أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، أن الجامعة حققت نجاحات محلية وإقليمية مرموقة وتعزز مكانتها الأكاديمية على الخريطة العالمية، لافتاً سموه إلى أنها تعد مؤسسة تعليم عال وعالمية تتجذر في أرض الشارقة، وأنه لطالما راودته الفكرة حتى قبل إنشائها ومع انقضاء خمس عشرة سنة على تأسيسها وضحت فيها الرؤية التي تمنيناها لتصبح واقعاً ملموساً.
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمة ألقاها أمس بمناسبة تخريج 506 طلاب وطالبات من دفعة الفصل الثاني لعام 2012، وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، قائلاً: “لقد تبوّأت الجامعة الأميركية المكانة الأكاديمية المرموقة كما أردنا لها أن تكون، حيث إن الجامعة لا تزال مستمرة في سعيها لتطوير مكانتها الأكاديمية على الخريطة العالمية بين زميلاتها من مؤسسات التعليم العالي. كما أنها لا تتوقف عن التخطيط لطرح البرامج الأكاديمية الجديدة التي تتوافق مع احتياجات المجتمع “.
واستعرض سموه في كلمته حزمة من الإنجازات والنجاحات التي حققتها الجامعة خلال مسيرة الخمسة عشر عاماً، مشيراً إلى أن الجامعة الأميركية أصبحت مركزاً ومقراً مهماً ووحيداً في منطقة الشرق الأوسط للمشاركات النوعية لطلبتها وأساتذتها في المعارض والمؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصصة، وأصبح يقصدها كل من أراد مكانة مرموقة لأنشطته وفعالياته، لتكون الجامعة مقراً لانعقادها، نظراً لحسن التنظيم والمستوى العالي لبيئتها الأكاديمية.
وأضاف سموه أن مشاركة ثمانية من طلبة “أميركية الشارقة” في معرض عالمي شهير للتصاميم الفنية في إيطاليا ممثلين وحيدين عن منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن مشاركة تسعة آخرين من طلبتها وأحد الأساتذة بأفلامهم في مهرجان كان السينمائي، ومساهمة خمسة من أساتذة قسم اللغة الإنجليزية في إنجاز خمسة كتب، وفوز فريق من طلبة الجامعة بجائزتين في نهائيات الدولة ضمن المسابقة التقنية التي تنظمها “مايكروسوفت”، جميعها تميزات تجير لصالح الجامعة وإنجازاتها.
وقال سموه إن ماجستير إدارة الأعمال جاء في المرتبة الأولى في منطقة الخليج والثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقاً لقائمة أعدها قسم البحوث والدراسات في فوربس الشرق الأوسط، فيما جاء برنامج نظم المعلومات الإدارية فيها ضمن أفضل 100 برنامج لنظم المعلومات الإدارية على مستوى العالم في غزارة الإنتاج البحثي.
وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة التهنئة، مباركاً للخريجين وذويهم وأساتذتهم نجاحهم، قائلاً: “في هذه اللحظات التي تعم فيها أسمى معاني البهجة والسرور، يسعدنا أن نكون معكم لنبارك تخرجكم ولنهنئ ذويكم وجامعتكم على هذا النجاح الذي أهَّلكم لتوجدوا في هذا المكان لنيل درجتكم الجامعية بجدارة واقتدار، لتكون جسر العبور نحو المستقبل وخوض غمار الحياة”.
وأوصاهم بأن يكونوا دائماً الأبناء الصالحين، مصدر الفخر والاعتزاز لذويهم وجامعتهم وأوطانهم،
ووجه سموه حديثه إلى الخريجين قائلاً: “أحببت أن أستعرض وإياكم بعضاً مما حققناه على مدى خمس عشرة سنة، ليكون مثالاً لكم على ما يمكن أن تحققوه أنتم من إنجازات تخدم مجتمعاتكم، وكلي ثقه من أنكم ستنجحون بالعمل الجاد في الإسهام بتنمية وتطوير هذه المجتمعات”.
وكان قد حضر فعاليات التخريج، إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، وسمو نائب حاكم الشارقة، كل من الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، والشيخ عبدالرحمن بن سالم القاسمي المستشار بمكتب سمو الحاكم، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم، والشيخ فيصل بن خالد بن خالد القاسمي.
وألقت الطالبة نور الهدى أمين كلمة الخريجين، أكدت فيها أن النجاح في الجامعة الأميركية في الشارقة لم يكن سهلاً على الإطلاق، فقد تعلمنا خلاله العديد من الدروس، كانت أولها المثابرة، تلاها وجوب بذلنا أقصى ما نملك من جهود، وتعلمنا عدم الاستسلام لتلك اللحظات المحبطة، والاستمرار في دفع أنفسنا إلى بذل طاقاتنا القصوى على الرغم من التحديات التي بدت غير متناهية، مثل الامتحانات والمشاريع المتلاحقة.
ثم تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتسليم الشهادات للطلبة الخريجين. ثم قام سموه بتكريم الطالبين بيان كتان وغيث حطاب، وكلاهما من كلية الهندسة، لفوزهما بكأس رئيس الجامعة وتحقيقهما أعلى المجاميع، والطالبة فاطمة طارق من كلية الآداب والعلوم أيضاً لفوزها بكأس مدير الجامعة لتفوقها العلمي، والشخصية القيادية، وخدمة الجامعة. وقام الدكتور هيث بتقديم هدية رمزية، عبارة عن لوحة لمبنى مكتبة الجامعة، إلى صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، تقديراً لدعمه المتواصل وقيادته الحكيمة للجامعة، وذلك نيابة عن أسرة الجامعة وخريجي دفعة الفصل الثاني لعام 2012.
7700 طالب وطالبة عدد خريجي “أميركية الشارقة”
ألقى الدكتور بيتر هيث مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، كلمة أشار فيها إلى أن الجامعة الأميركية في الشارقة بلغت مرحلة الاستقرار، ومرت 11 سنة منذ أن تم تخريج الدفعة الأولى من طلبة الجامعة، منوهاً بأن عدد خريجي الجامعة قد وصل إلى 7700، وهو ما يفوق عدد طلبة الجامعة. وقال لقد انقسم إجمالي الخريجين في هذه الدورة البالغ عددهم 506، إلى 444 خريجاً وخريجة حصلوا على البكالوريوس، و62 خريجاً وخريجة حصلوا على الماجستير، كما انقسم الإجمالي إلى 240 خريجاً و266 خريجة. أما إجمالي عدد الخريجين المواطنين، فقد بلغ 89 خريجاً وخريجة، وانقسم الخريجون حسب الكلية إلى 177 خريجاً وخريجة من كلية الهندسة، و129 خريجاً وخريجة من كلية الإدارة والأعمال، و74 خريجاً وخريجة من كلية الآداب والعلوم، و64 خريجاً وخريجة من كلية العمارة والفنون والتصميم.
عدد اليوم
