافقة على بناء نحو 851 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مخيراً إسرائيل بين السلام ومواصلة توسيع الاستيطان اليهودي. وقال عمرو، لصحفيين في القاهرة، «إن الحكومة الإسرائيلية بتصرفاتها هذه تغلق جميع الأبواب أمام حل الدولتين وتتصرف بصورة تقضي على احتمالات التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين في المستقبل». وأضاف أن التوسع المحموم في البناء الاستيطاني خلال الفترة الأخيرة، على الرغم الإدانة الدولية الواسعة، يؤكد أن إسرائيل لا تقيم وزناً للرأي العام العالمي وتمعن في تحدي قواعد القانون الدولي الذي يعتبر الاستيطان في الأراضي المحتلة عملاً غير مشروع». وخلص إلى القول «على إسرائيل أن تختار بين السلام والاستيطان».
المصدر: غزة، رام الله، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©