الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الطاقة هدف استراتيجي للهجمات الإلكترونية

شركات الطاقة هدف استراتيجي للهجمات الإلكترونية
10 نوفمبر 2016 21:20
بسام عبد السميع (أبوظبي) أكد فيصل البناي الرئيس التنفيذي لشركة دارك ماتر، الشركة الدولية المتخصصة بالأمن الإلكتروني ومقرها الإمارات، أن شركات توليد الطاقة الكهربائية تعد هدفا تقليديا للهجمات الرقمية، على نطاق واسع بسبب التعقيد الهائل لبنيتها التحتية وتقاطع عملها مع كثير من الموردين والمتعاقدين من الأطراف الثالثة الذين لا تكاد تملك عليهم سيطرة تذكر. وأضاف، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن مؤسسات توليد الطاقة أصبحت هدفاً استراتيجياً للمجرمين الرقميين، لافتاً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي، حتى أن حدث لفترة وجيزة، قد يسبب سلسلة من العواقب الثانوية التي تحدث ضررًا على المدى الطويل. وأوضح أن مشاركة «دارك ماتر» في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2016)، يشكل أهمية لاعتماد مقاربة شاملة للأمن الرقمي من أجل توفير حماية أفضل للبنية التحتية الحيوية الوطنية من تبعات الهجمات الرقمية. وقال «أصبحت الجهات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط تدرك بصورة متزايدة مستوى نقاط الضعف التي تعاني منها أمام الهجمات الرقمية وتعمل على تحسين موقفها على هذا الصعيد عموما». كما صارت شركات توليد الطاقة الكهربائية ونقلها ولا سيما في الاقتصادات الخليجية أشد النظم ترابطًا عبر شبكة الإنترنت، ولهذا فهي تمثل هدفًا لمجموعة من مصادر التهديد الإلكتروني. وتابع البناي «تهدف مشاركة «دارك ماتر» في أديبك إلى رفع مستوى الوعي في المنطقة بالتهديدات الأمنية الرقمية، وتقديم النصائح لشركات الطاقة بشأن الإجراءات التي يجب أن تتخذها للسيطرة على تلك المخاطر وتخفيفها». وذكر أن الشركة تسعى إلى تحويل وتطوير مشهد الأمن الإلكتروني بتقديم مجموعة كاملة من أحدث الخدمات والحلول إلى الحكومة والشركات التجارية وتشمل حلولها المتكاملة، كما تعمل مع الجهات الحكومية والشركات الخاصة في جميع القطاعات من أجل تقييم أدائها وفقاً للمعايير التنظيمية، ما يساعدها في تحديد الفجوات والوفاء بالالتزامات. كما تقدم الشركة خدمات المراقبة عن بعد والحلول الأمنية، ونضع كل الطاقات والمصادر المتاحة في دارك ماتر تحت تصرف فريق خدمات الأمن المدارة، كما تطرح الحلول الشاملة للخدمات الأمنية والتي توفر الحماية للمنازل والشركات من خلال المكاتب والمنازل المحمية والمتصلة بالشبكة، والإشراف التقني والتدابير المضادة، مع الحوسبة والاتصالات المتنقلة، والتزويد الموثوق للعتاد والتجهيزات. وبينت نتائج دراسة مستقلة، كيف أن الهجمات على نظم التحكم الصناعي، كتلك التي تشرف على البنى التحتية للقطاعين العام والخاص ومنها نظم الشبكة الكهربائية والمواصلات آخذة في الارتفاع، ومن المتوقع أن تزداد في المستقبل على الأرجح، وفقًا لتقرير تهديدات الأمن الرقمي الصناعية التي نشرتها شركة بوز ألن هاملتون في وقت سابق من العام الجاري.وبينت نتائج الدراسة أنه على الأرجح ستظهر أهداف جديدة أو تتوسع على جبهة نظم التحكم الصناعي، وأن العوائق أمام انضمام جهات نشيطة أخرى لنطاق التهديدات ينخفض باستمرار. وكشف استطلاع أجري في العام الماضي بين 314 مؤسسة حول العالم تشغّل نظم التحكم الصناعي، أن 34% من أفراد العينة قالوا إن أنظمة التحكم لديهم تعرضت لأكثر من عمليتي اختراق خلال الشهور 12 الماضية. وقالت 44% من تلك المؤسسات أنها لم تستطع التعرف على مصدر الهجمات، وكان هجمات الانتحال الموجهة (Spearfishing) هي النوع الرئيس للهجمات مع ارتفاع معدل الهجمات بنسبة 160% من 2014 إلى 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©