ملابس محجبات تكسر القواعد النمطية للألوان والقصات

طرحت مصممة الأزياء المصرية نعيمة كامل أحدث تصاميمها للملابس الجاهزة للمحجبات لعام 2011 قبل أيام، وتميزت بالخامات المترفة والموديلات العصرية والعملية علاوة على أنها تناسب كل الأعمار. وهي تهتم بإضافة لمسات راقية من الاكسسوارات المميزة على كل تصميم. حققت مصممة الأزياء المصرية نعيمة كامل نجاحاً، واكتسبت ثقة كبيرة على مدى السنوات الماضية من خلال أسلوبها المتفرد في تركيب ومزج الألوان بشكل متناغم وراق، وقدرتها على ابتكار تصاميم جريئة وجديدة تمنح المرأة الطلة العصرية والمحتشمة معا. أزمة ملابس عن اختيارها مجال تصميم أزياء المحجبات، تقول كامل “تخصصت في تصميم الأزياء بشكل احترافي بعد أن ارتديت الحجاب فقد كان تصميم الأزياء مجرد هواية مع بعض صديقاتي، ولم أخطط لدخول المجال فقد تخرجت في كلية التربية قسم لغة فرنسية، وكنت أعشق الملابس والاكسسوار وبعد الحجاب فوجئت بأن هناك أزمة في ملابس المحجبات وبدأت أضع موديلات خاصة بي تحقق المظهر الأنيق والاحتشام وتشجع كل فتاة أو امرأة على أن تبدو في مظهر لائق يجعلها سفيرة لكل المسلمات في أي مكان تتواجد فيه، وتتابعت الخطوات وافتتحت دار أزياء خاصة بي قبل ست سنوات تحمل اسم ابنتي “رهف وكنزي”. وتضيف “دخولي المجال لم يكن بهدف العمل لكن بهدف تشجيع النساء على ارتداء الحجاب وان اجعل المرأة فخورة بكونها مسلمة وبدأت بتصميم الملابس العادية باعتبارها الأكثر استخداما أما ملابس السهرات والأفراح فجاءت في مرحلة تالية”. وعن أسلوبها في استلهام ورسم التصاميم، تقول كامل “تلهمني الطبيعة والبشر والبيئة بكل ما فيها من مفردات، وأحرص على متابعة كل جديد في عالم الموضة من خلال ما يطرحه ملوك الموضة العالمية في الأزياء والأكسسوار وكذلك الخامات الجديدة”. التحدي الأكبر تقول كامل “عندما أبدأ بإعداد المجموعة أتبع إحساسي ولي أسلوب قد لا يكون شائعا فأنا لا أميل لرسم الموديلات في شكل سكتشات بل أبحث عن الخامات الجديدة المميزة، وأنتقي ألوانها الخاصة وأجري عدة تجارب على عدة قطع حتى استقر على الفكرة التي أراها جديدة ولا أنساق وراء الأنماط التقليدية فمثلا المعروف أن الألوان الداكنة مثل البني والرمادي والأسود والكحلي هي الشائعة لفصل الشتاء، لكني اخترت الأزرق الزهري والطوبي والبيستاج والموف بدرجات متعددة وحتى أحقق رغبة اللاتي يملن للألوان التقليدية”. وتؤكد كامل أنها تهتم بتصاميم خاصة لبعض القطع التي تعتبر مكملة لأناقة المرأة مثل “البادي” الواسع والبوليرو والجيليه والشال، وكذلك تضع تصميما للأكسسوار المناسب سواء كان معدنيا أو أحجارا أو من الأقمشة المنسجمة في ألوانها وخاماتها مع التصميم الاساسي، ولكل موديل الايشاربات التي تناسبه. وعن اعتمادها على التصاميم الجريئة واللافتة بالنسبة للمحجبات، تقول “التحدي الأكبر لأي مصمم هو أن يقدم الموضة ويطوعها بحيث تتلاءم مع بيئته وجمهوره، ولذلك أراعي طبيعة قوام المرأة والفتاة العربية التي تريد أن تواكب الموضة ليكون التصميم مناسبا لقوامها. إخفاء العيوب أراعي قياسات الجسم الممتلئ وأضيف بعض اللمسات والحركات التي تخفي عيوب القوام، وتجعله يبدو أكثر رشاقة وتناسقا. ونفس الشيء أتبعه مع ذات القوام النحيف بحيث يصبح الموديل مناسبا لها.