الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خاطفو اللبنانيين الـ 11 يشترطون لإطلاقهم قيام «دولة سورية مدنية»

10 يونيو 2012
جودت صبرا (بيروت) - قتل لبناني وجرحت زوجته في محلة بعل محسن فجر أمس، جراء سقوط قذيفة على منزلهما، كما سقطت قنبلة يدوية في حي بعل الدراويش بباب التبانة بطرابلس دون تسجيل إصابات، وقنبلة أخرى على سنترال التبانة. وفيما عاد رصاص القنص ناشطاً بين منطقتي بعل محسن وباب التبانة، بادر الجيش اللبناني المتمركز في شارع سوريا الفاصل بين المنطقتين إلى الرد على مصادر النيران لإسكاتها. وأوضحت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام أن اللبناني محمد عايدة قتل فوراً نتيجة سقوط قذيفة على منزله، وأصيبت زوجته بجروح خطيرة، نقلت على إثرها إلى المستشفى الحكومي. وأبلغ قادمون من طرابلس “الاتحاد” بأن الوضع في طرابلس يتحكم فيه مجموعة من القناصين الذين يختبئون في الأحياء وباستطاعتهم تفجير الوضع الأمني في أي وقت، واصفين الوضع بـ”الجمر تحت الرماد”. وكانت عناصر قوى الأمن الداخلي بدأت بإقامة حواجز ثابتة ومتنقلة في مختلف أحياء المدينة، تنفيذاً لقرار إداري صادر عن محافظ الشمال، ويقضي بمنع تجوال الدراجات النارية كافة حتى المرخص لها في مدن طرابلس، البداوي، الميناء والقلمون تحت طائلة مصادرة الدراجة وتوقيف صاحبها لمخالفته قراراً إدارياً. وفي سياق متصل بأحداث سوريا، تم صباح أمس إدخال 8 جرحى سوريين نقلوا من الداخل السوري إلى مشاريع القاع في البقاع الشمالي عبر الطرق الجبلية، وعملت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني إلى نقلهم إلى مستشفى دار الأمل في بعلبك وهم: هنادي حمود، والأشقاء مروة وفاطمة ومصطفى حمود ووالدهم خضر حمود، وحميد عبدالناصر وشمسة حمود وجميعهم في وضع صحي حرج، في حين نقل الجريح الثامن ويدعى علي عامر إلى مستشفى طرابلس الحكومي. وأكد شهود في البقاع الجنوبي أمس أن دبابة سورية للجيش النظامي، دخلت الأراضي اللبنانية في خراج بلدة ينطا قضاء راشيا الحدودية مع سوريا، وتمركزت في محلة دف اللوز وعمل عناصرها على نصب خيمة عسكرية. وفي تطور متصل، عرضت قناة “الجزيرة” وشبكات التلفزيون اللبنانية المحلية أمس، شريطاً مصوراً يظهر فيه لأول مرة 11 لبنانياً خطفوا في مايو الماضي بمنطقة حلب شمال سوريا من قبل مجموعة مسلحة لدى عودتهم من زيارة دينية لإيران. وعرضت محطات التلفزة اللبنانية المحلية الشريط المصور وفيه ظهر المختطفون الـ11 تباعاً وهم يعرفون عن أنفسهم. وأوضح تسجيل فيديو أن معارضين سوريين يحتجزون 11 لبنانياً رهائن ذكروا أنهم سيفرجون عنهم عبر “دولة مدنية” تؤسس في سوريا، إلا أنهم تركوا الباب مفتوحاً أمام المفاوضات. وقال الرهائن المحتجزون بمحافظة حلب في الفيديو، إنهم بصحة جيدة ويعاملون كـ”ضيوف”. وأضاف بيان مكتوب في تسجيل الفيديو أمس، “سيتم تسليم الضيوف عبر الدولة المدنية في سوريا عندما يراجع وضعهم البرلمان الديمقراطي الجديد”، في إشارة إلى رغبة المعارضين إطاحة الرئيس بشار الأسد. ولكن البيان أشار إلى “أنه نظراً للظروف الراهنة، من الممكن المشاورة لتسليمهم إلى الدول المجاورة لسوريا دون استثناء”. وسبق أن خطف معارضون سوريون عدداً من زوار إيرانيين واتهموهم بالمشاركة في القتال إلى جوار قوات الأسد وجرى الإفراج عنهم لاحقاً. وكان الرهائن اللبنانيون الـ11 يستقلون حافلة أوقفها مسلحون حين دخلت شمال سوريا من تركيا قادمة من إيران وأطلق المسلحون سراح النساء وابقوا الرجال رهائن. ويتهم الخاطفون بعض الرهائن بالمساعدة في إخماد الانتفاضة المشتعلة في سوريا منذ 15 شهراً وسبق أن أعلنوا أن المفاوضات من أجل الإفراج عنهم، لن تبدأ قبل تقديم الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله اعتذاراً. وأظهر تسجيل الفيديو الرهائن جميعاً وبدا أنهم في حالة صحية جيدة. وقالوا إنهم لم يتعرضوا لسوء معاملة ولم يجبروا على التحدث، ولكن يتعذر التحقق من صدق كلامهم. وقال أحدهم دب الشيب في شعره وهو يبتسم، إنه يريد طمأنة أسرته أنه بخير وبصحة جيدة وأنه يعامل معاملة الضيوف. وعلى الفور، استدعى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور السفير التركي لدى لبنان اينان اويلدز الذي أكد صحة ما ورد في الشريط المصور، لكنه استدرك بعد اللقاء بالقول “ليس هناك من معلومات جديدة”. ولفت إلى أن النقاش مع الوزير منصور تركز حول ما الذي يمكننا فعله. مؤكداً مواصلة بلاده جهودها من أجل التوصل إلى تحرير اللبنانيين الموجودين في سوريا، مطمئناً أهاليهم بأنهم بصحة جيدة وعلى قيد الحياة. وختم موجهاً كلامه إلى أهالي المخطوفين “كونوا على ثقة أن السلطات التركية هي حاضرة وملتزمة القيام بما في وسعها من أجل الوصول إلى نتيجة”. وكانت جريدة “النهار” ذكرت أمس أن أوساط “حزب الله” لديها أشارات إيجابية جداً تحيط بمسألة إطلاق المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا خلال 48 ساعة وسط تأكيدات بأنهم جميعاً بخير. وأكدت أن عملية التفاوض التي يقودها المعنيون مع محتجزيهم قطعت أشواطاً بعيدة ورشحت معلومات أخرى مفادها أن نقلهم إلى لبنان سيتم بالطريقة التي أعلنت سابقاً وتعرقلت في حينها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©