الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جريل-ايه» يدخل مدار القمر استعداداً لكشف الأسرار

«جريل-ايه» يدخل مدار القمر استعداداً لكشف الأسرار
2 يناير 2012
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أن أحد مسباريها القمريين دخل أمس الأول كما كان متوقعاً، مدار القمر لسبر أسرار باطن القمر الطبيعي الوحيد للأرض. وتمكن المسبار “جريل-ايه” (جرافيتي ريكوفري اند إنتيريور لابوراتوري) من دخول مدار القمر عند الساعة 22.01 بتوقيت جرينتش، بعدما شغل محركه الرئيسي للجم سرعته على ما أكد المسؤولون عن المهمة في “جيت بروبالشن لابوراتوري” التابع للناسا، في باسادينا في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة. وكانت إشارة صادرة عن المسبار أكدت أن المركبة تعمل بشكل جيد وتدور حول القمر. أما المسبار التوأم “جريل بي” فكان من المتوقع أن يدخل مدار القمر أمس عند الساعة 22.5 بتوقيت جرينتش. ووصل المسباران إلى وجهتهما بعد رحلة استمرت ثلاثة أشهر ونصف الشهر. وأوضحت ماريا زوبير من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “ام آي تي”، والمسؤولة العلمية الرئيسية المشرفة على هذه المهمة “أن هذه المهمة ستعيد كتابة كتب العلوم حول تطور القمر”. وأضافت العالمة في بيان “أن المسبارين عملا بشكل ممتاز خلال رحلتهما، فتمكنا تالياً من إجراء الاختبارات على المعدات وتأكيد قدرتها على تحقيق أهدافها العلمية”. وتهدف المناورات إلى وضع المسبارين على مدار اهليلجي “شبه- قطبي” سيمكنهما من الدوران حول القمر في غضون 11 ساعة ونصف الساعة. وخلال الأسابيع التالية، سيخفض الفريق المشرف على هذه المهمة مدة هذا الدوران إلى أقل من ساعتين مستعيناً بمحركات المسبارين الصغيرة. وعندما يبدأ المسباران التوأمان اللذان تفصل بينهما مسافة 200 كيلومتر، مهمة المراقبة والقياس في مارس 2012 سيدوران حول كوكب القمر على ارتفاع حوالي 55 كيلومتراً تقريباً. والمسافة الفاصلة بين كوكبي الأرض والقمر تبلغ حوالي 402336 كيلومتراً، وكان رواد الفضاء في مهمة أبولو يحتاجون إلى ثلاثة أيام لقطع هذه المسافة. وكانت المسؤولة عن المهمة ماريا زوبير قالت في سبتمبر “إن المسبارين سيساعداننا على فهم كيفية تطور النجم الطبيعي الوحيد للأرض، فضلاً عن الأرض والكواكب الصخرية الأخرى”. ويجري المسباران قياسات دقيقة جداً لجاذبية القمر تكشف عن توزع الكتل، فضلاً عن سماكة الطبقات الداخلية المختلفة للقمر وصولاً إلى نواته ومكونات هذه الطبقات. ويبلغ وزن كل مسبار من المسبارين التوأمين حوالي 200 كيلوجرام وهما بحجم غسالة ثياب، وقد بنت شركة “لوكهيد مارتن” المسبارين وهما يحصلان على الكهرباء بواسطة لوحين شمسيين وبطارية ليثيوم.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©