السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك: الإمارات تسعى إلى تمكين الشباب وتنمية قدراتهم على الريادة والمبادرة

نهيان بن مبارك: الإمارات تسعى إلى تمكين الشباب وتنمية قدراتهم على الريادة والمبادرة
10 نوفمبر 2016 21:14
أبوظبي (وام) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أمس، أن دولة الإمارات تسعى إلى تمكين الشباب وتنمية قدراتهم على الريادة والمبادرة واستثمار طاقاتهم الإبداعية والابتكارية في التعامل مع معطيات العصر المتغير بصفة دائمة. جاء ذلك، خلال الكلمة التي ألقاها في فعاليات الملتقى السنوي لشباب «أديبك 2016» الذي يعقد برعايته على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» تحت شعار «إعداد الأجيال القادمة من القادة في مجال الطاقة». حضر الفعاليات معالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وعلي خليفة الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة الياسات للعمليات البترولية المحدودة رئيس معرض ومؤتمر أديبك 2016. وقال معاليه: إننا ننطلق من رؤية ثابتة وواضحة حددها لنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويدعمها بكل قوة وإصرار وعزيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف أن تلك الرؤية تؤكد تحقيق التنمية المتوازنة والهادفة لشباب الدولة وتشجيعهم على العمل المثمر والابتكار المنتج والمفيد وتحويل أفكارهم ومبادراتهم إلى أدوات لتشكيل مستقبل الوطن. وأضاف أن هذه الرؤية الحكيمة لقيادة الدولة تسعى بجدية وإخلاص إلى أن يكون شباب الإمارات قادرين تماماً على تحقيق النفع لأنفسهم والفائدة لوطنهم ويشاركون بثقة وإقدام في حركة التنمية الشاملة والمستدامة الأمر الذي أعطاهم الفرصة ومنحهم الإمكانات كي يأخذوا مكانتهم اللائقة في المجتمع في إطار مسيرة الخير والازدهار التي تشهدها الإمارات في كافة المجالات. وتحدث معاليه إلى الشباب المشاركين في الملتقي قائلًا: أنتم قادة المستقبل أحييكم على مبادرتكم الوطنية والأصيلة وتحمل مسؤولية خدمة الوطن ويحق لكل منكم أن يفتخر بانتمائه إلى الدولة وأن يعبر عن اعتزازه بحاضرها الزاهر وثقته بمستقبلها الباهر كما يحق لكم أن تجسدوا هذا الفخر والاعتزاز بالعمل الجاد والالتزام القوي بتحقيق مستويات عالية في كل ما تقومون به من عمل أو جهد يضيف إليكم أرصدةً جديدة من حب الوطن والتفاني في إسعاده والارتقاء به نحو كل ما هو أعظم وأروع. التقدم والرقي وتابع معاليه: الشباب يحق لهم أن ينظروا إلى مستقبلهم باعتباره جزءاً لا يتجزأ من مستقبل الدولة التي توفر فرص التعليم والتقدم والرقي وفي المقابل نتوقع منكم بذل أقصى الجهد والطاقة والأخذ بزمام المبادرة والابتكار من خلال اكتساب الخبرات الخبرات والمهارات النافعة والتعود على العمل مع زملائكم والأخذ بأفضل الممارسات العالمية والاعتزاز بالهوية الوطنية والحرص على القيم الرفيعة والمبادئ الأخلاقية الراقية بهدف تحقيق الإفادة المثلى من كافة الفرص المتاحة حتى يزداد نماء الوطن ويعود بالخير والرخاء على الفرد والجماعة وبشكل دائم. وقال معاليه إن شباب الإمارات أمام كل منهم خيار حقيقي إما أن يؤدي عمله بنجاح أو أن يهمل عمله وواجباته، مشيراً إلى أن هذه الحرية في اتخاذ القرار تمثل جزءاً مهماً في إعداد الشباب للمستقبل وتنمية قدراتهم على التعامل القادر والجريء مع ما سوف يواجهونه في الحياة من فرص أو تحديات، فمن خلال هذه الحرية يجب عليكم أن تتفهموا أبعاد ما يترتب عليها من نتائج وآثار سواء بالنسبة لكم شخصياً أو بالنسبة لأسركم أو لوطنكم على نحو خاص. التعامل مع التحديات وقال معاليه إن تأهيل شباب الإمارات في مجال الطاقة يعد تجسيداً عميقاً للنظرة الواثقة نحو المستقبل الذي سوف يتشكل بلا منازع في ضوء قدراتنا على التعامل الفعال مع التحديات المهمة في مجالات إنتاج وتوزيع واستخدامات الطاقة وبشكل اقتصادي ومستدام. وأشار إلى الدور المحوري للعاملين كافة في قطاع الطاقة وأهمية أن يكونوا مثالًا في الابتكار والريادة والمبادرة والعمل المشترك والإبداع الأمر الذي ينطلق من استراتيجيات وطنية رشيدة للعمل من أجل توفير مصادر كافية للطاقة تحافظ على البيئة وبتكلفة معقولة تكون قادرةً على الإسهام المنتج والإيجابي في تحقيق جودة الحياة للجميع، وترشيد السلوك المجتمعي في الاستخدام بالإضافة إلى التعامل المستنير مع التغيرات المناخية والطلب المتزايد على الطاقة في كافة المجالات. من جانبه أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام لمجلس أبوظبي للتعليم في كلمته أهمية تطوير البرامج التعليمية الخاصة بمساقات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات للطلاب الراغبين بمتابعة تعليمهم ومسيرتهم المهنية ضمن تخصصات تندرج ضمن قطاع الطاقة. وأشار معاليه إلى أن التطور الكبير في الحراك الشامل لتنمية قطاع التعليم في دولة الإمارات يأتي لتهيئة شباب المستقبل وتسليحهم بكفاءة وخبرة عالية ليكونوا منتجين للمعرفة وليس مستهلكين لها. وأضاف: يجب على الشباب أن يتسلحوا بالثقة في النفس والجدية والانضباط والالتزام والتميز لكي يتمكنوا من الاندماج في حركة التنمية الشاملة والمستدامة ويأخذوا مكانتهم اللائقة بهم في المجتمع في إطار مسيرة الخير والازدهار التي تشهدها الإمارات في كافة المجالات. تثقيف الطلبة وتهدف مبادرة شباب أديبك إلى تثقيف طلبة المدارس الثانوية، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً بشأن وفرة فرص العمل المتاحة في قطاع الطاقة، وتنوّعها، وتعريفهم بالتخصصات العلمية والهندسية التي تؤهلهم للعمل في هذا القطاع، وتشجيعهم على الالتحاق بهذه التخصصات. وأكد الملتقى أهمية تعزيز المعرفة وتشجيع اكتساب المهارات اللازمة لرفع قيمة قطاع الطاقة المحلي في دولة من أجل تحقيق أكبر قدر من المنفعة سيما وأنّ الموارد الطبيعية تظلّ الأساس الذي ينبني عليه النمو في جميع جوانب الاقتصاد. وأتاحت المواضيع المطروحة للنقاش في الملتقى أمام المشاركين فيه فرصة إلقاء نظرة متبصرة على الطريقة التي تؤثر فيها الطاقة في حياة الناس اليومية حول العالم، مسلّطة الضوء على أهمية هذا القطاع في بناء الاقتصاد وتنمية المجتمع. ثقافة الابتكار ضمن برنامج منتدى شباب أديبك شهدت الفعالية، جلسة حوارية شاركت فيها كلير وودكرافت سكوت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة طيران الإمارات الخيرية، وتناولت أهمية اكتشاف أصحاب المواهب العلمية ورعايتهم لخلق ثقافة الابتكار. كما تحدث نبيل العلوي، الرئيس التنفيذي لشركة المنصوري للاختصاصات الهندسية في الكلمة التي ألقاها عن أسرار تحقيق النجاح في المسيرة المهنية. وبدوره ناقش الصحفي والكاتب في صحيفتي «ذا ناشونال» و«جلف توداي» المحليتين، خالد العامري، في الجلسة عن تمكين الشباب وإعدادهم لقيادة قطاع الطاقة وتنميته في البلاد مستقبلاً. ووصل عدد المشاركين في شباب أديبك على مدى الأعوام الثلاثة الماضية إلى 700 طالب، فيما شارك في المبادرة هذا العام 450 طالباً، ليصل العدد الكلي للطلاب المشاركين في البرنامج منذ إطلاقه إلى ما يزيد على 1100 طالب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©