عواصم (وكالات) - أكد ممثل إيران في الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية أمس استمرار المباحثات النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقوى الكبرى حول ملف إيران النووي رغم صعوبتها، قبيل عشرة أيام من اجتماع متوقع بين إيران ومجموعة دول (5+1) المتوقع في موسكو 19 يونيو الجاري، بعد إعلان كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هيرمان ناكيرتس فشل مباحثات الوكالة مع إيران في فيينا.
وقال سلطانية إن العمل على ما يسمى بوثيقة “المنهج المنظم” التي تحدد الشروط العامة لتحقيق الوكالة سيستمر وسيتم إجراء محادثات جديدة. وأوضح أن بلاده والوكالة “تبادلتا المقترحات خلال محادثات أمس الأول ومن المقرر دراستها وتبادل الآراء بشأنها خلال الاجتماع المقبل”.
وردا على إعلان الوكالة بعدم التوصل إلى نتيجة خلال المحادثات مع إيران، قال سلطانية في تصريحات لوكالة مهر للأنباء نشرت أمس “على كل حال، الموضوع معقد وذو جوانب فنية وحقوقية، يجب ومن خلال التحلي بالصبر إعداد إطار يكون عمليا وسهل التنفيذ بالنسبة للمفتشين والخبراء الإيرانيين”. وتابع “لقد طرح الجانبان خلال هذا الاجتماع مقترحات من المقرر أن تتم دراستها، وسيتم بحثها وتبادل الآراء بشأنها خلال الاجتماع المقبل الذي سيحدد موعده ومحله لاحقا”.
وجاءت محادثات فيينا قبل عشرة أيام من انطلاق الجولة المقبلة للمفاوضات بين إيران والقوى الدولية في موسكو 19 يونيو الجاري، والتي تضغط على طهران لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم مع تقديم وعد بالتعاون الفني من دون رفع العقوبات في المقابل.
وكان ناكيرتس قال بعد اجتماع عقد أمس الأول في مقر الوكالة بفيينا إن الجانبين لم يحددا موعدا لمحادثات جديدة بشأن هذا الأمر. وأضاف أن “الوكالة حضرت الاجتماع برغبة في التوصل إلى اتفاق نهائي وقدمت مسودة معدلة تعاملت مع مخاوف سبق أن أبدتها طهران لكن لم يحدث أي تقدم، وفي الحقيقة أثارت إيران موضوعات سبق أن ناقشناها وموضوعات أخرى جديدة، هذا مخيب للآمال”. وذكر أنه “لم يتحدد بعد موعد لاجتماع للمتابعة”.
وكان الهدف من الاجتماع التوصل إلى اتفاق إطار يتيح لمفتشي الوكالة الوصول إلى كل المواقع وكل الأشخاص والوثائق التي يمكن أن تساعد في توضيح طبيعة البرنامج النووي الإيراني. وتريد الوكالة بشكل أساسي التمكن من الوصول إلى موقع بارشين العسكري حيث يمكن أن تكون إيران أجرت تجارب انفجارات بذخيرة تقليدية يمكن أن تطبق على المجال النووي.
عدد اليوم
