الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: دبي محور انطلاق شركات أميركا اللاتينية إلى أسواق المنطقة

خبراء: دبي محور انطلاق شركات أميركا اللاتينية إلى أسواق المنطقة
10 نوفمبر 2016 21:20
مصطفى عبد العظيم (دبي) توقع مسؤولون وخبراء أن تشهد الفترة المقبلة تدفقات استثمارية وتجارية كبيرة من اقتصادات أميركا اللاتينية إلى دولة الإمارات، لافتين إلى الاهتمام الكبير من قبل المؤسسات والدوائر الرسمية في بلدان هذه المنطقة بتوسيع أعمالهم في المنطقة وزيادة حجم المبادلات التجارية خلال السنوات الخمس المقبلة إلى نحو 10 مليارات دولار، مقارنة مع 6,7 مليار حالياً. وأكد حمد بو عميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن المناطق الحرة في دبي ساهمت بشكل كبير في النمو الاقتصادي الذي حققته الإمارة منذ منتصف الثمانينات، حيث تمتلك دبي اليوم 23 منطقة حرة نجحت في جذب الاستثمارات والكثير من الشركات الـ 500 الأكبر على مستوى العالم، لتبدأ أعمالها في المنطقة ككل، انطلاقاً من دبي. وأوضح أن المناطق الحرة أتاحت العديد من الفرص التي لم تكن متوفرة سابقاً ضمن المدينة. وأضاف: ساهمت كل من المنطقة الحرة والمطار في جبل علي بتوسيع التجارة، وأصبح هناك كم هائل من البضائع التي يعاد تصديرها من خلال المناطق الحرة التي أصبحت خدمية، وتنافس الاقتصاد المحلي منافسة إيجابية. وأوضح بوعميم خلال جلسة «قوة المناطق الحرة»، والتي شارك فيها كل من ناصر المدني، عضو مجلس إدارة المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ومساعد المدير العام في المنطقة الحرة بمطار دبي، وبول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، أن المطارات والموانئ ساهمت بشكل كبير في نمو المناطق الحرة». كما نجحت المناطق الحرة في استقطاب الشركات، بسبب عملها بنموذج النافذة الواحدة، حيث تتاح خدمات الدوائر الحكومية لشركات القطاع الخاص في مكان واحد من خلال سلطة المناطق الحرة، إلى جانب توفير الإعفاء الضريبي والبنية التحتية المتطورة. وأفاد بوعميم أن سبب إخفاق بعض المناطق الحرة يعود إلى العمل بمنأى عن باقي القطاعات، وهو الأمر الذي ركزت عليه دبي بهدف تحقيق رؤيتها ورؤية الدولة ككل، حيث تعمل المناطق الحرة بتناغم مع باقي القطاعات. ومثال على ذلك الشركات التي تستقطبها غرفة دبي، وتقدم لها الخيار للعمل ضمن شراكات مع رجال أعمال من محليين أو التوجه للمناطق الحرة، وتشكل هذه النقطة تحديداً جزءاً من نجاح دبي. وأدت التحديات التي تواجه الشركات مثل المنافسة إلى تحسن كبير في خدمات الشركات المحلية. وحول أهمية المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية، أكد بوعميم حرص غرفة دبي خلال السنوات العشر الماضية على استقطاب المزيد من الفرص والشركات من السوق المكسيكي إلى سوق دبي، ومن خلال التطور الحاصل في رحلات الطيران وخدمات الموانئ من بي إلى دول أميركا اللاتينية ستشهد حركتا التجارة والسياحة مزيداً من النمو، إلى جانب توسع فرص الأعمال، بشكل تصبح فيه دبي بوابة لدول أميركا اللاتينية لدخول المنطقة، داعياً إلى التركيز على فتح خطوط طيران جديدة تربط بين دبي والدولة ومنطقة أميركا اللاتينية، مما يسهم في تعزيز الشراكات بين الجانبين. وحول المجالات المحتملة للشراكات بين شركات دبي ودول أميركا اللاتينية، أوضح أن بلدان الخليج وأميركا اللاتينية تعتمد بشكل أساسي على تجارة السلع، وقد حققت دبي في هذا المجال قصة نجاح منذ 40 عاماً من خلال تنويع اقتصادها، وبعض هذا النجاح يعود إلى المناطق الحرة، لذا نحن نؤمن أننا لو استطعنا ربط منطقتنا بأميركا اللاتينية، وأن نصبح حلقة وصل، سنتمكن من فتح المزيد من الآفاق للفرص الجديدة. وأضاف «من هنا يكمن شعار المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية «روافد جديدة لنماء دائم»، والذي نظمته الغرفة لبحث الفرص الهائلة المتاحة في بلدان أميركا اللاتينية، وخاصة في المجالات اللوجستية والطيران والأغذية والزراعة. بدوره، قال ناصر المدني: إن جميع المناطق الحرة في دبي استطاعت تحقيق نجاح لافت، وكذلك الحال بالنسبة لبعض المناطق الحرة الموجودة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأكد أن صناعة المناطق الحرة صناعة واعدة ومهمة، حيث تساهم في دبي بنسبة 25% من إجمالي الناتج المحلي. وقال إن الشركات تقبل على المناطق الحرة بهدف التخلص من المعوقات التي تواجه الشركات المحلية، مثل الحصول على ملكية كاملة وانعدام الضرائب، وهي نقاط الجذب الرئيسية لهذه الشركات والمحفز الأول للنمو، منوهاً إلى أهمية الربط الذي اعتمدته دبي لتسهيل حركة وصول السلع، واستخدام الخدمات الذكية التي تساعد المستثمرين والعملاء على حد سواء في الحصول على الخدمات من أي مكان. وأفاد المدني أن المناطق الحرة ساهمت في معالجة مسألة البطالة، حيث ولدت الكثير من الوظائف، وفي الوقت الحالي يعمل 200 ألف شخص في المناطق الحرة التابعة لدبي، كما عززت المناطق الحرة من القطاع اللوجستي لدبي. من جهته، قال بول جريفيث: عملية الدمج لتأسيس شبكة خدمات قوية عبر الدمج بين المناطق الحرة والمواصلات والتسهيلات وخدمات الشحن، والتي قامت بها مطارات دبي، حققت تنافسية عالية لدبي في التجارة العالمية، فيمكن للبضائع أن تنتقل من دبي إلى منطقة أخرى دون دفع رسوم إضافية، كما تمت الاستفادة من التقنيات الحديثة لجمع البضائع بين مطارين، مما ساعد على نمو الطلب وتلبيته بشكل سريع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©