الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإعلانات الرقمية تشهد 5 اتجاهات جديدة

الإعلانات الرقمية تشهد 5 اتجاهات جديدة
19 يناير 2014 22:48
أبوظبي (الاتحاد) - بينما تراقب كبريات شركات ووكالات الدعاية والتسويق أي تغيرات محتملة في سلوك المستهلكين الإعلاني، ذكرت دراسة جديدة أن 21% من الأميركيين، الذين يخططون لشراء سيارة قريباّ، قالوا إن الإعلانات الرقمية ستؤثر على قرارهم وخيارهم المقبل بالشراء. وتعود أهمية هذه الدراسة إلى اعتبارها مؤشراً على مقدار تأثير الإعلانات على الأجهزة الرقمية في سلوك الأفراد مشتري السيارات الجديدة الذين يعدون بالملايين نتائج لافتة تباع ملايين السيارات الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية سنوياً. وقام بالدراسة “مكتب الإعلانات التفاعلية” (آي أيه بي) بالاشتراك مع “شركة “بروسبير انسايتز”، وقد شملت الدراسة، التي استندت إلى استطلاعات استمرت لعدة أشهر خلال السنة الماضية، نحو 6 آلاف من مشتري السيارات. كما شملت الدراسة نفسها نحو 19 ألفاً و774 متسوّقاً عادياً، بهدف رصد مميزات متسوقي السيارات عن عموم باقي المتسوقين في مجال العادات الرقمية. وأظهرت النتائج بهذا الشأن أن مشتري السيارات يملكون هواتف ذكية (بنسبة 75% منهم) أكثر من المستهلكين العاديين (42%)، وأنهم يملكون لوحات كمبيوتر كفيّة بنسبة 42%، في حين يملك هذه الأجهزة 33% من المستهلكين العاديين. وتخصص العديد من شركات السيارات مئات ملايين الدولارات للإنفاق على الدعاية والإعلان. وعلى سبيل المثال تنفق شركة “فورد موتور” التاريخية التي تأسست في 1903، ومقرها الحالي في ديربورن في ميتشيجن، نحو أربعة مليارات دولار سنوياً على الإعلان وفق ما جاء في موقع “أدويك”. ولكن هذا الرقم ليس إلا جزءاً يسيراً من رقم المبيعات السنوية للشركة في مختلف القارات والبالغة أكثر من 134 مليار دولار. كل الأجهزة في هذه الأثناء، تتواصل محاولات الخبراء لرسم صورة تقريبية للإعلانات الرقمية في المستقبل القريب، في وقت أخذ قطاع صناعة تقنية الإعلان يشهد تغييرات بوتيرة سريعة متزايدة خلال الأعوام الخمسة القليلة الماضية. وفي وقت يتطلع فيه المسوقون للعام 2014، ويأخذون في الاعتبار كل الأدوات في جعبتهم، سيصبح التغيير أسرع من أي وقت مضى وفق ما يراه سكوت إيجل، المسؤول في شركة “فاليوكليك انكوربوريشين” للخدمات الرقمية التسويقية، الذي يرى خمس توقعات وتغييرات قصوى سيشهدها هذا العام. وأوّل هذه التوقعات بنظر إيجل، الذي سبق له تسويق العديد من العلامات التجارية، هي أنّ الماركات يجب أن تحصل على توسعّات أكثر عابرة للأجهزة والقنوات الرقمية، من أجل الوصول إلى الأشخاص أنفسهم عبر جميع أجهزتهم وشاشاتهم الشخصية وعبر “كل نقطة اتصال”، علماً بأن لدى المستهلك عموماً هذه الأيام أكثر من ثلاثة أجهزة بالمتوسط يستخدمها للاتصال (كمبيوتر المكتب، وكمبيوتر كفيّ وهاتف ذكي). مال المحمول الاتجاه الثاني المتوقع في الإعلانات الرقمية هو تدفق مزيد من المال على الهاتف المحمول. في هذا الشأن، يقول إيجل إن الإنفاق على الإعلانات عبر المحمول انطلق فعلياً بقوة عام 2013، لكننا “نتوقع نمواً أكبر في العام الجاري حيث باشرت علامات تجارية تسوّق لنفسها وفقاً لهذه المقاربة، ونتوقع أن إنفاق الدولارات على الإعلانات سيتْبع انطباعات المستهلك، التي تأتي أكثر فأكثر على الأجهزة المحمولة. لقد أخذ المسوقون الرواد يعتمدون أكثر على برامج المحمول وفقاً لتقرير شركة “إيماركتير”، وتفيد مصادر مثل شركة “كومسكور” للأبحاث بأن 50% أو أكثر من عمليات الدخول إلى شبكة الإنترنت تتم عبر أجهزة المحمول”. ويتعلّق الاتجاه الثالث بالتخلص من الإزعاج الذي يسببّه العدد الهائل من بائعي محتويات التسويق والإعلانات في الميدان الرقمي حيث يجب أن يرسو الأمر مستقبلاً على مجموعة مزودّي حلول من بين مئات الخيارات، وينتظر الانتقال من نهج مركزية القناة التسويقية والإعلانية إلى نهج “مركزية-المستهلك والعملاء”، وتحسين جهود التسويق لأجل تلبية متطلبات العميل والمستهلك. البيانات الكبرى تتجه الإعلانات الرقمية كذلك، في محور رابع، إلى استغلال “البيانات الكبرى” (بيج داتا) في التسويق والتي ستؤدي إلى “رؤى كبرى وتقود إلى أفعال كبرى” كما يقول إيجل، وإلى “اعتراف المسوقين أكثر فأكثر أن التحدي مع “البيانات الكبرى ليس في جمعها وإنما في جعلها مفيدة وقابلة للتطبيق”. ومن ذلك، مثلاً، كيفية توظيف البيانات الناتجة عن اتصال المستهلك مع الإنترنت بشكل دائم وأينما حل. واستنادا إلى تقرير “الاتجاهات الرقمية الرئيسية لعام 2014” سيطرح هذا التطور تحديات كبيرة لتلبية متطلبات هذا المستهلك على وجه السرعة وبالدقة المطلوبة والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو إيجاد وسائل فعالة “لجمع وإدارة البيانات الكثيرة جداً” المتعلقة بجمهور المستهلكين والعملاء والعثور على أفضل الوسائل للاستفادة منها. أما التوجه الخامس فهو أن الإعلانات الرقمية ستكون “شخصية” أكثر فأكثر، أي تلبي احتياجات مطابقة لمواصفات المستهلك الفرد بطريقة أفضل وقابلة للقياس وبتكلفة مناسبة. وما يجعل هذا الهدف ممكناً هو أن التكنولوجيا الرقمية أتاحت للمسوقين الآن مخاطبة ملايين الناس على قاعدة شخص لشخص، عبر برمجيات تواصل خاصة، ويتوقع البعض أنه بحلول نهاية العام الجاري قد تنتشر هذه الطريقة على نطاق واسع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©