الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا خلفان مبارك

أنا خلفان مبارك
28 سبتمبر 2017 00:03
مصطفى الديب (أبوظبي) لن أتحدث اليوم عن الكرة، ولا عن البطولات والمنافسات، فقط أريد أن أغوص في الأعماق لأظهر جانباً من حياتي، وبرغم أنني لست بالسباح الماهر، ولكن سأحاول جاهداً الوصول إلى شط الحقيقة. من المؤكد أن العشق أحد الأسرار في حياة الإنسان، منه يتعرف العامة إلى الأسرار الخاصة، ومن هذا المنطلق لن أخفي عنكم اسم محبوبتي، ولن يظل سراً بعد اليوم، ولكن قبل التعرف إليها أريد أن أطلعكم على ما يحدث لي عندما أكون معها، تأخذني إلى عالم ثان أشعر فيه بالفرحة والسعادة الكاملة، عندما أنظر إليها أجدها حنونة عطوفة رغم القسوة المعروفة عنها والتي تعد سمتها الأساسية. كلانا يخجل من الحديث إلى الآخر، وفي النهاية يبقى حديث النظرات، تفهمني من النظرة الأولى تعرف ماذا أريد تنفذ أوامري من دون نقاش ولا عتاب ولا خلاف، لذلك أعشقها أريد دائماً الحديث عنها. عندما نكون في البر وفي برودة الجو أشعر بالدفء لكوني بجوارها، وفي الصيف تظلل بحبها على شمس السماء، بدأت قصتي معها منذ الصغر كلانا تعرف إلى الآخر في حضرة والدي الذي عرفني إليها وطلب مني علانية حبها دون الخجل من ذلك، تعرفت إليها من دون الغرام بها، لكن سرعان ما وقعت في شباك حبها، حيث نصبت لي فخاً لم يكن في الحسبان ولم تبال أنني ما زلت ابن السادسة. إنها الصقور هذا العالم الذي بنيته لنفسي مع عائلي، هذا العشق الأبدي الذي يجمعني بها، إنها الحياة، هي أنا عندما أريد الحديث إلى نفسي أذهب إليها، عندما أسعى للحظة من الصدق والأمانة أجلس بجوارها، عندما أريد البسمة والفرحة أخرج معها في رحلة صيد، كلانا يعرف هدفه، فأنا السعادة وهي الحبار. الصقور عالم كبير لا يعرفه إلا من تقرب منه، تشعر أنك مع إنسان يشعر بك دائماً، وبرغم أن هذا الطائر من الجوارح فإنه لا يجرح أبداً، وعلى العكس فهو الصديق الوفي الذي يشعرك دائماً بالأمان في أي وقت وأي زمان. تعلمت الصيد بالصقور مع العائلة وتحديداً من الوالد، حاولت كثيراً أن أكون صقاراً ماهراً، ولكن ظروفي منعتني، وكان الاختيار صعباً وتركت القدر هو من يختار فاختار لي أن أكون لاعباً ماهراً وصقاراً عادياً حتى لا يشغلني العشق عن العمل. ?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©