الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

200 طفل يرسمون توجهات مئوية الإمارات 2071

200 طفل يرسمون توجهات مئوية الإمارات 2071
28 سبتمبر 2017 01:18
أبوظبي (الاتحاد) نظم معرض لعدد من رسومات الأطفال التي تعبر عن رؤاهم للمستقبل، ضمن الفعاليات المصاحبة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، والتي قدمها الأطفال في إطار مبادرة «قيادات الغد يصنعون المستقبل «التي أطلقتها الحكومة بالتعاون مع عدد من المدارس في الدولة، لإشراك جيل المستقبل في تصور سيناريوهات تساهم في رسم توجهات مئوية الإمارات 2071. وشارك في المبادرة نحو 200 طفل، تراوحت أعمارهم ما بين 11 و14 عاماً، قدموا رسومات حاولت الإجابة على أسئلة تناولت مواضيع في 10 قطاعات مستقبلية حيوية هي: التعليم والمهارات، والبيئة والطاقة، والصحة، بالإضافة إلى مستقبل الفضاء، والمدن، والذكاء الاصطناعي والروبوتات، والنقل، والبنية التحتية، كما تضم مستقبل الخدمات، والمجتمع وأنماط الحياة. رؤى متميزة وقال أطرف شهاب، مدير إدارة المستقبل في مكتب رئاسة مجلس الوزراء والمستقبل: «إن هذه المبادرة كشفت عن رؤى وتصورات متميزة أنتجها خيال الأطفال الإبداعي الواسع، وبرزت بقوة في رسوماتهم التي عبرت عن وعي باحتياجات المستقبل يتجاوز مستوى المراحل العمرية للأطفال». وأضاف أن حكومة دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز ثقافة المستقبل في مختلف شرائح المجتمع، وتعمل على إعداد أجيال المستقبل لمواكبة هذه التوجهات، من خلال تشجيعهم على التخيل والإبداع، وغرس مفاهيم المستقبل في نفوسهم، ليساهموا في ابتكار حلول لتحديات العالم الحقيقي، وهذه المبادرة عبارة عن تطبيق عملي لاختبار مخيلة الأطفال والتعرف إلى رؤيتهم للمستقبل، والاستفادة من هذه التصورات في تشكيل معالم الكثير من القطاعات فيه، وقد تم اختيار أبرز الرسومات وجمعها في كتاب يتناول ملخصاً تحليلياً للأفكار الواردة فيها. وفي مجال الفضاء، وأوحت عملية تحليل رسومات الأطفال أنه في المستقبل ستتوافر العديد من محطات الفضاء التي ستكون حلقة الوصل بين كوكب الأرض والكواكب الأخرى، وأنه سيتم الوصول إلى المريخ بسرعة وسهولة في أي وقت، وستستخدم طاقة النجوم كمصدر للطاقة على كوكب الأرض، وتطور حافلات تنقل الناس من كوكب إلى آخر، وستُبنى مدن جديدة على الكواكب الأخرى. وتخيل الأطفال أن الذكاء الاصطناعي والحلول الروبوتية ستصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وستحل الأعضاء الآلية محل الأعضاء البشرية، وستساعد الروبوتات في أداء الأعمال الروتينية كتنظيم حركة المرور والخدمة في المنازل، وتخيل الأطفال أيضاً الروبوتات الطائرة لتوصيل البضائع والروبوتات التي تنظف الشوارع وتساعد المارّة. مدارس ذكية في مجال مستقبل التعليم والمهارات، رسم الأطفال مدارس ذكية توفر وسائل تعليم حديثة، ويكون الروبوت المعلم الجديد، فيما ستعمل النظارات الذكية على نقل الطلاب للدراسة في مدارس افتراضية في دول أخرى، فيما ستتميز المدارس بالمرونة وقابلية التغيير والتصميم حسب احتياجات كل طالب ومستوى مهاراته ومواهبه. وعلى صعيد مستقبل البيئة والطاقة، تصور الأطفال المياه والشمس بديلاً للطاقة التقليدية، وستستخدم الروبوتات في تنظيف البيئة، وسيكون العالم مكانًا أكثر نظافة وجمالًا. وفي مجال الصحة، رسم الأطفال محطات للتعافي من الأمراض ورأوا أن الأدوية ستختفي مع تطور المناعة ضد الأمراض، وأدوية مصممة حسب احتياجات المرضى. وعلى صعيد مستقبل المجتمع وأنماط الحياة، رسم الأطفال حياة مفعمة بالسعادة ومنازل ذكية، وسيارات طائرة وبنايات عملاقة ملونة، ونباتات ذكية، وصورت الرسومات حياة ذكية ونشيطة وتطبيقات ذكية تسهل حياة الناس. وفيما يخص البنية التحتية، تخيل الأطفال في رسوماتهم مباني متحركة تنتقل من مكان لآخر، ومنازل تحت البحر، يمكن أن تتحول إلى سفينة تطفو على سطح الماء، ومنازل طائرة. أما في مجال مستقبل النقل، فرسم الأطفال مدناً لا ازدحام مرورياً فيها، ومركبات طائرة وسيارات ذكية، ووسائل مواصلات صديقة للبيئة، وجسوراً وطرقاً سريعة ذكية، ووسائل مواصلات طائرة. وعلى صعيد مستقبل المدن، رسم الأطفال مدناً ذكية توفر خدمات جديدة مثل المدارس الذكية أو الأبراج المتصلة ببعضها، أو الحدائق الذكية في كل برج لتنقية الهواء، ووسائل ترفيهية جديدة. أما في مجال مستقبل الخدمات فتخيل الأطفال خدمات ذكية في المنازل والسيارات والطائرات والمكاتب والمدارس، فضلاً عن روبوتات تقدم الخدمات سواء في المدارس الذكية والمطاعم الذكية أو على الطرق. عصف ذهني وعلى صعيد ذي صلة، استعرض الأطفال خلال جلسات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات نتائج جلسات عصف ذهني استمرت على مدى شهرين، بهدف تصور مستقبل دولة الإمارات، ومناقشة جملة من المواضيع، مثل الحفاظ على البيئة، وتنظيم رحلات علمية إلى الفضاء، والتقدم التكنولوجي، والثورة الصناعية الرابعة، وغيرها من الموضوعات المؤثرة في مستقبل العالم، من أجل إيصال أفكارهم ورؤاهم المستقبلية وتطلعاتهم وآمالهم إلى صناع القرار وراسمي السياسات. وفي إطار رؤية القيادة الرشيدة بالاستماع إلى أفكار الأجيال الناشئة والأخذ بطروحاتهم ووجهات نظرهم، ناقش الأطفال خلال الجلسات وورش العمل التي تمت على مدى شهرين عدداً كبيراً من الأسئلة المهمة، والتي تمحورت حول دور الأجيال الناشئة في بناء مستقبل مشرق، وكذلك أهمية القيم في بناء المستقبل، وكيفية التعاون مع الأجيال القادمة لبناء مستقبل ناجح وطموح يواكب العصر ويتواءم مع التقدم الذي يشهده في شتى المجالات. وجرى خلال جلسات العصف الذهني مناقشة أفكار الأجيال الناشئة على مراحل عدة، حيث جرى في المرحلة الأولى اختيار رسالة معينة للمشروع أو الفكرة التي يتقدم بها الطفل، ثم بعد ذلك اختيار القيم التي تقوم عليها الفكرة أو المشروع التي يريد الطفل التقدم به، ومن ثم وضع تصور مستقبلي للفكرة أو المشروع؛ حيث دمج المشاركون من الأجيال الناشئة بين القيم والرسالة من أجل استنباط استشرافهم المستقبلي، وأخيراً مرحلة استعراض نتائج جلسات العصف الذهني التي طرحت بوسائل مبتكرة. وأعرب هؤلاء الأطفال عن شكرهم للقيادة الرشيدة على الاهتمام الكبير الذي توليه لهم، والاستماع إلى أفكارهم وطموحاتهم وآمالهم، من أجل تمهيد الطريق لأجيال المستقبل كي تنمو وتتطور وتتقدم وتزدهر، معربين عن رغبتهم في أن يكونوا جزءاً من المستقبل الواثق لدولة الإمارات الذي وضع دعائمه الآباء المؤسسون وعززوا بنيانه حتى باتت دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة عالمياً والغنية بالأفكار الحديثة والمبتكرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©