النجيفي يتهم الجيش العراقي بالولاء للمالكي

اتهم رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس الجيش العراقي بولائه لشخص واحد هو رئيس الوزراء نوري المالكي، ولحزب واحد، محذرا من محاولات أجنبية لزرع الفتنة بين الشعب العراقي. وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأمم المتحدة بالتدخل لمعالجة الأزمة السياسية التي يمر فيها العراق منذ أشهر، بينما أكد رئيس القائمة العراقية أياد علاوي أن قائمته والتيار الصدري والتحالف الكردستاني ماضون بحجب الثقة عن المالكي، متهما الأميركيين والإيرانيين بالتلاعب بنتيجة الانتخابات التي جرت عام 2010، والضغط على قائمته للتنازل عن استحقاقها الانتخابي. وقال النجيفي خلال اجتماع قادة القائمة العراقية في الموصل بمحافظة نينوى أمس، إن “ولاء الجيش العراقي اليوم أصبح لشخص واحد ولحزب واحد”، متسائلا “لماذا أسسنا الجيش العراقي هل من أجل أن يتبع شخصاً واحداً أو حزباً واحداً، أو من أجل حماية الشعب، وأن يكون ولاؤه للوطن”. وأضاف أن “هناك محاولات أجنبية تحاول زرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي”، مبينا أن “مشروعنا الوطني يهدف إلى حل المشاكل والخلافات دون أي تدخل خارجي”. وقال أيضا إن “تسع سنوات مرت من صرف أموال العراق، وعندما نحاسب يقولون إننا لا نريد الخير للعراقيين”، مؤكدا حرصه “على أموال الشعب فهي أمانة في أعناقنا”. وكان قادة العراقية اجتمعوا أمس في الموصل بحضور علاوي والنجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك وأعضاء من القائمة، في جلسة مغلقة لمناقشة قضية سحب الثقة عن المالكي. وأكد علاوي بدوره أن “القائمة العراقية وحلفاءها في التيار الصدري والتحالف الكردستاني ماضون بمشروع سحب الثقة عن حكومة المالكي وفق الدستور”، موضحا أن “القائمة ليست ضد شخص المالكي وإنما ضد نهجه في إدارة الدولة”. وأضاف أن “العراقية تنازلت عن استحقاقها الانتخابي نتيجة تلاعب الأميركيين وإيران بنتائج الانتخابات الماضية”، لافتا إلى أن قائمته “لا تسعى للحصول على مناصب أو مواقع سياسية بقدر سعيها لتوفير الحياة الكريمة لجماهيرها”. وحذر علاوي “الدول العربية والإقليمية ودول العالم من التدخل بالشأن العراقي، لأنه أمر يخص العراقيين فقط”. وفي نفس الشأن طالب الصدر الأمم المتحدة التدخل لمعالجة الأزمة السياسية. وقال مصدر مقرب منه رافض الكشف عن اسمه، إن “الصدر بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق مارتن كوبلر يطالبها بأن تضطلع بدورها في الأزمة الحالية التي يمر بها العراق خصوصا في مجال انعدام الشراكة والتفرد بإدارة الدولة والتعدي على الحريات وإجراءات المعتقلات”. كما أشار الصدر في رسالته إلى “انعدام العدالة والتدخل في مؤسسات الدولة العراقية”. وانضم الصدر الذي يمثل تياره 40 نائبا في البرلمان، إلى خصوم المالكي المطالبين بسحب الثقة منه واتهمه بالتفرد بالسلطة وسوء إدارة البلد. ونقل الرسالة إلى كوبلر وفد من كبار قيادات التيار الصدري بينهم مصطفى اليعقوبي وحيدر الجابري والنائب بهاء الأعرجي، وفقا للمصدر نفسه، الذي لم يشر إلى موعد تسليم الرسالة أو رد فعل ممثلية الأمم المتحدة. وكشفت مصادر سياسية أن اجتماع الموصل سيعقبه اجتماع للكتل المطالبة بسحب الثقة عن المالكي في مدينة أربيل. وقررت رئاسة مجلس النواب الخميس، عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب ضمن الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة يوم الخميس المصادف 21 يونيو الجاري، بعد أن كان مقررا عقد الجلسة الأولى قبل أسبوع من ذلك الموعد. وأكدت مصادر نيابية أن تأجيل عقد الجلسات البرلمانية جاء للتحضير لاجتماعات الكتل والتوصل إلى حلول بشأن سحب الثقة عن المالكي. وقال النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك إن “طالباني مكلف بتقديم طلب حجب الثقة عن رئيس الحكومة إلى البرلمان بعد وصول تواقيع النواب إليه”، مرجحا “وجود ضغوط تمارس على طالباني بهدف عرقلة إرسال الطلب إلى البرلمان”. وأكد المطلك أن “الكتل السياسية ستلجأ إلى استجواب المالكي في البرلمان وحجب الثقة عنه في حال تأخر طالباني بتقديم طلب حجب الثقة عن رئيس الحكومة”. إلى ذلك توقع النائب حسين المرعبي عن كتلة الفضيلة المنضوية ضمن التحالف الوطني الحاكم، ظهور تكتل برلماني جديد يشكل حكومة أغلبية نيابية، في حال إصرار بعض الكتل السياسية على سحب الثقة عن الحكومة. وقال إن “المرحلة المقبلة ستفرز انشقاقات لنواب من كتل رئيسية مشاركة في العملية السياسية لبناء تحالف كبير يقوم بإدارة العملية السياسية في البلد”. وأضاف أن “هذا التحالف النيابي سيستثني الكتل التي لا ترغب بالحوار لحل الأزمة الحالية من خلال الطاولة المستديرة والحوار وإبقائها في إطار المعارضة”، مضيفا أن “هذا التحالف سيقوم بتشكيل حكومة الأغلبية النيابية”. 8 قتلى و5 جرحى باعتداءات في العراق بغداد (وكالات) - قتل 8 أشخاص وأصيب 5 آخرون أمس باعتداءات في محافظات بغداد ونينوى، واعتقلت الشرطة مسلحين في كربلاء. فقد لقي أسعد محمد السكرتير الخاص لنائب رئيس البرلمان العراقي عن التيار الصدري قصي السهيل مصرعه أمس متأثرا بجروح أصيب بها بعد أن هاجم مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت في تقاطع الدرويش بمنطقة السيدية جنوب غرب بغداد. وأطلق مسلحون النار من أسلحة كاتمة للصوت على عقيد مدير السيطرة في الدفاع المدني غرب بغداد مما أدى إلى مصرعه على الفور. وفي محافظة نينوى عثرت الشرطة على جثة شاب مصابة بأعيرة نارية وملقاة في أحد الشوارع غرب الموصل. وذكر المصدر بأن شرطيا قتل بهجوم مسلح أمام منزله في حي الفاروق وسط الموصل. وقتل أربعة جنود عراقيين أمس وأصيب مدنيان بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا للجيش من الفرقة الثالثة المتمركزة في منطقة البعاج غرب الموصل. وقتل ضابط بالجيش العراقي وأصيب اثنان من الجنود وامرأة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في حي الحدباء شمال الموصل. وفي كربلاء اعتقلت اثنين من عناصر “الجيش الإسلامي” في عملية أمنية في أحد الأحياء جنوب مدينة كربلاء لتورطهما في أعمال عنف وتفجير في المدينة.