تنفيذ مشروع لمعالجة مشكلة نفوق الأسماك ببحيرة المبزرة

انتهت بلدية العين من تنفيذ مشروع لتنظيف وتطهير بحيرة المبزرة الخضراء لمعالجة مشكلة الأسماك النافقة في البحيرة خلال فصل الصيف، والتي تغذيها مجموعة من الآبار الجوفية بمنطقة جبل حفيت، وتخليصها من الشوائب والمخلفات وإعادة البحيرة لسابق عهدها، كونها تمثل أحد المقومات السياحية البارزة في العين. وقال الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير إدارة الصحة العامة في البلدية، إن المشروع اشتمل على تنظيف القنوات المائية وإزالة النباتات والأشجار والترسبات الرملية والطينية وتخفيض حجم الفاقد من المياه لجعل البحيرة متجددة دوماً، مع تركيب 8 مضخات لضخ الأكسجين. كما اشتمل المشروع على تطهير وتنظيف مجاري المصبات التي تغذي البحيرة بالمياه الجوفية بطول 1200 متر تقريباً، حيث تركز نطاق العمل الميداني في المشروع على تنظيف هذه القنوات التي تخرج من الآبار وتصب في البحيرة. وأشار الكعبي إلى أن المشروع يأتي تجسيداً لأهمية بحيرة المبزرة الخضراء، باعتبارها موقعاً سياحياً بارزاً في المدينة يستوجب المحافظة على نظافته وجماله والحؤول دون انتشار الروائح الكريهة في منطقة البحيرة نتيجة ركود المياه فيها وفي القنوات التي تغذيها بالمياه. وأوضح الكعبي أن مشكلة البحيرة تنحصر في إلقاء المخلفات فيها نتيجة عدم وعي الجمهور، وارتفاع حرارة الشمس ما يؤدي إلى نفوق الأسماك، إضافة إلى عدم توافر المواد المطلوبة لصيانة البحيرة والقنوات التي تصب فيها بتخليصها من الحشائش والمخلفات. وكانت البلدية باشرت يوم 4 أبريل الماضي في تنفيذ المشروع الذي تقوم عليه مختلف الإدارات المعنية في البلدية، مثل إدارة الصحة العامة والحدائق والمتنزهات الترفيهية وإدارة الطرق والبنية التحتية وبلغت نسبة الإنجاز بالمشروع 90%. ولفت الكعبي إلى أن الفرق المشاركة في المشروع تمكنت من تنظيف البحيرة، وإزالة كمية قدرها 505 كيلو جرامات من الأسماك النافقة، ونقل كمية أخرى من الأسماك الحية كبيرة الحجم من البحيرة إلى بحيرة أخرى تقع في منطقة القسيس. كما تمكنت الفرق من تنظيف مجرى المياه المؤدي إلى البحيرة بطول 2050 متراً، وشق قناة جديدة، وتسوية الأرض في المنطقة المحيطة، وإنشاء ساحة جديدة لوقوف السيارات باستخدام حمولة 25 نقلة من الرمال مع نقل حمولة 150 نقلة من المخلفات. وأوضح مدير إدارة الصحة العامة ببلدية العين الذي أشرف على تنفيذ المشروع، أن أعماله تضمنت تحديد أسباب المشكلة، وتوزيع المهام على فريق العمل، لتحديد احتياجات البحيرة من الصيانة والمكائن الكهربائية والمواد الكيميائية، ووضع البرنامج والخطة العلاجية المناسبة عن طريق توفير المواد المطلوبة للعمل وتوفير العمال والمتابعة المستمرة لإجراءات العمل في الموقع. وأضاف المشرف العام على المشروع أنه روعي فيه تحديد الاحتياجات المطلوبة لتنفيذ المشروع باستبدال مضخة النافورة، مضخات التهوية (الأكسجين)، وتوفير المواد الكيميائية اللازمة لرفع نسبة الأكسجين في البحيرة، وصيانة وصبغ سور البحيرة، وصيانة وصبغ سور البحيرة. وتضمنت أعمال المشروع كذلك استبدال أعمدة الإنارة، واستبدال الكراسي حول البحيرة، واستبدال سلات المهملات، وصيانة المظلات، وصيانة مجاري القنوات التي تصب في البحيرة. وأكد الكعبي أن فريق العمل بالمشروع أخذ على عاتقه وضع الحلول السريعة لمعالجة نفوق الأسماك في بحيرة المبزرة، وإزالة الحشائش من المجرى المؤدي للبحيرة، وذلك لضمان انسيابية وصول المياه وتقليل الفاقد، وتقدر كمية المخلفات التي تمت إزالتها بحوالي 150 نقلة من الأشجار والطين. وكانت البلدية شكلت فريق عمل للتعرف إلى طبيعة المشكلة، حيث تم تشكيل فريق عمل لتشخيص حالة البحيرة والوقوف على أسباب عدم صيانتها وتنظيفها ونفوق الأسماك فيها بشكل عام ووضع خطة عمل لاحتواء المشكلة، على أن تلتزم جميع القطاعات والإدارات والأقسام بتقديم التعاون التام مع فريق العمل وتوفير كل ما يلزم لإنجاز المهام المطلوبة. وعقد فريق العمل سلسلة من الاجتماعات لتحديد المشكلة وتوزيع المهام على أعضاء الفريق ومناقشة أفضل السبل لتنظيف القنوات التي تغذي البحيرة بشكل دوري وتنظيف البحيرة من الأسماك النافقة بشكل يومي، وتوفير أجهزة التهوية اللازمة للبحيرة مع توفير المواد الكيميائية الضرورية. وأكد الكعبي ضرورة إيجاد وحدة للإشراف على منطقة المبزرة الخضراء، ومتابعة جميع الأعمال التي تتعلق بها بالتنسيق مع إدارات وقطاعات البلدية الأخرى، ورفع المقترحات والتوصيات التي تتعلق بها، مع التزام كل الإدارات والقطاعات المعنية في البلدية بالتعاون مع الوحدة، مع تخصيص ميزانية سنوية للوحدة حتى تتمكن من إنجاز الأعمال الموكلة إليها.